الأربعاء 31 كانون الأول (ديسمبر) 2014

التيّار يصدر بيان الانطلاقة الخمسين

بيان قوّات العاصفة - تيار المقاومة والتحرير بذكرى الانطلاقة الــــ50: افرضوا الردّ بالشارع والميدان
الأربعاء 31 كانون الأول (ديسمبر) 2014

«النص بحسب موقع فتح أون لاين»

بيان قوّات العاصفة - تيار المقاومة والتحرير بذكرى الانطلاقة الــــ50: افرضوا الردّ بالشارع والميدان

[(التاريخ :1/ يناير/2015 م
الموافق: الخميس10 ربيع الأول 1436ه
بسم الله الرحمن الرحيم
افرضوا الردّ بالشارع والميدان
أيها الفتحاويون الأوفياء،
تدخل اليوم حركتكم، حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، حركة التاريخ وحركة الطلقة الشجاعة، حركة القرار الوطني الواضح والصريح، وحركة الإرادة التي لا لبس فيها، بتحرير الوطن المحتل كاملاً غير منقوص، وبعودة شعبنا المشرّد كاملاً غير مستثنىً، وباستعادة عزة وكرامة وحقوق شعبنا المظلوم، تدخل عامها الواحد والخمسين، متجاوزة بذلك متوسط عمر أبناء شعبنا الفلسطيني، بملايينه الاثني عشر، هذه «فتح» التي قرّرت منذ انطلاقة رصاصاتها الأولى الفدائية، أن فلسطين عربية حرة، هي قلب هذا الوطن العربي بحقائق التاريخ والوشائج، قبل حقائق الجغرافيا والمصالح، أن فلسطين لا سبيل لاستعادتها ولا لتحريرها ورفع الظلم عنها إلا عبر طريق الكفاح الوطني المرير، مهما طال ومهما بلغت التضحيات، وفي المرتكز الدائم منه، الكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبية، ويا لسخرية الأقدار، أن تنكبّ فئة تدّعي انتماءً لحركة الشهداء والأسرى، على تقديم أوراقها طلباً لاعتراف من مجلس كان أصلاً بمتعلقاته سبباً لهذا الظلم وسبباً لهذه النكبة، متذلّلةً رخيصة، وقد داست في طريق ذلّها وعارها كل مبادئ وأساليب ومنطلقات وأهداف هذه الحركة العظيمة، التي ترفض أن ينتمي لها غير الأوفياء والشجعان من معادن الرجال الرجال.
أيها الأخوة والأبناء، إن حركة «فتح» انطلقت لتحرّر الوطن المحتل فلسطين، في وقت كانت العين والقلب والوجدان، تستحضر حيفا ويافا وعكا والمجدل، ولم تكن الضفة المحتلة ولا غزة المحرّرة المحاصرة، قد ضاعت من يد النظام العربي بعد في عام 1967، كما كان قد تسبّب هذا النظام نفسه في ضياع الجزء الأكبر من فلسطين عام 1948،انطلقت «فتح» لتقول أن السياسة الثورية تنبع من فوهات البنادق، لا من دهاليز المجالس، انطلقت لأن ما قالته في أدبياتها الأصيلة، هو صوت التاريخ وخط التاريخ الصحيح والوحيد، وها هي الأيام تثبت والتجربة المكشوفة، أن مبادئ هذه الحركة، وأن رؤيتها الاستراتيجية بأن الحل لا يأت إلا من تفتح الأزهار في حديقة الكفاح الوطني والاشتباك الدائم مع العدو، لقد سقط خط التسوية بكل أوراقه وكل ما زعم أنها سياسات تقود لبناء دولة فلسطينية سيدة في الطريق إلى فلسطين السليبة، لقد سقط حتى وهو يتنازل علنا وضمن مشروع قرار قدّمه يستجدي ستر عورة تنازلاته عن ثلاثة أرباع الحق الفلسطيني، بل وهو يتنازل عن الرواية التاريخية للشعب العربي الفلسطيني، سقط تيار التنازلات والتفريط وانكشف عارياً حتى وهو يقوم بحركاته المسرحية السمجة، في التوقيع على معاهدات لن يلبث أن يعطّلها لاحقا، كما فعل أكثر من مرة على مدار مراهقاته ومقامراته السياسية في كل مرة كان ينكشف ضحالة وسخف أطروحاته، فقط لامتصاص غضبة شعبنا، إن هذه الفئة المارقة لم تعد اليوم إلا سداً في طريق تحرّر شعبنا وكرامة حركتنا.
يا أبناء شعبنا العظيم،
إنّ الطريق الوحيد الذي ينتزع حقوقنا هو طريق البندقية والتضحيات، وإن شعوب العالم لا تحتاج خمسين عاماً أخرى كي تتعرّف إلى قضيتنا الوطنية، بل إن هذه الشعوب نفسها تستغرب اليوم أن يكون لدي بعض المنتسبين لهذا الشعب العظيم، القدرة على الانبطاح أمام العدو الصهيوني وأمام شريكه الامبريالي، وكلّ ذلك باسم شرح القضية للعالم وإظهار مظلومية شعب فلسطين، وإنّ الشعوب في هذا العالم جميعاً قد انتزعت حريتها بالدماء وبالثورة وبالتضحيات لا بالمجالس والقرارات والهيئات، فلم تقم دولة ولا كيان في هذا العالم يوما عبر هذا الطريق إلا كيان العدو الصهيوني المغتصب، ولأنه طريق محكوم بموازين قوى لا تفرضها إلا مصالح الدول الاستعمارية وسياساتها، أما طريق الكفاح الوطني والبناء الثوري، فهو الطريق الطبيعي لقيام دول شعوب العالم الحرة، وتقرير مصيرها الوطني بأيديها، وإن كافة مسارات وخيارات تيار الانبطاح الذي يخفي دوره الحقيقي في فلسطين، وهو الدور القائم على التعايش مع العدو ومع تقاطع المصالح الخاصة بهذا التيار، وهكذا يستمر هذا التيار وهذه الفئة الفاشلة في رسم سياسات تغييب وتأخير العمل الوطني الحقيقي الذي يفضي إلى الخلاص الوطني، وإن تجربة المقاومة في قطاع غزة المحرّر والمحاصر، تعطي دليلاً ملموساً على انتصار خيار السلاح والقوة، وسقوط كل الخيارات الأخرى التي انتهجها خط الانبطاح.
إن الاستراتيجية الوطنية الوحيدة التي ستفضي إلى حرية شعبنا وانتزاع حقوقنا كافة في كل وطننا فلسطين، هي استراتيجية المقاومة، وإن ضرورة الذهاب إلى مؤتمر شعبي فلسطيني عام اليوم لوضع الصورة كاملة أمامه نيابة عن شعبنا في كافة أماكن تواجده، وأخذ الشرعية الوطنية منه ببرنامج كفاحي متكامل هو الطريق الوحيد للوصول إلى أهداف وأماني شعبنا بالحرية والكرامة، وإنّ الصورة التي جسّدتها بنادق الثائرين والفدائيين في قطاع غزة في صد ورد عدوان العدو الأخير في معركة رمضان الخالدة، التي يشترك تيار الانبطاح اليوم مع بعض الجهات في معاقبة شعبنا هناك على تجسيده لهذا الخيار ولهذه الصورة المشرقة لكفاح شعبنا هناك، عبر الحصار وتأخير برامج الإعمار والإغاثة وغيرها من مخططات الساقطين المتخاذلين، إن غزة في معركة رمضان قد رسمت الطريق، وإن القدس الحبيب وجماهير شعبنا المنتفضة هناك، أيضا جسّدت الطريق وأضاءته بكل أنواع الضوء الساطع، وإن حملات العدو المستعرة بالذات في القدس والخليل لمطاردة المناضلين الذين انتظموا في عمل جبهوي رائع للرد على انفلات العدو وتدنيسه المستمر للحرم القدسي الشريف، في طريقه الواهم للاستيلاء عليه، تعني أن جماهير القدس ومناضلي القدس وكوادر القدس الوطنية، في عاصمة فلسطين الخالدة، والتي يحتلها كيان الصهاينة، هي التي تفرض اليوم أمام باقي أبناء شعبنا المنهاج والأسلوب، وهي فرصة نتوجه فيها بالتحية إلى الحناجر والسواعد والصدور المؤمنة الوفية في القدس وأكناف القدس الصخرة الصلبة في الوطن، وإن أجراءات العدو في قمع الوحدة هناك لن تنال من عزم الأبطال، ومن المناسب كذلك التنبيه إلى استعار رعب العدو في استهداف الكوادر الفتحاوية المنادية بتصحيح مسار هذه الحركة ومواجهة فاسديها ومارقيها والمتلطين باسمها كذبا وزوراً
أيها الأبطال،
لا بد من استمرار الانتفاضة واشتعالها في كل الوطن المحتل، لأنها الطريق الذي سيفرض على العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه وعصابات لصوصه الكلفة التي ستطردهم من الضفة المحتلة وتهيئ البوابة نحو استمر حرب التحرير الشعبية لاستعادة فلسطيننا، وإن القرار الوطني الوحيد المسموح به الآن هو طريق وحدة الميدان واستمرار مقارعة العدو في كل زاوية وركن وخلف كل شجرة وتلة، إنكم تسيرون على طريق النجاة في الوقت الذي يحاول فيه المارقون فرض سياساتهم التخريبية اليوم على الساحة الفلسطينية، كما جاء اليوم على لسان عباس المولع بالتخريب والمطاحنة والفرقة، وندين بالقطع تهجمه على قوى المقاومة وعلى فصائل وطنية تاريخية لمجرد أنها رفعت الصوت بسحب برنامجه التدميري لحقوق شعبنا، كما وندعو هذه الفصائل جميعاً، إلى فرض الوحدة الميدانية النضالية وأجندة المقاومة على هؤلاء المارقين، عبر استمرار الاشتباكات القائمة اليوم مع العدو وتسعيرها وعدم السماح بتراجعها تحت أي ظرف كان، لأنها الخيار الوطني والنجاة الوطنية.

عاشت الذكرى وعاش رجال الفتح الأوفياء
المجد والخلود لشهداء شعبنا والحرية لأسراه والشفاء العاجل لجرحاه
وإنها لثورة حتى النصر،،،،،
حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»
قوّات العاصفة
تيار المقاومة والتحرير - كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني)]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 37 / 2165285

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف بيانات تيار المقاومة والتحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2165285 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010