الثلاثاء 5 آب (أغسطس) 2014

العدو يندحر من حول غزة تحت مظلة هدنته ال72 ساعة وأطفال غزة يلهون بآلياته المدمّره

الثلاثاء 5 آب (أغسطس) 2014

سحب العدوّ آلياته من حول القطاع وأعاد موضعتها على الشريط الفاصل بين أرضنا المحتلة وبين غزة المحرّرة المنتصرة فيما بدأت أصوات العدو الداخلية في تراشق الاتهامات حول فشل العدو وهزيمته وقام الجيش المعتدي بحل فصيل كامل من لواء جولاني لديه وأحال 22 جنديا للمحاكمة بتهمة التهرّب من القتال فيما رفض 78% من سكان مغتصبات حول غزة العودة إلى مستوطناتهم، هذا وسحبت مجموعة من آليات العدو المدمرة إلى وسط الشوارع حيث أصبحت موضع لعب أطفال غزة الذين انتصر دمهم على سيف العدو الجبان.

وواصلت المقاومة حتى ما قبل إعلان الهدنة التي سرت اليوم بقصف المدن السليبة حيث قصفت القسام والسرايا القدس وتل ابيب بعدد من الصواريخ فيما عرضت كتائب شهداء الأقصى عدة أجهزة وأسلحة غنمتها من اشتباك جرى في بداية الشهر من وحدة خاصة اشتبكت معها عبر فيلم فيديو ظهرت أدوات قتالية وأسلحة وتجهيزات فيه، وأصدر الناطق العسكري لقوات العاصفة صبيحة اليوم البلاغ 28 لحصيلة الايام الثلاث الماضية (مرفق صورة عنه) فيما قال عن عمليات القدس التي تواصلت في الضفة المحتلة أنها البداية فقط وأسهب :
“عملية القدس وقبلها حاميش وبعدها الجامعة العبرية وما سيتلوها قريبا كلّها إسهامات رجال المقاومة في القدس والضفة المحتلة ولكننا لا زلنا نتطلّع إلى السيل الجماهيري الجارف ضد العدو المهزوم هذا العدو الذي يفكّك اليوم علنا فصيلاً من قوّأت نخبته الفاشلة تحت ضربات المقاومة البطلة فيا أهلنا في الضفة لا زلنا بانتظار ردكم على العدو المجرم ولا يغني عن ذلك عمل فدائيينا البواسل هناك...”
وعاد الناطق الرسمي للتيار والقوات للتأكيد على نداء الناطق العسكري حول ضرورة ان تنهض الجماهير في الضفة لترتقي إلى مستوى تضحيات المقاومة حيث |أورد الاعلام المركزي في صفحة “شبيبة الكتيبة”على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تصريحه والذي جاء فيه :

“نداء الأخ الناطق العسكري لشعبنا في الضفة محق إلى حد كبير فالمقاومة مهّدت الطريق لعمل الجماهير وتحمّلت العبء الأكبر ومعها شعبنا في القطاع ولا زالت وهذه معركة كلّ ابناء شعبنا فلا وجه يسوّغ تأخر أيٍ عن دوره وبالنسبة لحملات الدعم فلا نتوقع أن يكون دور الضفة والداخل السليب كدور أصدقاء المقاومة في اللاتينية وباقي العالم مثلاً...”

هذا وارتقى 53 شهيداً ومئات الجرحى أمس في اليوم ال 29 للحرب “الإسرائيلية” على غزة، وخرق الاحتلال هدنة ل7 ساعات دعت إليها الأمم المتحدة، وشنت طائراته الحربية قصفاً عنيفاً على مختلف أنحاء القطاع بالتركيز على رفح، وأعرب حلفاء الكيان عن استيائهم إزاء مجازره الدموية ضد الفلسطينيين، وأعلن مسؤول مصري، أمس الاثنين، أن “إسرائيل” والفلسطينيين توافقوا على تهدئة تستمر 72 ساعة اعتباراً من اليوم الثلاثاء .

وقد خرق الاحتلال “الإسرائيلي” هدنة إنسانية لمدة 7 ساعات دعت إليها الأمم المتحدة لتنفذ من صباح يوم أمس الاثنين، وشنت طائراته الحربية قصفاً عنيفاً تركز على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ولم يستثن مناطق عدة من القطاع، وبلغت حصيلة العدوان أمس اليوم ال29 للعدوان، 53 شهيداً ومئات الجرحى ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ بدء الحرب إلى 1865 شهيدا و10 آلاف جريح، وشهدت رفح دماراً واسعاً حيث انتُشلت جثتان لطفلين وثالثة لسيدة كانت قد تُركت في مكانها لمدة أربعة أيام حتى تحللت، بعد أن عاد الأهالي إلى المدينة للوقوف على حجم الدمار الذي تعرضت له منازلهم وذلك على الرغم من أن “إسرائيل” استثنت هذه المنطقة من الهدنة التي أعلنتها من جانب واحد .

وكانت طفلة قد استُشهدت وجُرح 36 آخرون في قصف لطائرة حربية “إسرائيلية” من طراز “إف 16” لأحد المنازل في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، وجاء القصف بُعَيْدَ إعلان “تل أبيب” من جانب واحد وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزة، لكن حركة “حماس” سرعان ما اتهمت الكيان بخرق الهدنة، وقال المتحدث باسم “حماس” سامي أبو زهري إن التهدئة التي أعلنتها “إسرائيل” من جانب واحد تهدف إلى صرف الانتباه عن المذابح التي ترتكبها في غزة، وأضاف أن الحركة لا تثق في مثل هذه التهدئة وتحث الشعب الفلسطيني على توخي الحذر، وقال إن “استهداف منزل عائلة البكري غرب غزة مع بدء توقيت التهدئة”الإسرائيلية“دليل على كذب الاحتلال وان التهدئة المعلنة هي للاستهلاك الإعلاني فقط، وندعو لاستمرار الحيطة والحذر” .

وفي غضون ذلك حذر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من أن عملية “الجرف الصامد” ستستمر حتى تحقيق أهدافها . وكرر نتنياهو في بيان ادعاءاته بأن “حماس” تستخدم أهالي غزة دروعاً بشرية، وبأنها تتعمد استهداف المدنيين “الإسرائيليين” . وواصلت المقاومة الفلسطينية دكها للأهداف “الإسرائيلية” في الأراضي المحتلة عام ،48 وللتجمعات العسكرية المحيطة بالقطاع وأوقعت فيهم إصابات عدة .

وسياسياً، تصاعد الغضب الدولي إزاء المجازر “الإسرائيلية” ضد الفلسطينيين، ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إلى “التحرك” لوقفها، واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن ما يسمى “حق إسرائيل الكامل” في ضمان أمنها لا يبرر “المذبحة” بحق الفلسطينيين في غزة، داعيا إلى “فرض” حل سياسي على طرفي الصراع في الشرق الأوسط . كما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الأمم المتحدة “محقة” في إدانتها قصف مدارس “الأونروا”، من دون أن يقول ما إذا كان ذلك يشكل انتهاكا للقانون الدولي . وكانت واشنطن رأت في بيان لوزارة الخارجية ليل الأحد/الاثنين، أن الاشتباه في وجود ناشطين في مكان ما “لا يبرر غارات تعرض للخطر حياة كل هؤلاء المدنيين الأبرياء” . أما روسيا فقد طالبت ب “وقف إطلاق نار إنساني كخطوة أولى نحو تهدئة دائمة” في قطاع غزة، في حين شدد الأمين العام للجامعة العربية، د . نبيل العربي، في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة إجبار “إسرائيل” على وقف عدوانها .

وأعلن مسؤول مصري، أمس الاثنين، أن “إسرائيل” والفلسطينيين توافقوا على تهدئة تستمر 72 ساعة اعتباراً من اليوم الثلاثاء .وقال هذا المسؤول ل “فرانس برس” إن “اتصالات مصر مع مختلف الأطراف أدت إلى التزام بتهدئة تستمر 72 ساعة في غزة وتبدأ في الساعة 5،00 ت غ من صباح اليوم (الثلاثاء)، إضافة إلى الاتفاق على أن تحضر بقية الوفود إلى القاهرة لإجراء مفاوضات أكثر شمولاً” .

يأتي ذلك في وقت، اقترح وزير الخارجية “الإسرائيلي” افيغدور ليبرمان، أن تتولى الأمم المتحدة إدارة قطاع غزة إذا وافقت “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية على ذلك . ومع إن اجتماع الحكومة الأمنية المصغرة لم يناقش الاقتراح، إلا أن ليبرمان أصر على عدم استبعاد هذا الخيار، معتبرا أن هناك ولايات عدة تتولاها الأمم المتحدة تسير بشكل مقبول، لذلك يجب التفكير في إمكانية تكليف الأمم المتحدة بإدارة قطاع غزة .

وفي الضفة المحتلة استشهد شاب فلسطيني في القدس كان يقود جرافة برصاص الاحتلال بعد اصطدامه بحافلة تابعة لشركة “ايجد” تقل ركاباً “إسرائيليين”، ما أدى إلى وقوع قتيل “إسرائيلي” و5 إصابات أحدهم بجراح خطيرة، ولاحقت الشرطة السائق بعد صدمه الحافلة وأطلقت عليه “أكثر من 25 رصاصة” ما أدى لاستشهاده، والشهيد هو محمد جعابيص من بلدة السواحرة بالقدس، ونفت عائلته ما ادعاه الاحتلال من أن ابنهم تعمد حادث الدهس مؤكدة كذب هذه الرواية، مشيرة إلى أن الحادث حصل بعد إطلاق مستوطن “إسرائيلي” النار عليه ليفقد بعدها السيطرة على الجرافة ما أدى إلى اصطدامه بالحافلة، لتطلق الشرطة ’’الإسرائيلية’’ النار عليه بكثافة .


titre documents joints

5 آب (أغسطس) 2014
info document : PDF
304.6 كيلوبايت


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2165295

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2165295 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 27


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010