حول مقتل طالبة العلم صابرين عبد الجبار يوسف منصور(شاهين)

بسم الله الرحمن الرحيم

حول مقتل طالبة العلم صابرين عبد الجبار يوسف منصور(شاهين).

بتاريخ 13/8/2014 توجهت (صابرين ) من منزلها في سلفيت الى جامعة النجاح في نابلس لتصديق شهادة البكالوريوس في القانون التي كانت قد حصلت عليها للتو. وبعد الانتهاء من ذلك ظهراً (حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف) خرجت للعودة الى سلفيت حيث العائلة تنتظرها لعمل حفل بمناسبة التخرج. حيث استقلت سيارة تكسي عمومي من امام الجامعة علمنا فيما بعد ان التكسي يعود للسائق المجرم محمد زاهي ابراهيم صبح لتنقلها الى الكراجات في نابلس.
وبعد ان تحركت السيارة بقليل، اخذ السائق طريقاً مغايراً للمألوف. فسألته الى اين انت ذاهب حيث ان الطريق ليست الصحيحة. فقال لها ساغير الطريق لوجود ازمة سير. الا انها طلبت منه العودة للطريق الاصلي، فما كان منه الا ان قام برش مادة مخدرة على وجهها وتابع سيره الى مكان الجريمه
وبعد ذالك اخذت تصحو لتجد نفسها في شقة مع السائق وان هناك قرعاً قوياً على باب الشقة. فاخذت تحاول الصراخ، فحاول السائق اسكاتها ولما ايقن بان لا سبيل لنجاته من جريمة الخطف امسكها والقى بها من شرفة الطابق الرابع للبنايه التي تقع في منطقة المخفيه في نابلس لتسقط على الارض. ظنن منه انه سيسكتها الى الابد وانه سوف ينجو بفعلته
قدر لصابرين ان لا تموت حيث نقلت بسيارة الاسعاف الى مستشفى رفيديا الحكومي حوالي الساعه الثانيه عشره ظهرا الى قسم الطوارئ حيث اعطت افاده للشرطه بما حصل معها واشتكت على المجرم وبعد ذالك تم ادخالها غرفة العنايه المركزه دخلت امها عندها حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهراً من ذلك اليوم، وكانت المرحومة صاحية وابلغت والدتها بالتفاصيل اعلاه. وفي اليوم التالي الخميس حوالي الساعه الثانيه عشره ليلا قدم الى والدة صابرين طبيب وقال لامها ادخلي الى صابرين وتكلمي معها وطمئنيها لانه بعد ذلك يريد ان يقوم بتنويمها من خلال اعطئها حقنه كي يخفف عنها الالم حسب قوله وبعد ذلك دخلت في غيبوبة الى ان توفيت يوم 27/8/2014 ودفنت في اليوم التالي.
وخلال فترة العلاج حاولنا بكل الوسائل نقلها الى مستشفى في اسرائيل وعلى نفقتنا الخاصه الا ان ادارة المستشفى كانت تقول لنا بان وضعها مستقر وليست بحاجه لنقلها وعندما اصررنا على نقلها رفضت ادارة المستشفى ذلك بحجة ان وضعها لا يسمح بذالك
وبعد ستة ايام من متابعة العلاج في المستشفى توجه المحامي عامر صالح الى النيابة في نابلس ليطلع على افادات الجاني حيث تفاجأ انه لا يوجد لديها ملف للقضية وأن النيابه ليس لديها علم بهذه الجريمه . وبعد التحري تبين ان الجاني موقوف على ذمة محافظ نابلس لمدة سبعة ايام وان الشرطه ايضا لم تحول ملف القضيه للنيابه مما حرم النيابة صاحبة الحق الاصيل بالقيام بواجبها حسب القانون دون ان نعرف ما الموجب لذلك.
وفي اليوم الثامن تم تحويل الملف للنيابة وكانت المجني عليها تحت تأثير الغيبوبة، مع العلم ان النيابة كان بأمكانها اخذ افادة كاملة من المجني عليها خلال الـ 36 ساعة الاولى. ولدى اطلاعنا على افادة صابرين التي ادعت الشرطه بانها اخذتها تبين لنا انها مخالفه تماما لما روته صابرين لوالدتها وان الافاده المزعومه كانت قد اخذت منها في مركز الشرطه علما بان صابرين لم تغادر المستشفى من لحظة دخولها حتى وفاتها
وتفاجئنا ان محافظ نابلس قد نشر يوم 30/8/2014 على صفحة محافظة نابلس الرسمية على الفيس بوك خبر للرأي العام تحت عنوان (توضيح للرأي العام)، حيث ادعى فيها انه “لم يكن هناك عملية خطف، ولم تكن عملية قتل بالمصطلح الذي تم تداوله”، ومرفق نسخة من التغريدة التي تم نشرها

خلاصه

 التلاعب في افادة صابرين بعد دخولها في غيبوبه
 حرمانها من العلاج بعدم السماح لاهلها بنقلها - توقيف المجرم على ذمة المحافظ مدة سبعة ايام
 تعطيل دور النيابه من اخذ افادة صابرين وجمع الادله الجنائيه
 ان اجراءات التوقيف والتحقيق في هذه الجريمة قد تلحق الضرر بتحقيق العدالة الخاصة بادانة الجاني.