السبت 24 تموز (يوليو) 2010
أول إشارة إلى رهان أمريكي على جمال مبارك ..

الـ «واشنطن تايمز» تقول أن احتمالات قفز الإخوان على السلطة تجعل مصر ما بعد مبارك كابوساً

السبت 24 تموز (يوليو) 2010

واصلت صحيفة الـ «واشنطن تايمز» الأمريكية اهتمامها بالتحديات التي تواجهها مصر حالياً في ضوء التقارير التي تتحدث عن مرض الرئيس المصري حسني مبارك واحتمال غيابه في المستقبل القريب، وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من أن التقارير التي انتشرت في الآونة الأخيرة حول صحة الرئيس مبارك كانت أمراً متوقعاً منذ فترة بالرغم من قيام المصادر الرسمية بنفيها، إلا أن مصر بدون مبارك قد تصبح كابوساً.

وقال تشاك فريليش نائب مستشار الأمن القومي في «إسرائيل» سابقاً في مقاله الذي نشرته الصحيفة أنه لا توجد دولة أخرى يمكنها أن تحل محل مصر في تحقيق الاستقرار في المنطقة، فلا تستطيع السعودية أن تحل محلها، وذلك لعجزها عن ترجمة ثروتها النفطية إلى نفوذ سياسي، وكذلك تركيا التي تفتقر النفوذ اللازم والتي تتجه بشكل متزايد نحو المتطرفين، على حد قوله.

وتابع فريليش قائلاً أنه الآن أو في المستقبل غير البعيد ستطرح مسألة نهج مصر في عصر ما بعد مبارك، متسائلاً عما إذا كان جمال مبارك أو شخصية عسكرية بإمكانها أن تنجح في الحصول على السلطة والاحتفاظ بها، وفي هذه الحالة يمكن أن تستمر سياسيات مصر على النحو المعروف، أو سيكون هناك صراع على السلطة مع جماعة الإخوان المسلمين، المعارضة الوحيدة التي بإمكانها الفوز.

ويرى فريليش أن استيلاء الإخوان المسلمين على السلطة سيكون كابوساً لمصر أولاً وأيضاً بالنسبة للولايات المتحدة و«إسرائيل»، حيث يجعلها ذلك متحكمة في أكبر دولة في المنطقة من حيث عدد السكان والتي تمتلك أكبر وأفضل جيش عربي في المنطقة. وتساءل عما إذا كانت مصر ستظل قوة الاستقرار في المنطقة في حال حدوث ذلك، أم ستقوم بإلغاء معاهدة السلام مع «إسرائيل» وتعود للصراع مرة أخرى، وهل سيكون بإمكان مصر أن تمنع حرب أخرى مستقبلية بين حزب الله و«إسرائيل»، وكيف سيكون ردها على هجوم «إسرائيلي» أو أمريكي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف قائلاً أن عدد سكان مصر سيصل إلى 95 مليون نسمة بحلول عام 2025، وهو ما ينذر بخطر واضح في أن تصبح دولة فقيرة بلا أمل بغض النظر عمن سيتولى السلطة.

وأضاف المقال قائلاً أنه من النادر أن تكون هناك قضية إقليمية على هذه الدرجة من الأهمية لـ «إسرائيل» والولايات المتحدة ولا يمكنهم عمل الكثير، معتبراً أن كلا الدولتين لا تملكان سجلاً ناجحاً من التدخل في السياسة العربية، حيث يرى فريليش أن أي محاولات علنية للتأثير على الأحداث قد تضعف من فرص جمال مبارك، مشيراً إلى أن النظام بالفعل ملوّث بعلاقاته مع الولايات المتحدة و«إسرائيل».

وقال فريليش أنه يمكن القيام بعمليات سرية تهدف لإضعاف المعارضة، ولكنه يرى أنه من غير المرجح للغاية أن يستطيع أي لاعب خارجي أن يفعل أكثر مما يفعله جهاز الأمن المصري، كما أشار إلى أنه لا يوجد أي خيار عسكري خارجي واقعي.

واختتم قائلاً أنه عندما يتمكن جمال مبارك أو أي شخص معتدل آخر من تولي السلطة، سيكون من المهم للولايات المتحدة و«إسرائيل» المساعدة في ترسيخ حكمه من خلال توفير بعض النجاحات المبكرة له، واستدرك قائلاً أن قدرتهما على فعل ذلك ستكون مفيدة للغاية، فلا يمكنهما عمل الكثير من أجل صياغة الأحداث.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 24 / 2181440

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2181440 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40