السبت 19 تموز (يوليو) 2014

اليرموك وغزاوية اليرموك

السبت 19 تموز (يوليو) 2014 par علي بدوان

غزاويو اليرموك، جزء أصيل من فلسطينيو سورية، بل هم الجزء الجميل من موزاييك الوطن الفلسطيني على أرض سورية وأرض مخيم اليرموك على وجه الخصوص. فاليرموك كان ومازال يَضُمُ بين ثناياه الصورة الجميلة لفلسطين التاريخية، حتى وإن كانت النسبة الأكبر من فلسطينيي سوريا واليرموك، هم من أبناء الشمال، ونقصد من أبناء (لواء الجليل) ومدنه وقراه ومعه سهل الحولة (صفد وقضائها + الناصرة وقضائها طبريا وقضائها عكا وقضائها بيسان وقضائها) والساحل الشمالي (حيفا وقضائها)...الخ.
الغزازوة من فلسطينيي سوريا، دخلوا الى وطنهم الكبير سورية إثر نكبة العام 1948 بنسبة قليلة، فقد كانت غالبيتهم قد لجأت من مناطق جنوب فلسطين وقضاء غزة نحو ماتبقى من القطاع وفق حدوده الراهنة، وبعضهم الأخر ذهب نحو الأردن، والبعض الأقل ذهب نحو مصر.
وعليه، كانت نسبة اللجوء الغزاوي الفلسطيني في تلك الفترة الى سوريا قليلة، وكان على رأس من دخل من لاجئي مناطق (لواء غزة) الى سوريا نسبة لابأس بها من سكان بلدة الفالوجة التابعة للواء غزة، ومنهم عائلات (الحُصَان + حنونه) والتي أقامت في مخيم ومدينة درعا، وقد وصل إعتلى أبنائها سلم العلم والمعرفة في سوريا. كما وصل من قطاع غزة في حينها عائلات كثيرة من قرى المسمية (عائلة عبد الله وفيصل الحوراني عائلة العالم وغيرهم)، ومن جباليا (عائلة الجبالي + عائلة مقات + الخ) ...
أما موجة القدوم الغزاوي التالي الى سوريا، فقد كانت بعد العام 1956 عندما كان لحزب البعث وجوداً تنظيمياً كبيراً في القطاع، فقد وصل من القطاع المئات من العائلات ومن الشباب بغرض الدراسة في الجامعات السورية، وقد برز من تلك الموجة العديد من الأسماء الفلسطينية اللامعة في مختلف مجالات العمل في سوريا، ونحن هنا نتجنب ذكر الأسماء التي تفوقت في جانب كبير من حياتها المهنية والأكاديمية حتى لاننسى البعض.
أما موجة اللجوء الغزاوي الثالثة لسورية فقد تمت بعد العام 1967 وغالبيتها من عائلات البعثيين الفلسطينيين من أبناء مختلف المخيمات في قطاع غزة ومن قيادات حزب البعث هناك. وتمت الموجة الرابعة بعد العام 1971 أثر خروج المقاومة الفلسطينية من الساحة الأردنية، فقزت أعداد فلسطينيي القطاع في سورية لتصل الى أرقامٍ كبيرة نسبياً. أما الموجة الأخيرة فقد تمت بعد مشكلة الكويت عام 1990، وخروج الفلسطينيين منها ومن العراق.
لقد جاء فلسطينيو القطاع الى سورية، وانضموا لأشقائهم من أبناء شعبهم في اليرموك ومختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية من قرى وبلدات لواء غزة، ولاجئي لواء غزة من مناطق يافا والرملة واللد : بير السبع (باسمهم المُحبب على قلوبهم : السبعاوية)، الفالوجة، السوافير الشرقية والغربية، بيت داراس، قراطية، أتسير، البطاني الغربي، بيت حانون، البطاني الشرقي، حمامة، المسمية، برير، القيطنه، وادي الحسي، كرشية، القسطينة، هربيا، أسدود، المجدل، عراق سودان، عراق المنشية، دير البلح، خان يونس، عبسان، كراتية، يبنا، بئر سالم، البرج، المحص، النعاني، السدرة، القبيبة، عاقر، زرنوقه، النزلة الشرقية، ومن مختلف مناطق وأحياء مدينة غزة، وخاصة منها حيي الزيتون والشجاعية...الخ.
ويشار هنا، بأن أول شهيد فلسطيني في سورية، سقط في معمعان الأزمة الداخلية يوم 23/3/2011، كان إبن قطاع غزة، الشهيد وسام أمين الغول في مخيم درعا.
تحية لأهلنا هناك على أرض القطاع، حيث يصنعون الأسطورة الوطنية الفلسطينية، تحية لمن كان منهم في اليرموك، وهو الآن هناك في القطاع، بين أبناء شعبنا الفلسطيني الواحد الموحد في الداخل والشتات.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 25 / 2165476

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام منوعات  متابعة نشاط الموقع الكلمة الحرة  متابعة نشاط الموقع كتّاب إلى الموقف  متابعة نشاط الموقع علي بدوان   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165476 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010