شعائر تدنيس الاقصى : الخمر في ساحاته والرقص التلمودي والمسلمون نيام ....

تصدى حُرّاس المسجد الاقصى والمصلين لقطعان المستوطنين من ما يسمى بـ»منظمات الهيكل» المزعوم حاولت تنظيم فعاليات خاصة في المسجد الأقصى بذكرى مقتل عائلة إيميس اليهودية المتطرفة في الخليل عام 2010 .
واستانفت امس قطعان متتالية من المستوطنين اقتحامها للمسجد الأقصى منذ ساعات صباح امس من باب المغاربة برفقة حراسات مشددة ومعززة من شرطة الاحتلال الخاصة، وتصدي المصلين لاقتحامات المستوطنين بهتافات التكبير والتهليل. وكانت منظمات الهيكل المزعوم دعت أنصارها في اليومين الأخيرين لإحياء الذكرى الرابعة لمقتل المستوطن ‹اسحق ايمس› وزوجته ‹تاليا› في ساحات المسجد الأقصى المبارك أمس. وأشارت الاعلانات الى أن هذا الاقتحام سيُخصّص لإحياء ذكرى مقتل المتطرف وزوجته، داخل الأقصى بمشاركة عدد من حاخامات منظمات المعبد المزعوم وفي مقدمتهم الحاخام المتطرف ‹يسرائيل آرائيل›، وسيتم رفع صورهما على شكل وقفة حداد داخل السور الشرقي للمسجد الأقصى بالقرب من باب الرحمة.
في الوقت ذاته، تفرض قوات الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المصلين الى المسجد وتحتجز بطاقاتهم الشخصية على هذه البوابات الى حين خروجهم من المسجد.
تزامنا، حذر امين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في فلسطين حنا عيسى من وضع قوات الاحتلال الاسرائيلي غرفة مراقبة جديدة على المدخل الرئيسي للحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية . واكد عيس بان هذا الاجراء يشكل انتهاكا جديدا وخطيرا بحق حرمة وقدسية الحرم الابراهيمي الشريف. وقال ان هذه الغرفة وضعت لزيادة الرقابة على الحرم الشريف والتضييق على المصليين المسلمين اثناء دخولهم وخروجهم للمسجد الابراهيمي وخطوة جديدة لتهويد الحرم الابراهيمي وحصره على اليهود بعد تقسيمه زمانيا ومكانيا، حيث ان اجراءات الاحتلال لن تنتهي ولن تتوقف الا ببلوغهم هدفهم المنشود في الحرم الابراهيمي والمسجد الاقصى المبارك وتحويل هذه المقدسات الاسلامية الى كنس يهودية. وبين أن الحرم الابراهيمي الشريف والمسجد الأقصى المبارك قد دخلا المراحل النهائية من عمليات التهويد والتقسيم بين المسلمين واليهود .
وفي سياق الجرائم الاسرائيلية المتتالية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت عشرة شبان من سكان القدس المحتلة بحجة قيامهم بأعمال يصفها الاحتلال بخرق النظام العام خلال الأيام الماضية. واعتقلت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية أكثر من 30 فلسطينيا بأنحاء متفرقة من مدينة القدس المحتلة بذات الحجة بينهم طفلان في التاسعة والحادية عشر من العمر. واعتقلت قوات الاحتلال حوالي 15 شابا فلسطينيا من سكان الضفة الغربية بحجة وجودهم في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة دون تصاريح.
وفي هذا الاطار، أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن المواجهات التي تندلع في القدس أعادت رسم خط الحدود بين شطري المدينة (الغربية والشرقية). الصحيفة، وفي تقرير لها، أوضحت، أن المواجهات أجبرت اليهود الى التراجع عن استخدام القطار الداخلي بعد ان بثت الخوف في صفوف الاسرائيليين، اذ عزف اليهود عن استخدام القطار الداخلي بعد أن سجل حوالي 100 حادثة رشق حجارة وزجاجات حارقة على القطار.
وتابع التقرير أنه في الأسبوعين الأخيرين تلمس شركة «سيتي باس» التي تشغل خط القطار تصاعدا في محاولات استهداف عربات القطار، وقدّر التقرير الأضرار المادية لتهشيم زجاج العربات بحوالي نصف «مليون شيكل»، إلى جانب الأضرار التي لحقت في البنية التحتية لشبكة القطارات والأضرار الاقتصادية التي تقدر بالملايين.
وتشير التقديرات إلى أن أعداد المسافرين من المنطقة الشمالية للقدس شهدت انخفاضا بنسبة 70%، كما ويؤكد التقرير أن المتضرر الأساسي هم سكان الحي الاستيطاني «بسغات زئيف» حيث سيضطر سكان الحي البالغ عددهم 45 ألفا إلى استخدام مركباتهم الخاصة بكل ما ينطوي ذلك على تأخير وتكاليف ومخاطر لا سيما أنهم يتجنبون شارع 20 بسبب المخاطر الأمنية.
من جهة ثانية، صادرت قوات الاحتلال امس معدات زراعية وجرارات، كما منعت عشرات العمال والعاملات الوصول الى الحقول الزراعية في منطقة عاطوف وسهل البقيعة شرق محافظة طوباس في منطقة الاغوار.
بالموازاة، اقتحم مستوطنون امس المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وأدوا طقوسا دينية بحماية عسكرية كبيرة، ما ادى الى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين ومستوطنين متطرفين.
من جهة اخرى اقتحمت قوات الاحتلال مدن الخليل وبيت لحم وجنين ونابلس وسط اطلاق نار كثيف واعتقلت 10 فلسطينيين.
كذلك، نفذت قوات الاحتلال امس مناورات عسكرية في قرية برطعة الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وشنت حملة تفتيش واسعة بحثا عن آبار للمياه في سهل قرية كفرذان بمرج ابن عامر غربا. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت برطعة والقرى الواقعة في منطقتها ونفذت مناورات عسكرية فيها.
من جهة أخرى، دهمت قوات الاحتلال قرى عرانه، وعربونه، وفقوعه، وبيت قاد، ودير أبو اضعيف، ونصبت حواجز عسكرية شرق جنين، وشرعت بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال ودائرة ما تسمى «المياه الإسرائيلية» شنت حملة تمشيط وتفتيش في سهل قرية كفرذان بمرج ابن عامر غرب جنين بحجة البحث عن آبار للمياه شيدت بدون ترخيص من اجل هدمها.
في غزة المحاصرة، فتحت زوارق الاحتلال الحربية نيران أسلحتها صوب مراكب الصيادين قبالة شواطئ بحر السودانية شمال غرب قطاع غزة. وأضاف أنه حتى اللحظة لم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار. ومنذ أن سمحت إسرائيل للصيادين في غزة الإبحار لغاية 6 أميال بحرية بناء على تفاهمات اتفاق وقف اطلاق النار نهاية الشهر الماضي بالقاهرة، خرقت سلطات الاحتلال التهدئة من خلال تكرار حوادث استهداف الصيادين وهم داخل المياه ضمن المساحة البحرية المسموحة.
من جهة ثانية، زعمت مصادر أمنية إسرائيلية إن عناصر حماس في غزة اعتقلت المشتبه في قيامهم بإطلاق القذيفة الصاروخية باتجاه إسرائيل مساء الثلاثاء. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن حماس أبلغت إسرائيل بذلك عبر وسطاء وأكدت التزامها بوقف إطلاق النار. وذكرت المصادر الأمنية أن إسرائيل أوضحت لحماس بعد الحادث أنه إذا لم تتخذ إجراءات صارمة ضد مطلقي القذيفة فإن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى اتخاذ خطوات بنفسه. ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق القذيفة التي تعد الأولى منذ إعلان مصراتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة .ويسعى الاحتلال “الإسرائيلي” للاستيلاء على المقدسات الإسلامية في فلسطين بشتى الطرق وفرض التقسيم الزماني والمكاني عليها من خلال السماح للمستوطنين بأداء طقوسهم الدينية فيها وإغلاقها أمام المسلمين، ففي القدس سادت حالة من التوتر في باحات المسجد الأقصى المبارك بعد اقتحامه من قبل مستوطنين متطرفين يرافقهم عدد من الحاخامات اليهود من جهة “باب المغاربة” وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، في وقت كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في فلسطين عن وضع قوات الاحتلال “الإسرائيلي” غرفة مراقبة جديدة على المدخل الرئيسي للحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، مؤكدة أن هذا الإجراء يشكل انتهاكا جديداً وخطيراً بحق حرمة وقدسية الحرم الإبراهيمي الشريف، فيما اقتحم مئات المستوطنين قبر يوسف في مدينة نابلس شمال الضفة .
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا، إن 40 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، في حين تصدى لهذا الاقتحام مئات الفلسطينيين بالتكبير والتهليل، لافتًا إلى أن المستوطنين حاولوا أداء بعض الطقوس التلمودية، ولكن حراس الأقصى تصدوا لهم ومنعوهم .
وتوقع أبو العطا زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين خلال الساعات القادمة، خاصة أن هناك دعوات من قبل بعض منظمات الهيكل المزعوم لتنظيم اقتحام جماعي للأقصى، معتبرا هذه الاقتحامات محاولة لتكريس وجود شبه يومي للمستوطنين بالمسجد الأقصى بحماية أمنية “إسرائيلية” مكثفة، وهي بمثابة بالونات اختبار لما هو قادم من اقتحامات أوسع قد تكون في الأسبوع المقبل .
من جهتها، أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في فلسطين عن وضع قوات الاحتلال “الإسرائيلي” أن غرفة المراقبة على المدخل الرئيسي للحرم الإبراهيمي يشكل انتهاكاً جديداً وخطيراً بحق حرمة وقدسية الحرم الإبراهيمي الشريف .
وقال حنا عيسى أمين عام الهيئة في بيان صحفي “إن هذه الغرفة وضعت لزيادة الرقابة على الحرم الشريف والتضييق على المصلين المسلمين أثناء دخولهم وخروجهم للمسجد الإبراهيمي وخطوة جديدة لتهويد الحرم وحصره على اليهود بعد تقسيمه زمانيا ومكانيا، حيث إن إجراءات الاحتلال لن تنتهي ولن تتوقف إلا ببلوغهم هدفهم المنشود في الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى المبارك وتحويل هذه المقدسات الإسلامية إلى كنس يهودية” .
واقتحم مئات المستوطنين مدينة نابلس وأدوا طقوسا دينية في منطقة “قبر يوسف”، وقال شهود عيان إن “مئات المستوطنين المتطرفين اقتحموا نابلس تحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال ما أدى إلى وقوع مواجهات أسفرت عن إصابة العشرات من الشبان بحالات اختناق بالغاز”، وأضاف الشهود أن “المواجهات امتدت إلى محيط مخيم بلاطة للاجئين إلى حين انسحاب جيش الاحتلال من المكان” .
واعتقلت قوّات الاحتلال ستة فلسطينيين في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية ، وأعلن الاحتلال اعتقال شابين ببلدة الرام شمال القدس، وأربعة شبان بمخيم العروب شمال الخليل