بات هاجس أهالي المخيم كيفية إعادة ترميم ما خرّبته القذائف الصاروخية وأحرقه الرصاص في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تصيب اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من البطالة وغياب فرص العمل والمساعدات.
نتنياهو منذ البداية كان ضد أوسلو، وهو عندما يعلن أنه يجب اجتثاث فكرة الدولة الفلسطينية من رأس أي فلسطيني فهو لا يأتي بجديد، وهو ليس وحده من يحمل هذه القناعات، فكلّ قادة الكيان الصهيوني ضد دولة للفلسطينيين مستقلة وكاملة السيادة، ولكن بعض الفلسطينيين ما زالوا يسيرون نياماً لقصر نظر، أو لمصالح، أو لعجز عن السير بخيار مخيم جنين الفدائي.
في قلب هذه التحوّلات تتطوّر الأحداث في فلسطين المحتلة وداخل مجتمع كيان الاحتلال الصهيوني بما يتكامل وتبدّلات الإقليم والعالم مع تقويض طموحات كيان الاحتلال الصهيوني بتصفية القضية الفلسطينية، وبناء (إسرائيل العظمى) بعد سلسلة من العوامل داخل كيان الاحتلال الصهيوني (الحكومة والمجتمع والجيش)، ومع مختلف الجبهات اللبنانية والسورية والإيرانية والفلسطينية (قطاع غزة والضفة الغربية بشكل أساسي
يستطيع مَن يريد أن يصدّق أن يصدّق، ويستطيع من لا يريد التصديق ألا يُصدّق، لكن الحقيقة الواضحة اليوم، وجوهرها أن الضفة تدخل مرحلة جديدة من مواجهتها مع الاحتلال، تشبه المرحلة التي عرفتها غزة وعرفها جنوب لبنان، عندما بدأ الاحتلال يفكر بالانسحاب، مع فارق أنه لا يملك خيار الانسحاب من الضفة، لكنه يدرك أن نظريات ايتمار بن غفير عن ميليشيا تحسم بدلاً من الجيش صارت نكتة سخيفة، وأن نظريات بتسلئيل سموتريتش عن زرع مئات المستوطنات في الضفة الغربية صارت موضع تندر المستوطنين المذعورين
أطلق الاحتلال على عمليته اسم “البيت والحديقة”. ما يُفهم من هذه التسمية للعملية، أنّ دولة الكيان هي البيت، وأنّ الضفّة الغربية حديقة هذا الكيان، أي هي بحسب التسمية جزء من الامتداد الطبيعي للبيت، وداخلة في حيّز البيت، بيد أنّ تسميتها بالحديقة له دلالات أخرى إضافية، مفادها كلّها أنّ هذه المساحة، كأيّ حديقة، ليست تابعة فحسب، وإنما وفوق ذلك ينبغي أن تكون مريحة، وفرصة متاحة باستمرار للتمدّد