قرار سلطات الاحتلال باستدعاء 360 ألف من جنود الاحتياط لنشرهم على حدود الجبهة مع قطاع غزة وعلى الحدود الفلسطينية الشمالية مع لبنان، وتكليف سلاح الجو بنقل مئات الجنود النظاميين والاحتياطيين من جميع أنجاء أوروبا إلى فلسطين، لا يندرج في إطار الخطوات الطبيعية التي اعتادت “إسرائيل” على القيام بها في إطار الأعمال الحربية، وهي تأتي فقط في الحالات التي يحتاج فيها جيش الاحتلال إلى تلبية اتّساع دائرة انتشار الجبهات العسكرية
في الحقيقة، وبكل موضوعية وتجرد، لقد ترددت كثيرا قبل ان أبدا بكتابة مقالتي هذه عن عملية طوفان الاقصى، التي نفذتها فجر الامس وحدات المقاومة الفلسطينية ــ حماس وغيرها من الفصائل الاخرى ــ والتي ما زالت جارية حتى الساعة، داخل مستوطنات غلاف غزة على أراضي فلسطين المحتلة، والجارية ايضا في عروق ووجدان كل مقاوم ومجاهد ومناضل ومفكر، يؤمن وعن حق وصواب، بان إسرائيل إلى زوال.
الغالبية العظمى أجمعت على أن إسرائيل كُسرت، ولن تعود إلى ما كانت عليه.
د. إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية قال إن ارسال امريكا لاحدي حاملات طائراتها الي البحر الابيض المتوسط في هذا التوقيت وبهذه السرعة، هو لدعم واسناد اي هجوم اسرائيلي محتمل علي ايران
من الشواهد الراهنة تتدرج الاحتمالات وفقا لتدحرج الأمور حيث تبدأ من نهاية حتمية لمستقبل نتنياهو السياسي وحكومته في المدى المنظور وتصل لتدحرجات أكبر لا يستبعد معها ولا يعد بعيدا، زوال هذا الكيان، حيث بثت الشاشات الكثير من المشاهد التي تعد تجارب “بروفات” من مشهد الانهيار والزوال...
يومًا بعد يومٍ، وفي ظلّ انتشار وسائط التواصل الاجتماعيّ، تُواجِه إسرائيل حربًا جديدةً تكشِف المستور، وتزيد من إحراج الكيان المُحرج أصلاً، وذلك على الرغم من الرقابة العسكريّة الحازمة المفروضة على الإعلام الإسرائيليّ على مختلف مشاربه، وغنيٌّ عن القول إنّ وسائط التواصل الاجتماعيّ تلعب لصالح تسويق الرواية الفلسطينيّة، وتحديدًا في كلّ ما يتعلّق بمجريات الأمور التي تشهدها المنطقة