في عزّ الإبادة الصهيونية بحق الأطفال والرضّع والمدنيين والاستهداف الممنهج للمستشفيات والمدارس والملاجئ، خرج «عبقري» الإعلام المتأسرِل، بحلقة تاريخية عن إبادة نظّمها النظام النازي بحق اليهود ذات يوم من عام 1938
في اليوم السابع والثلاثين على بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وبعد ثلاثة أيام حفلت بقصف جوي كان الأعنف منذ بدايتها، استمرّت قوات الاحتلال في تخبّطها، من دون أن تستطيع الإعلان عن أيّ إنجاز ميداني. إذ لم تتمكّن من منع هجمات المقاومة عند نقطة بداية الهجوم البري قبل أكثر من أسبوعين
ما زالت الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة تفرض تعتيمًا كاملاً على مجريات الحرب في غزّة وعلى ما يجري على الجبهة الشماليّة ضدّ حزب الله اللبنانيّ، حتى أنّ صحيفة (هآرتس) العبريّة نشرت مقالاً أكّدت من خلاله أنّ “الفاشية سادت إسرائيل بعد هجوم حماس والرأي الآخر يُقمع”، على حدّ تعبير الكاتب اليساريّ، غدعون ليفي.
قرار سلطات الاحتلال باستدعاء 360 ألف من جنود الاحتياط لنشرهم على حدود الجبهة مع قطاع غزة وعلى الحدود الفلسطينية الشمالية مع لبنان، وتكليف سلاح الجو بنقل مئات الجنود النظاميين والاحتياطيين من جميع أنجاء أوروبا إلى فلسطين، لا يندرج في إطار الخطوات الطبيعية التي اعتادت “إسرائيل” على القيام بها في إطار الأعمال الحربية، وهي تأتي فقط في الحالات التي يحتاج فيها جيش الاحتلال إلى تلبية اتّساع دائرة انتشار الجبهات العسكرية
في الحقيقة، وبكل موضوعية وتجرد، لقد ترددت كثيرا قبل ان أبدا بكتابة مقالتي هذه عن عملية طوفان الاقصى، التي نفذتها فجر الامس وحدات المقاومة الفلسطينية ــ حماس وغيرها من الفصائل الاخرى ــ والتي ما زالت جارية حتى الساعة، داخل مستوطنات غلاف غزة على أراضي فلسطين المحتلة، والجارية ايضا في عروق ووجدان كل مقاوم ومجاهد ومناضل ومفكر، يؤمن وعن حق وصواب، بان إسرائيل إلى زوال.