الأربعاء 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014

محاولة صهيونية فاشلة لاحراق المسجد القبلي تنتهي بانفجار انتفاضة “الدعس”

الأربعاء 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014

فيما يبدو انها انتفاضة “الدعس” وفي الخليل واستجابة لعملية القدس، نفذ أحد أبطال الأرض المحتلة ليلة أمس عملية دعس لثلاثة جنود صهاينة بالقرب من منطقة مخيم العروب حيث نقلوا إلى المشافي مصابين بحالات خطرة فيما استشهد البطل ابراهيم عكاري نيابة عن أمة الاسلام والمسلمين ثأرا للأقصى بالرصاص بعد أن نفذ عملية دهس قتل خلالها شرطياً “إسرائيلياً” وأصاب 13 آخرين، في شارع “شمعون” بالقرب من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، فيما أغلق الاحتلال الحي بالكامل، وتأتي العملية عقب اقتحام عنيف نفذته قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من الجنود تراوحت بين 300-350 بكامل معداتهم العسكرية للمسجد الأقصى المبارك حاولت فيه احداث حريق في المسجد القبلي وأصابت خلالها عشرات المصلين بعد محاصرتهم، كما حرقت أجزاء من المسجد القبلي ودنست المصاحف لاستفزاز المصلين بعد الدخول إليه، وذلك بهدف تمكين عشرات المستوطنين المتطرفين من تدنيس المسجد والعبث به وأداء طقوس تلمودية فيه، في حين اعتدت قوات الاحتلال على عدد من قيادات الأوقاف الإسلامية والشخصيات الفلسطينية ومنهم أعضاء “الكنيست” العرب خلال منعها لهم من دخول الجامع القبلي بالأقصى المبارك لتفقد المصابين والوقوف على حجم الدمار الذي أحدثته بالجامع، في وقت اعتقلت عشرات الفلسطينيين من مدينة القدس وأحيائها، فيما شهدت المدينة مواجهات عارمة وحدادا أغلقت خلالها المحال التجارية، فيما أغلق الاحتلال المسجد الأقصى للمرة الثانية خلال أسبوع .
وأشارت المواقع “الإسرائيلية” إلى أن “إسرائيلياً” قتل وأصيب 13 آخرون بينهم اثنان بجروح خطيرة، في حين وصل مستشفى هداسا عين كارم اثنان من المصابين وصفت جروحهما بالخطرة، وواحد متوسط والآخرون بسيطة .
وأكدت مصادر فلسطينية أن منفذ العملية هو الشهيد إبراهيم العكاري (38 عاما)، استشهد برصاص جنود الاحتلال بعد إطلاق الرصاص على رأسه ورقبته بصورة مباشرة .
وفي تفاصيل العملية ذكرت المصادر أن السائق الفلسطيني الذي كان يستقل سيارة تجارية اقتحم موقف القطار الخفيف في شارع “شمعون” في الشيخ جراح، ما تسبب بوقوع إصابات في صفوف “الإسرائيليين”، وبعد ذلك ترجل من السيارة وأخذ بضرب عدد من المارة بقضيب حديد، قبل أن يطلق عليه النار جنود “حرس الحدود” ما تسبب في استشهاده، وقد وصل إلى موقع العملية وزير الأمن الداخلي “الإسرائيلي” يتسحاق أهرونوفيتش، حيث دعا إلى قتل كل منفذ لعملية تستهدف “الإسرائيليين”، مثنياً على قتل منفذ عملية القدس .
ووصف رئيس وزراء الكيان “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو ما يجري في القدس وما تشهده المدينة من أحداث “بمعركة القدس”، مؤكداً أن “إسرائيل” سوف تنتصر في المعركة حتى وإن طال أمدها، في وقت دان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هجوم القدس ويعتبر أنه يفاقم التوتر .
وباركت فصائل المقاومة عملية القدس، وقالت إنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى، وقال سامي أبو زهري الناطق باسم “حماس” إن العملية مؤشر على أن الأوضاع مهيأة للانفجار في ظل استمرار جرائم الاحتلال، قالت “حركة الجهاد الإسلامي” “إن العدوان المستمر على الأقصى سيواجه بكل عزيمة، وإن إرادة شعبنا أقوى من القمع والإرهاب الصهيوني” .
وأصيب العشرات من المصلين بحالات اختناق وبشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في الأقصى ومسجده القبلي، وعلى أبوابه المغلقة .
وأوضح مسؤول الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمين أبو غزالة أن سيارات الهلال الأحمر نقلت 9 إصابات إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج، ووصفت إصابتها بالمتوسطة، ومن بينها إصابتان في العين، كما أصيب 32 مصليا بشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية السوداء، إضافة إلى حالات اختناق تم علاجها ميدانياً .
وتمكن 124 متطرفاً اقتحام المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، بالتزامن مع حصار الشبان - الذين هبوا للدفاع عن المسجد الأقصى، بالمسجد القبلي والاعتداء عليهم بالرصاص المطاطي والقنابل لمنعهم من التقدم نحو المستوطنين .
وعاث جنود الاحتلال فساداً داخل المسجد القبلي، حيث تعمدوا إلقاء القنابل على بعض محتوياته لإتلافها، وأوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن الاحتلال خلف أضراراً كبيرة داخل المسجد القبلي، أخطرها الحريق في “سدة المؤذن”، كما تم إتلاف تمديدات “كوابل” السماعات الداخلية والخارجية وإحراقها، وتم السيطرة على الحرائق بعد خروج القوات من داخل القبلي بجهود أحد سدنة الأقصى، كما تم إلقاء القنابل بصورة مباشرة على احد أعمدة الرخام، كما ألقت قوات الاحتلال المصاحف على الأرض، بصورة متعمدة لاستفزاز مشاعر الشبان .
أما على أبواب المسجد الأقصى فقد اندلعت مواجهات خلال منع الرجال والنساء من الدخول إلى الأقصى، واعتدت القوات على المتواجدين بالضرب وإلقاء القنابل لتفريقهم، وأصر المرابطون على ترديد التكبيرات والهتافات رغم قمعهم وملاحقتهم من قبل الوحدات الخاصة .
في الأثناء، شرعت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، بتوسيع مستوطنة “سلعيت” المقامة على أراضي قرية كفر صور الغربية جنوب طولكرم .
من جهة أخرى في القدس أصيب الفتى أمير مجدي رمضان (16عامًا) بجروح ورضوض، بعد تعرضه لحادثة اختطاف في بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة.
وقال والد الفتى مجدي رمضان في بيان له إن “ابنه تعرض لحادثة اختطاف أثناء توجهه لمدرسته ببيت حنينا صباح الثلاثاء، حيث صدمته مركبة بيضاء وهو يستقل دراجة نارية صغيرة يحمل رخصتها ويستخدمها كوسيلة نقل توصله”.
وأضاف: “بعد أن صدمته المركبة ترجل منها 3 مجهولين دون أن يحدد هويتهم واختطفوه قبل ان يضربوه على رأسه بمسدس ويضعوه في حقيبة المركبة الخلفية”.
وذكر رمضان أن ابنه اختفى لعدة ساعات عثر عليه ملقىً على الأرض في بلدة بيت حنينا، وتم تحويله إلى مستشفى ‘هداسا عين كارم’ لتلقي العلاج اذ أصيب بنزيف بسيط في الرئتين ورضوض بالجسم.
ولفت إلى أنه و”جد بجانب نجله على الأرض سترة كان بجيبتها كتاب توراتي صغير، وأن شرطة الاحتلال بالقدس تجري تحقيقاتها بالموضوع وكانت على علم باختفاء نجله منذ ساعات قبل الظهر، والتي بدورها عقبت أن الموضوع ‘حادث سير تطور إلى شجار’.
واستدعت الحكومة الأردنية، أمس، سفير المملكة في “تل أبيب” احتجاجاً على التصعيد “الإسرائيلي” المتزايد في الحرم القدسي الشريف في وقت ارتفع عدد النواب الموقعين على مذكرة تطالب بإلغاء اتفاقية “وادي عربة” فوراً إلى 52 عضواً .
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن رئيس الوزراء عبدالله النسور أوعز لوزير الخارجية ناصر جودة باستدعاء السفير وليد عبيدات للتشاور احتجاجاً على الانتهاكات المستمرة والتصعيد “الإسرائيلي” غير المسبوق في القدس .
وشدد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هايل الداوود على أن جميع الاختيارات السياسية والقانونية أصبحت متاحة بعد إصرار قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على الإمعان في التمادي ومحاولة المساس بالوصاية الأردنية على المقدسات وتكرار الانتهاكات في المسجد الأقصى والممارسات الاستيطانية والتهويد غير المقبول .

ودعت مذكرة برلمانية جديدة نالت تأييد أكثر من 50 نائباً مع بدء طرحها إلى طرد سفير الكيان الصهيوني من عمّان وإلغاء اتفاقية “وادي عربة” فوراً وضغط الأردن دولياً وبصورة واضحة وحاسمة إزاء الانتهاكات “الإسرائيلية” المستمرة، في حين بدأت بعثة الأردن في الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم شكوى رسمية في مجلس الأمن ضد “إسرائيل” إزاء الاعتداءات المتواصلة في القدس .
فيما صادقت ما تسمى “اللجنة المحلية”الإسرائيلية“للتخطيط والبناء” في القدس المحتلة على بناء 278 وحدة استيطانية، وذلك استكمالا لما صادقت عليه سابقا ضمن 500 وحدة استيطانية .

وذكر موقع “والاه” أن الحديث يدور عن بناء 216 وحدة استيطانية في مستوطنة “رموت” الواقعة شرقي الخط الأخضر في القدس بجانب 62 وحدة استيطانية في مستوطنة “جبل أبو غنيم” جنوب مدينة القدس . وسبق أن قررت “إسرائيل” بناء 500 وحدة استيطانية الأحد الماضي في مستوطنة “رمات شلومو” وستشرع “إسرائيل” بشق طريق جديد “التي ستكون على حساب الأراضي التابعة للفلسطينيين” .
من جهته، أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لتجاهل “إسرائيل” دعوات المجموعة الدولية إلى وقف الاستيطان، وانتقد بشدة بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6 / 2176547

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

2176547 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40