اتهم رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز الشعب الإنجليزي بمعاداة السامية زاعماً أن نواب البرلمان البريطاني ينقادون وراء الناخبين المسلمين.
ونقلت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية عن بيريز وصفه انجلترا بأنها «مؤيدة بشدة للعرب. ومعادية لـ «إسرائيل»»، مضيفاً أن الإنجليز ظلوا «على الدوام يعملون ضدنا».
وقال «هناك قول مأثور في إنجلترا بأن المعادي للسامية هو شخص يكره اليهود أكثر من اللازم».
وذكرت الصحيفة أن تصريحات رئيس الكيان الصهيوني -التي أدلى بها في مقابلة على موقع يهودي بشبكة الإنترنت - أثارت غضب نواب كبار في البرلمان وزعماء يهود، الذين قالوا إن بيريز البالغ من العمر 87 عاماً «أساء فهم الأمور».
بيد أن مجموعات أخرى مناصرة لرئيس الكيان أشارت إلى أن الحوادث التي تنطوي على معاداة السامية شهدت ارتفاعاً مفاجئاً في المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة.
ويجيء هذا السجال عقب الضجة التي أثارها الأسبوع الماضي تصريح رئيس الوزراء البريطاني ديفد كامرون واصفاً فيها قطاع غزة بأنه «معسكر اعتقال»، وحاضّاً فيها «إسرائيل» على السماح بتدفق المساعدات وتنقل الناس بحرية من وإلى «الأراضي الفلسطينية».
وقال بيريز - الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي منحته ملكة بريطانيا لقب فارس في 2008 - إن موقف إنجلترا من اليهود يعتبر بمثابة «المعضلة الكبرى القادمة» بالنسبة لـ «إسرائيل».
وأضاف «هنالك عدة ملايين من الناخبين المسلمين (في بريطانيا)، وهم بالنسبة للكثير من أعضاء البرلمان يصنعون الفارق في نجاحهم وفشلهم في الانتخابات».
ومضى قائلاً «وفي إنجلترا ظل هناك دوماً توجه داعم للعرب بشدة، ونبرة معادية لـ «إسرائيل» داخل الدولة».