الأسرى يضطرون لفك الإضراب والعدو يعلن وقف هستيريا “الأخوة” وغزة تحت التهديد السجالي لدى العدو

اضطر الأسرى الاداريون لفك اضرابهم نتيجة لخفوت الحملات المناصرة لهم تحت ضغط سلطة رام الله من جهة وضغط العدو في حملته العدواني في الضفة وخفوت الزخم الاعلامي عن قضية الاضراب في مقابل تزايده مرافقة لحملة العدو.وأعلنت “إسرائيل” تقليصها للعمليات في الضفة الغربية المحتلة، غير أن الإعلان لم يكن له ارتدادات أو أي صدى على الأرض، ولا تزال الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال على الفلسطينيين مستمرة وبوتيرة متصاعدة، واعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين بينهم نائبان في المجلس التشريعي، وشنت سلسلة غارات على قطاع غزة أصيب خلالها شرطيان، في وقت يحشد المستوطنون المتطرفون لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، اليوم الخميس، بعد تدنيسه أمس، فيما استشهد شاب فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها الجمعة الماضية إثر مواجهات مع جنود الاحتلال على حاجز قلنديا .
واستشهد مصطفى أصلان (24 عاماً)، متأثراً بإصابته بالرصاص الحي في رأسه خلال مواجهات مع الاحتلال في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة الجمعة الماضي، واعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين في مدينة الخليل، جنوب الضفة، كما اعتقلت النائبين أنور زبون في بيت لحم، وخالد طاقش من بلدة زعترة شرق بيت لحم، ليرتفع عدد النواب المختطفين إلى (23) نائباً .
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال آفيخاي أدرعي إن العملية العسكرية في الضفة ستتواصل ولكن بوتيرة مختلفة، مشيراً إلى أن شهر رمضان لن يكون خطاً أحمر في وجه النشاط العسكري الذي سيتواصل بلا حدود .
وأعلن وزير الحرب موشيه يعلون أن القسم الأكبر من حملة الاعتقالات الواسعة التي شنها الجيش في صفوف قيادات ونشطاء حركة “حماس” في الضفة، قد استنفد .
ولا تزال القيود “الإسرائيلية” مستمرة على الفلسطينيين من خلال منع سكان مدينة الخليل من السفر، وأكد نظمي مهنا مدير عام المعابر والحدود الفلسطيني وجود اتصالات مع الجانب “الإسرائيلي” لإعادة السماح لسكان المدينة بالسفر إلى الخارج .
وشن جيش الاحتلال ليل الثلاثاء/الأربعاء، 12 غارة جوية على قطاع غزة، فيما قال انه رد على هجمات صاروخية على الكيان، وخلف القصف إصابتين من عناصر الشرطة الفلسطينية بجروح طفيفة في مخيم النصيرات وسط القطاع . وأعلن جيش الحرب “الإسرائيلي” عن بدء تدريب عسكري واسع في محيط قطاع غزة، والهدف منه الحفاظ على ما سماه جاهزية القوات واستعدادها لأي حالة طارئة .
وتوفيت طفلة وأصيب أربعة فلسطينيين مساء الثلاثاء، إثر انفجار غامض في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة .
واقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، غير أن حراس الأقصى والمصلين تصدوا لهم .
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا “إن نحو 35 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في مجموعة واحدة، وحاولوا إقامة صلوات”، وذكر أن أحد أفراد القوات الخاصة اعتدى بالضرب المبرح بالهراوات على طفل وامرأة أثناء تصديهم لهذا الاقتحام، فيما تستعد مجموعات ضخمة من المستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد اليوم الخميس .