السبت 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2014

سلطة عباس تقمع مسيرات الانتصار للأقصى في الخليل ونابلس ورام الله

شهيد بالضفة واشتباكات عنيفة بـ ” الأقصى ”
السبت 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2014

استشهد فتى فلسطيني وأصيب آخرون في مواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي ببلدة بيت لقيا غربي مدينة رام الله بالضفة الغربية. فيما شهدت البلدة القديمة في القدس امس الجمعة اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بسبب إغلاق المسجد الاقصى المبارك في وجههم ومنع دخول المواطنين الفلسطينيين دون سن الخمسين . في الوقت الذي اعتدت فيه قطعان المستوطنين على مقدسيين اثنين في الشطر الغربي من مدينة القدس المحتلة . وقال رئيس مجمع فلسطين الطبي في رام الله أحمد البيتاوي ” إن الفتى بهاء سمير بدر ( 12 عاما) استشهد بعد وصوله بفترة وجيزة، حيث كانت إصابته خطيرة جدا” .وحسب البيتاوي، فقد أصيب الفتى بعيار ناري في القلب مباشرة، وأدخل إلى غرفة العمليات فور وصوله، لكن محاولات إنقاذه باءت بالفشل. وقال شهود عيان في بلدة بيت لقيا إن قوة إسرائيلية من عدة مركبات اقتحمت البلدة مساء الخميس، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الأهالي في المنطقة الغربية والجنوبية من البلدة ” . وحسب الأهالي، أصيب عشرة شبان آخرين على الأقل بالرصاص المطاطي واختناقا بالغاز وجرى إسعافهم في المراكز المحلية، بينما أكدت المصادر احتراق سيارة عسكرية إسرائيلية بعد أن ألقى الشبان باتجاهها زجاجة حارقة. وأطلق جنود الاحتلال عند اقتحامهم البلدة قنابل الغاز مباشرة على عدد كبير من السيارات، مما أدى إلى تضررها واختناق الركاب بداخلها. وقال الأهالي إن الجيش الإسرائيلي حوّل البلدة مؤخرا إلى مسرح اقتحامات شبه يومية تنتهي غالبا بمواجهات مع الشبان. وجاءت هذه التطورات عشية دعوة قوى فلسطينية -بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- للنفير العام الجمعة نصرة للمسجد الأقصى في القدس المحتلة التي تتعرض لسلسلة اقتحامات يومية من المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي. الى ذلك ، شيع آلاف المواطنين الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة ، جثمان الشهيد الطفل الفلسطيني في بلدته بيت لقيا جنوب غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. وانطلق موكب التشييع من مسجد البلدة في مسيرة مهيبة نحو المقبرة، ردد خلالها الفلسطينيين عبارات الانتقام لدماء الأطفال، رافعين الأعلام الفلسطينية. مرددين هتافات تدعو إلى وقف المجازر الإسرائيلية بحق اطفال الفلسطينيين وشعبهم، ومطالبين بمعاقبة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة واغتياله للطفولة. وألقى إمام مسجد البلدة كلمة حث فيها الأهالي على الصبر، وتعداد مناقب الشهداء، سيما وأن الشهيد طفل قتل برصاص الاحتلال. وكانت المسيرة حملت جثمان الشهيد قبل صلاة الجمعة من مستشفى رام الله إلى بلدته بيت لقيا. وكانت قوات الاحتلال انسحبت من البلدة عقب قتلها للطفل بدر بعد دخول عدد من الدوريات العسكرية للأطراف الغربية للبلدة. من جهتها، اعتبرت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام إن دماء الاطفال الفلسطينيين وصمة عار على جبين العالم الصامت أمام جبروت الاحتلال وإجرامه بحقهم . وأدانت غنام في بيان صحفي جريمة اغتيال الاحتلال الاسرائيلي للطفل بهاء بدر (13 سنة) بدم بارد . وقالت ” إن ما حدث هو إعدام للطفولة وإمعان بالجرائم ضد الإنسانية وضربا بعرض الحائط لكافة حقوق الطفل والإنسان والمواثيق الدولية، والعالم الصامت يتحمل مسؤولية دماء الأبرياء التي تنزف من الشعب الفلسطيني بشكل يومي” . ونعت المحافظ غنام الطفل بدر مشيرة إلى أن الشهداء والأسرى هم أبناء لكل أسرة وبيت فلسطيني وأن دماءهم وحقوقهم لن تذهب هدرا، وأن دموع الأمهات سيثأر لها الشعب الفلسطيني باسترداد حقوقه والحفاظ على ثوابته . وفي السياق, أدانت حركة فتح الجريمة البشعة التي ارتكبتها عصابات جيش الاحتلال الاسرائيلي والتي أدت إلى استشهاد الطفل بهاء بدر من بيت لقيا بالقرب من رام الله. كما ونعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشهيد الطفل الفلسطيني . وقدمت الحركة في بيان التهاني لعائلة الشهيد بدر وأهالي قريته بيت لقيا، وعموم أبناء الشعب الفلسطيني، داعية للثأر للشهيد وتصعيد المقاومة ردًا على جرائم الاحتلال. واعتبرت تجدد دماء الشهادة في الضفة الغربية على أعتاب المسجد الأقصى المبارك تأكيداً على التفاف الشعب الفلسطيني حول حقوقه وتمترسه خلف مقدساته وإصراره على حمايتها والدفاع عنها. بدوره ، أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن سياسة الاحتلال الإسرائيلية المستمرة بإعدام الأطفال الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلة لن تثني الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقه في المقاومة والدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته. وشدد شهاب أن سياسة إعدام الأطفال لن تنجح وسيكتب لها الفشل. وقال شهاب: “إن إعدام الطفل بهاء بدر في بلدة بيت لقيا هو أحد أوجه الإرهاب الإسرائيلي ، وهو الوجه الأخر لجريمة قتل وإحراق الفتى أبو خضير قبل حوالي ثلاثة أشهر. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي وعصابات المستوطنين يرتكبون هذه الجرائم بهدف إرهاب الفلسطينيين.
وفي القدس المحتلة ، أدى آلاف الفلسطينيين من القدس وضواحيها وأحيائها، ومن أراضي 1948، صلاة الجمعة، في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات القدس القديمة، بعد اغلاق قوات الاحتلال للبلدة وحصار المسجد الأقصى والسماح فقط لمن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما بأداء الصلاة برحابه. وحول الاحتلال حوّل المدينة منذ ساعات فجر امس إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وطغى على المدينة المشهد العسكري بفعل الانتشار المكثف لقوات وآليات الاحتلال وتسيير الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيّالة، ونصْب المتاريس العسكرية الحديدية على بوابات البلدة القديمة ومثلها بالقرب من بوابات الأقصى للتدقيق ببطاقات المصلين، في حين حلقت مروحية ومنطاد راداري استخباري في سماء المدينة. هذا واندلعت مواجهات عنيفة في منطقة رأس العامود، هاجمت خلاله قوات الاحتلال المصلين بالهراوات وبقنابل الصوت الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، في الوقت الذي شهد فيه حي وادي الجوز المُتاخم للبلدة القديمة مواجهات عنيفة رد فيها الشبان على قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما شهدت منطقة باب العمود وشارع السلطان سليمان مواجهات محدودة. فيما أغلقت قوات الاحتلال محيط البلدة القديمة بحواجز عسكرية وشُرطية ومنعت دخول السيارات المقدسية، ودققت ببطاقات المواطنين الفلسطينيين ، فيما شهدت القدس قبل موعد صلاة الجمعة مشادات كلامية تطورت في بعض الأحيان إلى مواجهات محدودة بين المصلين وقوات الاحتلال التي أحاطت بالمصلين خلال أدائهم صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة من الحرم القدسي. وشهد الاسبوع الحالي عدة اقتحامات ومواجهات في المسجد الأقصى وعلى أبوابه بسبب القيود الإسرائيلية التي تفرض على دخول المسلمين اليه، والتي حرمت كافة النساء والشبان الذين تقل أعمارهم عن الـ 50 عاما من دخوله للمرابطة والصلاة فيه، وذلك خلال ايام “عيد العرش”العبري. فيما شهدت العديد من حارات وأحياء البلدة القديمة في القدس المحتلة وفي الأحياء المتاخمة لها فجر امس الجمعة، مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال على خلفية إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما وفرض اجراءات عسكرية مشددة في المدينة. كما، شهدت أحياء قريبة ومتاخمة لسور القدس القديمة مواجهات فجر امس ، امتدت حتى ساعات الصباح الباكر شملت العديد من أحياء بلدة سلوان، وحيّي وادي الجوز والصوانة، في حين ما زال التوتر هو سيد الموقف في البلدة القديمة ومحيطها وتتصاعد حدته كلما اقترب موعد صلاة الجمعة. ولفت مراسلنا إلى أن إجراءات الاحتلال شملت اغلاق البلدة القديمة وفرض حصار عسكري على بواباتها وبوابات المسجد الأقصى، ونصب متاريس حديدية بالقرب من بوابات البلدة القديمة والأقصى للتدقيق ببطاقات المواطنين الفلسطينيين. وأضاف” كما شملت الاجراءات نشر المئات من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة وحرس حدود الاحتلال في الشوارع والطرقات ومحاورها، ونصب حواجز مُباغتة، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة وتحليق منطاد راداري استخباري ومروحية في سماء القدس” وفى سياق آخر ، قررت محكمة ‘الصلح’ الاسرائيلية، امس الجمعة، الإفراج عن حارس المسجد الأقصى المبارك مهند ادريس بشروط. وقال مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني إن محكمة الاحتلال قررت الافراج عن ادريس (٣٠ عاماً) عند الساعة السادسة من مساء الجمعة ، بعد دفع كفالة مالية بقيمة ١٠٠٠ شيكل مدفوعة، و٥٠٠٠ آلاف غير مدفوعة، وابعاده عن المسجد الحرم القدسي حتى يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وفي السياق ذاته، اعتصم حراس المسجد الاقصى المبارك، امس الجمعة، أمام محكمة الصلح في القدس الغربية بالتزامن مع جلسة محاكمة زميلهم مهند ادريس. ورفع الحراس لافتات تطالب بحماية حراس المسجد الأقصى من اعتداءات قوات الاحتلال وحقدهم، مشيرة إلى أن المتطرف ايهودا غليك حاول استفزازهم وقام بتصويرهم أثناء الاعتصام كما يفعل في باحات الحرم وقت تدنسيه، اذ علت التكبيرات رفضاً لعنصريته. وقال أحد حراس المسجد الأقصى سامر صيام إن حارس المسجد الأقصى المبارك يتعرض لهجمة مسعورة كونه خط الدفاع الأول عن الحرم القدسي وقت اقتحامات المستوطنين واعتداءاتهم على حرمته من خلال جولاتهم الاستفزازية. وأضاف:’ جئنا (اليوم ) للضغط على محكمة الاحتلال لتفرج فوراً عن مهند ادريس الذي تعرض للاعتداء بالضرب بوحشية والاعتقال قبل يومين بداخل باحات الحرم القدسي اثناء تأديته عمله بحراسة المسجد الأقصى ” . وفي غرب القدس ، اعتدت قطعان المستوطنين على شابين فلسطينيين في الشطر الغربي من القدس المحتلة، وتم احتجازهما في مبنى مدرسة بشارع ‘مئة شعريم’ الذي يقطنه مستوطنون متزمتون، وتم الاعتداء عليهما قبل أن تأتي دورية تابعة للشرطة وتخرجهما من المنطقة وهما في حالة صدمة وبجروح متعددة. وحسب بيانٍ لاحق لشرطة الاحتلال، فإن عشرات اليهود المتشددين ‘الحريديم’ من حي ‘مئة شعاريم’ الاستيطاني غربي المدينة، مارسوا أعمال شغب تزامناً مع انتهاء احتفالات ‘سمحات توراة’، أشعلوا خلالها النيران في حاويات قمامة وسدّوا عرض الشارع مباشرين برشق الحجارة اتجاه قوات الشرطة التي سعت الى تفريقهم باستخدام خراطيم المياه. ولفت بيان الشرطة أن كل ذلك حدث تزامنا مع مرور شابين مقدسيين، وتم ملاحقتهما والاعتداء عليهما وسط هتافات ضد العرب، ثم رميهما بالحجارة واضطر الشابان في نهاية المطاف للدخول إلى مبنى مدرسة مجاوره هربا من مليشيات المستوطنين، ووصلت قوة من الشرطة أخرجتهما من المنطقة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2166041

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2166041 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 19


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010