الاثنين 19 تموز (يوليو) 2010

جيش الاحتلال يعيد بناء وحدة الاغتيالات بعد 40 عام من حلها

الاثنين 19 تموز (يوليو) 2010

أقامها آرئيل شارون بوصفه قائداً للمنطقة الجنوبية قبل أربعين عاماً وبقيت موضع خلاف واختلاف حول طبيعتها والأهداف من إقامتها والمهام التي نفذتها أنها وحدة «ريمون» المعروفة في الصحافة «الإسرائيلية» بوحدة الاغتيالات والتصفيات.

قررت قيادة المنطقة الجنوبية التابعة لقوات الاحتلال إعادة بناء وإحياء الوحدة سيئة الصيت على طراز وحدات «اغوزي» و«الدفدوفان» وذلك للعمل في قطاع غزة بوصفه منطقة معادية تحتاج جنوداً ذو خبرة وقلوباً غليظة لا تعرف الخوف وفقاً لصحيفة «معاريف» الصهيونية التي أوردت النبأ.

وأضافت الصحيفة في وصفها للوحدة الجديدة القديمة «عدة عشرات من الجنود المدربون جيداً والمسلحون بأفضل ما تحتويه الترسانة «الإسرائيلية» ويتمتعون بقلوب قاسية لا تعرف الخوف ويتصرفون بعنف شديد خلال توغلهم في عمق أراض العدو متخفيين في صورة مارة عاديون كي يتمكنوا من تصفية من وصفوهم بقادة وربابنة «الإرهاب» الفلسطيني.

و تشير صحيفة «معاريف» الصهيونية الى ان هذا الوصف والتوصيف ليس غريباً على مسامع قدماء قادة الجيش الذين خبروا وحدة «ريمون» المعروفة في «إسرائيل» باسم «وحدة الاغتيالات» التي نشطت في سبعينيات القرن الماضي وفرضت جواً من الخوف والإرهاب على المنظمات الفلسطينية وقادتها في قطاع غزة إبان النشاط المسلح المكثف الذي عاشه القطاع في تلك الفترة التي لم يبق من عملياتها القوية سوى القصص المروية التي يتناقلها «الإسرائيليون» حتى اليوم وفقاً للصحيفة الصهيونية التي قالت بان العمليات بقيت ذكرى وقصصاً لكن «الإرهاب» لا زال موجوداً في المنطقة الأمر الذي استدعى إعادة وحدة الاغتيالات للحياة للعمل في ذات الميدان الذي شهد انطلاقة وحدة «ريمون» الأولى أي قطاع غزة.

وشكلت وحدة «ريمون» السابقة الأساس والقاعدة التي انطلقت منه وحدات المستعربين الحالية والتي كانت بدايته وحدة «دوفدوفان» العاملة في قيادة المنطقة الوسطى «الضفة الغربية المحتلة» ونفذت العديد من عمليات الاغتيال والتصفيات ضد النشطاء الفلسطينيين لدرجة منح عناصرها وغالبيتهم من لواء المظليين ميداليتان عسكريتان حسب صحيفة «معاريف» الصهيونية.

ووفقاً لذات الأساس والمبدأ أقيمت وحدة «اغوز» التابعة للواء «غولاني» وأنيط بها مواجهة عناصر حزب الله اللبناني ونال عناصرها قبل خمس سنوات ميدالية رئيس الأركان الأمر الذي أثار غيرة قيادة المنطقة الجنوبية المسؤولة عن قطاع غزة التي قررت وبناءً على الدروس والعبر المستخلصة من الحرب الأخيرة على غزة إقامة وحدة اغتيالات مشابهة تتبع لواء «غفعاتي» ويشكل قطاع غزة ساحة عملياتها بكل أشكالها ومكوناتها وفقاً لذات الصحيفة الصهيونية.

ولهذا الغرض جمعت قيادة المنطقة الجنوبية خلال الأيام الماضية خيرة ضباط لواء «غفعاتي» ومن مختلف الرتب والمستويات وعلى وجه الخصوص ممن يخدمون في وحدة «غيدسر» النخبوية التابعة للواء المذكور وستقام في البداية وحدة من هذه القوات سيخضع عناصرها للتدريبات الخاصة والمكثفة وفي حال سارت الأمور كما هو مخطط لها ستتحول هذه الوحدة إلى كتيبة مستقلة تعمل تحت شعار «غفعاتي».

وفيما يتعلق باسم الوحدة الجديدة قررت قيادة المنطقة الجنوبية إطلاق اسم «ريمون» تيمناً بالوحدة السابقة التي عملت في القطاع بعد حرب عام 67 وبادر إلى إقامتها قائد المنطقة الجنوبية آنذاك مجرم الحرب آرئيل شارون وتولى قيادتها رئيس الموساد الحالي مئير داغان.

وأخذت وحدة الاغتيالات اسمها «ريمون» من إحدى العمليات الناجحة التي نفذتها في القطاع حيث اكتشفت مخزناً كبيراً للقنابل اليدوية «ريمون باللغة العبرية» ولجأت إلى تعطيلها بطريقة تنفجر بين أيدي الفدائيين حين يهمون باستخدامها.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 23 / 2165976

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2165976 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010