المغتصبون الصهاينة يقتلون طفلة دهساً ويواصلون تدنيس الاقصى

استشهدت طفلة فلسطينية وأصيبت أخرى بجروح وصفت بالخطرة، أمس، جراء دهسهما من قبل مستوطن “إسرائيلي” قرب رام الله، فيما عاود مستوطنون متطرفون اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، التي بدأت تضيق الخناق على الأقصى في الآونة الأخيرة .
وقالت مصادر طبية تعمل في (مجمع فلسطين الطبي) في تصريح صحفي إن الطفلة ايناس دار خليل، البالغة من العمر خمس سنوات، استشهدت بعدما أصيبت بجراح خطرة جراء تعرضها للدهس على الشارع الرئيسي المحاذي لقريتها المجاورة لرام الله . وأشارت المصادر إلى أن الطفلة الأخرى لا تزال تتلقى العلاج بعد تعرضها لجروح حرجة . واتهم أهالي القرية المستوطن بتعمد دهس الطفلتين قبل أن يلوذ بالفرار . وبحسب المصادر، فإن الطفلتين هما طالبتان في روضة أطفال في قرية سنجل شمال رام الله .
من ناحية ثانية، قال أحد المرابطين بالأقصى إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته بحراسة شرطية مشددة . وأوضح أن تلك الاقتحامات قوبلت بالتكبير والتهليل من قبل المصلين والمرابطين الذين تواجدوا بشكل مكثف داخل باحات الأقصى، لافتاً إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات فرضت إجراءات مشددة على الوافدين للمسجد، واحتجزت البطاقات الشخصية . وكانت جماعة ما تسمى “طلاب لأجل الهيكل” أعلنت عزمها اقتحام المسجد الأقصى صباح أمس تضامنًا مع الناشط الليكودي الحاخام المتطرف “يهودا غليك” الذي تم تمديد منعه من اقتحام الأقصى حتى نهاية الأسبوع المقبل .
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية 13 فلسطينيا من الضفة الغربية . وبحسب إذاعة الاحتلال شملت الاعتقالات “13 مطلوبا، ينتمي بعضهم إلى حركة حماس” . وجرت الاعتقالات في مناطق الخليل وبيت لحم ورام الله وقلقيلية .
وعلى مدار الايام الماضية لم يكد يمر يوم منذ ان بدأ موسم قطف ثمار الزيتون دون اعتداء يشنه مستوطنون “إسرائيليون” على المزارعين الفلسطينيين في الأراضي القريبة من الاستيطان والجدار الفاصل .
وتنوعت الاعتداءات كما هو الحال كل عام بين اعتداء بالضرب على المزارعين وإحراق أشجار الزيتون وسرقة المحصول لكنها تصاعدت العام الحالي بإطلاق النار على مزارعين عائدين من أراضيهم كما حدث مع صبي يدعى بهاء بدر (13 عاما) توفي بعد ان أطلق جيش الاحتلال النار عليه . وقال شهود عيان إن عائلة بدر كانت عائدة من حقول الزيتون وعلى أطراف البلدة تأخر بهاء عن عائلته قليلا فاستهدفه الجيش برصاصة في القلب أدت إلى وفاته بعد نقله إلى المستشفى . ومنذ أيام انتشر العشرات من المتطوعين العرب والأجانب في حقول الزيتون المتاخمة للمستوطنات والقريبة من الجدار الفاصل لمساندة المزارعين وتعزيز صمودهم على أرضهم . وأطلقت “الإغاثة الزراعية” وهي مؤسسة فلسطينية تدعم المزارعين لتثبت صمودهم على أرضهم حملة (إحنا معكم) استهدفت 28 قرية وبلدة لخدمة 117 مزارعا شارك فيها نحو 1200 متطوع أجنبي ومحلي . وقال منسق الحملة خالد منصور ان الحملة تهدف إلى إفشال مخططات المستوطنين لعرقلة موسم الحصاد وإلحاق خسائر فادحة بالمزارع الفلسطيني لدفعه إلى ترك أرضه لتكون لقمة سائغة للمستوطنين .
وتوجه العشرات من المتطوعين إلى قرى أخرى في حملة ثانية أطلق عليها اسم (لستم وحدكم) أطلقها “اتحاد المزارعين” والحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ولجنة أخرى تطلق على نفسها اسم (ائتلاف الحق في الأرض) .
وشارك المتطوعون المزارعين في القرى القريبة من المستوطنات شمالي الضفة الغربية في إطار فعاليات الحملة حتى مطلع الشهر المقبل .
وقال مزارعون في قرية (باقة الشرقية) قرب طولكرم إن هذه الفعاليات ترفع من معنوياتهم وتزيدهم إصرارا وتمسكا بأراضيهم وتساعدهم في إنهاء قطف ثمار الزيتون .
فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” العثور على جثماني اثنين من قادتها الميدانيين كانا فقدا خلال العدوان “الإسرائيلي” الأخير على غزة .
وقالت مصادر محلية إن قيادة الحركة وكتائب القسام أبلغت رسميا عائلتي أبو النجا والعمور باستشهاد باسل أبو النجا وإبراهيم سعيد العمور خلال التصدي لقوات الاحتلال التي اجتاحت بلدة الفخاري شرق خان يونس .