الخميس 29 تموز (يوليو) 2010

مارتن إنديك لـ «هآرتس» : ابو مازن سيذهب للمفاوضات المباشرة والمهم هو ما يجري في الاحاديث الخاصة

الخميس 29 تموز (يوليو) 2010

- مارتن انديك، السفير السابق في «اسرائيل» ومدير سياسة الخارجية في معهد «بروكنجز»، هل سيجدد نتنياهو البناء في المناطق؟

■ لست أحسد نتنياهو. ستصعب عليه اطالة ذلك، ويصعب ايضاً ألا يطيل التجميد. وبخاصة اذا جدد التفاوض المباشر حتى ذلك الحين كالمتوقع. اذا لم يطل التجميد فستكون «اسرائيل» مسؤولة عن تفجير المحادثات. واذا أطال ذلك فسيهاجمه اليمين بطبيعة الأمر وفيه أعضاء حزبه. يضعه هذا بين المطرقة والسندان. لست أحسب نتنياهو أو أبا مازن ـ ولا اوباما وهيلاري كلينتون وجورج ميتشل بيقين ـ يريدون ان يسقطوا مرة أخرى في شرك الجدل في المستوطنات. أظن أنهم جميعاً يريدون حصر العناية في التحدي المركزي وهو التوصل الى اتفاق يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية في المستقبل، وان تحل قضية المستوطنات نتاج ذلك.

- على أثر زيارتك الاخيرة لرام الله والقدس أبلغت بتفاؤل عن «تغيير في الجو يشهد على نضج لصنع السلام». ألم تجعلك ردود الفلسطينيين الاخيرة ترجع عن ذلك؟

انديك : ابو مازن يفهم اهمية ذهابه للمفاوضات المباشرة

■ من الخطأ أن تنساق كثيراً مع ما قاله أحد الطرفين للجمهور، لأن المهم ما يحدث في الأحاديث الخاصة. فمن الأحاديث التي سمعتها في الجانب الفلسطيني، نشأ عندي شعور قوي بأن أبا مازن يدرك أهمية دخول التفاوض المباشر ويبحث عن طريقة لبيان هذا. السؤال المهم هو هل يحظى بتأييد الجامعة العربية. سيكون هذا جدلاً كبيراً لكنني أقدر أن يصدر من هناك تأييد للتفاوض المباشر.

- أثار دان مريدور في المدة الأخيرة فكرة نوع من التجميد الجزئي استمرار البناء في المناطق التي تظل في يد «اسرائيل».

■ لست أعلم أيرتفع هذا أم لا. إنها فكرة تشبه ما حاول شارون وأولمرت بيع ادارة بوش إياه. لا أستطيع أن أحكم أينجح هذا أم لا، لكن من الحاسم أن يدخل الطرفان تفاوضاً مباشراً للفحص عن جدية كل واحد منهما. يجب على نتنياهو أن يكون مستعداً لبيان مبلغ كونه مستعداً للمضي بعيداً في قضية المناطق. اذا كان الطرفان جديين في شأن المناطق فأعتقد أن مشكلة المستوطنات ستحل.

- وصفت زيارة نتنياهو الاخيرة لواشنطن على أنها «بدء» للعلاقات بين الدولتين من جديد وهوية للوبي «الاسرائيلي» في الولايات المتحدة تمهيداً لانتخابات مجلس النواب في تشرين الثاني (نوفمبر). أكان هذا نجاحاً حقاً؟

■ أظن أنه كان نجاحاً وأن الناس كانوا ساخرين جداً في هذا الشأن. يبدو أن اوباما ابتعد عن «اسرائيل» في سنته الأولى في الولاية ويقترب منها الآن عائداً اليها. لكنني اعتقد أيضاً ان نتنياهو وأوباما تعلما بعد ذلك عدة دروس مهمة وأن هذا اللقاء عبر عن هذه الدروس. أدرك الرئيس اوباما انه يستطيع احراز قدر أكبر عندما يعمل مع رئيس الحكومة لا في معارضته، وأدرك نتنياهو أنه محتاج الى الرئيس الامريكي الى جانبه اذا اراد ان يقود تفاوضاً جدياً.

- ثمة من يشكون في امكان احراز اتفاق مع الائتلاف الحالي.

■ آمنت دائماً بأن هذا الائتلاف سيؤيد نتنياهو قبل دخول التفاوض وربما مع الخروج منه مع اتفاق. أعلم أن هذا يناقض المواضعات، لكن نتنياهو التزم اولاً بهذا الحل، وثانياً ليبرمان مستعد لمصالحة مفرطة على المناطق. من تجربتي مع ليبرمان، لا يقدرونه كما ينبغي لأنه يلعب في أحيان كثيرة مع الجمهور في الداخل لكن هذا لا يعني أنه لن يؤيد الاتفاق. مطلبه المركزي هو الفصل وهذا شأن الاتفاق. لا يعني هذا ان يكون الأمر سهلاً وألا تكون ثمة دراما وجنون، لكن كلما تقدم نتنياهو سريعاً وتوصل الى اتفاق قبل الانتخابات القادمة يستطيع الاتيان باتفاق.

- رأينا في المدة الأخيرة في الولايات المتحدة محاولات وضع «اسرائيل» في برنامج انتخابات مجلس النواب في تشرين الثاني (نوفمبر). هل سينجح هذا والجمهور قلق لوضع الاقتصاد؟

■ يميل اليهود الى التصويت للديمقراطيين، ويتبرعون كثيراً للحملات السياسية. فالعامل اليهودي اذن حاسم دائماً عند المرشحين الديمقراطيين. لا أعتقد أنني افاجىء احداً عندما أقول انه يوجد أشخاص كثيرون غير راضين عن اوباما. أعتقد انهم في البيت الابيض أدركوا أن عندهم مشكلة حقيقية، ويخرجون عن طورهم في محاولة اظهار أنهم أصدقاء لـ «اسرائيل» في مقابلة التزامهم بالسلام. سيحاول الجمهوريون استغلال الغضب، وسيبذل الديمقراطيون استطاعتهم أكثر ليقنعوا بأنه لا سبب للغضب. لكن هذه انتخابات محلية في النهاية.

- قلت في مباحثة في مجلس سياسة الشرق الاوسط إن ايران غير معنية بالسلام في الشرق الاوسط، في حين زعم المشاركون الآخرون أنها وتوابعها مركزية جداً، بحيث لا يمكن الالتفاف عليها اذا أردنا تقديم المسيرة السلمية.

■ كان عندي قدر كاف من التجربة مع الايرانيين لأدرك انهم يستغلون الصراع «الاسرائيلي» الفلسطيني. كانت هذه سياستهم دائماً. فهل يمكن تخيل أن يؤيدوا اتفاق السلام وهم يريدون تقديم «العنف والارهاب»؟ حاول اوباما ان يجري حواراً معهم وكذلك كلينتون. في محاولة منعهم من التدخل في شؤون العرب، أفضل طريقة لفعل هذا هي محاولة حل الصراع لكن لا ينبغي ان نتوقع منهم تعاوناً.

- وماذا عن الساعة الموقوتة للبرنامج الذري؟

■ يوجد الكثير من الساعات الموقوتة الآن في الشرق الأوسط. فساعة مبارك والحريري والملك عبدالله السعودي وساعة انتخابات بيبي. افضل طريقة لمحاولة التأثير في الساعات هي المبادرة والتقدم بدل الرد وجعل الآخرين يستغلون عدم تصميمك.

- أ تؤمن بأن تركيا تبدل موقعها حقاً وتدير ظهرها للغرب؟

■ من المهم في هذه المرحلة تسكين النفوس، وقد تكون الحكومة التركية معنية أيضاً بفعل هذا. يستطيع الدبلوماسيون اذن البدء في العمل ومواجهة ما يقلق الجانبين. يرى اردوغان مزية استغلال غزة لبناء مكانته في العالم العربي، لكن ذلك يضر بتركيا ولا سيما بعلاقتها بالولايات المتحدة. اذا كانوا يريدون لعب دور ناجع في الشرق الاوسط فيجب عليهم ان يكونوا قادرين على التأثير في تسوية النزاع، واذا لم يجدوا طريقة لمسالمة «اسرائيل» فلن يستطيعوا لعب هذا الدور.

- (صحيفة «هآرتس» 28/7/2010).


titre documents joints

Martin Indyk: I think the settlement issue will be resolved - Haaretz Daily Newspaper

29 تموز (يوليو) 2010
info document : HTML
81.8 كيلوبايت

By Natasha Mozgovaya



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2181425

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2181425 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 4


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40