الأحد 27 تموز (يوليو) 2014

يوم غزة.. يوم القدس.. يوم فلسطين

الأحد 27 تموز (يوليو) 2014 par فاروق القدومي

تفجّرت انتفاضة شعبنا الثائر، انتفاضة الحرية لاسترداد فلسطين المغتصبة من الغزاة الصهاينة، أعداء الله والإنسانية.

يقف شعبنا الفلسطيني صامداً ومتحدياً القوى الغاشمة، صهيونية كانت أم غربية استعمارية والتوابع الإقليمية الحاقدة على المقاومة ورجالها المؤمنين بحق شعبهم في أرض فلسطين كاملة، وتطهيرها من دنس شذاذ الآفاق، وإعادة الإشراقة إلى المقدسات المسيحية والإسلامية ولوجوه أبناء فلسطين.

فمنذ وعد بلفور المشؤوم وتآمر الدول الاستعمارية الغربية المتواصل وتواطؤ ومشاركة ملوك ورؤساء عرب، وحلول نكبة 1948 وما تلاها من قهر ومعاناة، انطلقت الثورة الفلسطينية المسلحة، قادها رجال عاهدوا الله والشعب على استرداد الوطن السليب وطرد الدخلاء، وبإرادة قوية لا تلين، صمّموا على مواصلة الكفاح المسلح مهما بلغت التضحيات، لأن شعب الجبارين ثار وانتفض ولن ترهبه تلك القوى وما تملكه من أدوات قتل وتدمير.

إن ثورة شعبنا وانتفاضته أنبل ظاهرة قومية في عصرنا الحديث، هذا هو نبض وفكر الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي ثار على الظلم والفساد في أرض الكنانة، ووقف بكل قوة مع فلسطين مناصراً وحامياً ولم يكن وسيطاً، فأين مصر الشقيقة الآن؟

أليس العهد الجديد يسير – كما قال- على خطى ناصر العرب الذي عاش لفلسطين ومات من أجل فلسطين، ولم يحاصر فلسطين ولا شعب فلسطين، بل كان سنداً للثوار بدون تحفظ رغم الضغوطات والمؤامرات والأحلاف العدائية؟

لقد انحرفت البوصلة الوطنية والقومية، وظهرت العوالق من كتبة وأدعياء وشيوخ السلطة والبترو- دولار الكل يتسابق لخدمة العدو وأهدافه، أبرم البعض اتفاقات وصفقات، وكبّل بها شعبه وبلده لقاء كرسي أو حفنة…، أما المنظمات الإقليمية التي أنشأت لحماية فلسطين وشعبها كالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامية وغيرهما، فقد حادت عن أهدافها وأصبحت غير أمينة على ما اؤتمنت عليه، فلا هي نبيلة في سلوكها وتوجهها ولا حاجة لإحسانها.

يتعرض شعبنا لمحرقة صهيونية حقيقية، مئات الأطفال يستشهدون وهم ملائكة الله على الأرض، النساء والشيوخ يلاقون وجه ربهم، يستصرخون العدالة والحماية وأهل النخوة، والشباب يضحي ويقاتل، منهم من يستشهد ومنهم من ينتظر، العدو الصهيوني يدمر بيوت الله والمواطنين الأبرياء، يقصف المستشفيات والمدارس والبنى التحتية.

الكل يتفرج والبعض يلهو ويفرح بدعم العدو، كأن القدس ليست قدسهم، والفلسطيني ليس من بني جلدتهم، رحم الله قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني الذي أطلق صرخة مدوية بعد انتصار الثورة الإسلامية على حكم الشاه من أجل القدس، وأخذ المسلمون والشرفاء يحيون ذكرى الصرخة الصادقة كل عام للتذكير بأن أولى القبلتين وثالث الحرمين مهددة للزوال، فمن يسمع ومن يعمل؟

على الجميع أن يرتقي إلى مستوى الحدث والقضية وأن يدرك أن دوره قادم لا محالة، خرجوا من الصحراء وإليها العودة ستكون.

لقد خلقوا ربيعاً عربياً كاذباً ومخادعاً ليحققوا ما فشلوا في تحقيقه بحروبهم المتكررة على المقاومة الوطنية والإسلامية والفكر القومي من أجل أمن وسلامة الكيان المغتصب ونهب الخيرات وتقطيع اوصال البلاد العربية التي تسودها الفوضى الخلاقة التي بشرت بها الإدارة الأمريكية.

يا رجال المقاومة، يا أشرف وأنبل الرجال، بسواعدكم ورباطة جأشكم وصبركم وتضحياتكم ستحققون لشعبكم الحرية والعودة، فبارك الله فيكم، هو حاميكم ومؤازركم، وعليه الاتكال.

وعاشت فلسطين



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 17 / 2165357

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف كتاب قيادة الانقاذ فتح  متابعة نشاط الموقع فاروق القدومي   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2165357 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010