مع الشهيد أبو جهاد

معرفة ورؤية للماضي الثوري بوعي الحاضر ابى جهاد خليل الوزير هو فخر يليق بالقضية الفلسطينية هو جزء كبير جدا من مسيرة شعب خاض رواده الاوائل كفاحاً ضارياً ليكون للشعب الفلسطيني مكان تحت الشمس، انة الرمز والقائد والقدوة ..
من اقوال ابو جهاد أربعة يجب الدفاع عنها المقدسات ، الشرف ، الوطن ، والمبدأ وكان يكرة كثرة الفضول ، وإذاعة السر ، وإثارة الشر مميزاته القيادية الفذة ، الدقة ، الانضباط ، برودة الأعصاب .. والفعالية والصبر الذ ي يتجلى بابتسامة كان التواضع والبساطة وكان يمتلك مخزون ذهني حول ابناء الحركة و من أهم صفاته الشخصية جنبا إلى جنب القدرة المتمكنة من النفاذ إلى جوهر الأشياء والعمق والدقة". وكان يكرة كثرة الفضول ، وإذاعة السر ، وإثارة الشر قالوا عنه أنه رجل الذي لا يتحدث كثيرا ً ولكن في نفس الوقت هو رجل الاستراتيجيات كانت لدى أبو جهاد مفكرة صغيرة تحتوي على رموز وهي الصندوق الاسود مستودع الاسرار والمخزون النضالي لمن عمل معة وكثيرون منهم استشهدوا لم يعرفهم إخوتهم إلا بأسمائهم الحركية تعلمنا من القائد خليل الوزير تعلم كيف تنصت (فالآخرين المتفرجين يحبون دوماً من يسمعهم ) ويسخر من الجروح من لا يعرف الالم
كان دائم الحراك ليلا نهارا بين القواعد العسكرية كان يلتقي مع الكبير والصغير ويعطي التعليمات والمحاضرات في انحاء القواعد العسكرية بالاغوار وبسوريا وانحاء لبنان وكان ابو جهاد لا يمل وحتى اننا كنا نضع في سياراتنا دائما الاكل وبعض الحلويات ونتوقف اثناء المسير لناكل السندويشات سواء في شتورا وبيروت او طرابلس او اللاذقية او صيدا الخ كان قريب الشبه بجيفارا الثوري الإنسان المتواضع".
ابو جهاد الرمز لم يكن من رواد الاماكن العامة يتحرك بخفية وتمويهة وكان البعض يطلق علية اسم الزئبق من الصعب معرفة مكانة وكان يختفي بسرعة وبسلاسة كان يحب شراء الكتب من المكتبات العامة خوصا في بيروت ساحة البرج قليل الكلام ويتجلى ببرودة الاعصاب ومن مميزاتة وكان انيقا في ملبسة لبق الحديث لطيف مع محدثية وفي هدوءه ومحافظته على سره،وكان يتعامل مع المقربين لة بشكل خيطي كل على حدى وشعارة السرية والمعلومة بقدر الحاجة ،وهذا من حسنات مثابرته وصبره وإيمانه بالعمل الطويل النفس“.لم يكن يتصرف بردود الفعل السريعة وكان بعيدا جدا عن الانفعال متواضع إلى أقصى الحدود،نادرا ما يتحدث عن نفسه ، يلقى دائما بأضواء جديدة متعددة الأبعاد على المشاكل بترتيب ذهني مقتدر لم يكن ينسب أي كسب أو انتصار إلى نفسه على الإطلاق وإنما كان ينسبه إلى الثورة”. ومن مميزاتة انة وفي زياراتة الى للقواعد العسكرية كان يصر ان ياكل مع الجماعة جلوسا على الارض وبمشاركة الجميع حتى انة كان يتفقد من لم يحضر
في العام 72 قال ابو جهاد لقد ارسل لنا الصينيون الى اللاذقية مواد تكفي لعدة فرقة عسكرية وتتضمن كل شيئ واكثر بكثير مما توقعة الشهيد ابو جهاد وقال القائد “الجنرال نجوين جياب” عند سماع الدنيا نبأ استشهاد “أبي جهاد” .. توجه “الجنرال جياب” إلى سفارة م.ت.ف في هانوي ليكتب في سجل التعازي ما نصه : “قدم”الرفيق أبو جهاد“دائماً الدعم النشيط للشعب الفيتنامي وإني لأكن له المشاعر الأخوية الحميمة .. لقد ترك لي”الرفيق أبو جهاد“الذكريات العميقة ، لقد كان قائداً عبقرياً خلاقاً وله ثقة كبيرة بالانتصار النهائي للثورة الفلسطينية” .
فبالنسبة لإسرائيل أصبح (أبو جهاد) شخص خطير جداً و فتاك, إلى درجة لا تحتمل فيها خطورته على الإطلاق .منذ الصمود الأسطوري في بيروت والذي دام 87 يوماً وسقط فيه أكثر من ألف قتيل صهيوني, وربما من قبل ذلك التاريخ بدأت إسرائيل محاولات اغتيال شهيدنا (أبو جهاد), ففي كل مرة كان ينجو بأعجوبة من الموت المحقق,
كان الشهيدابو جهاد يدرك أي درب اختارا، اختارا مواجهة جيش الاحتلال وكيانة المستجلب فهنا على وجه الخصوص ينتصر الدم على السيف،
ابو جهاد “استشهد وهو واقف وسلاحة بيدة يطلق نيران مسدسة ولم يركع وروحة باقية بيننا وسيذكرة التاريخ في بطون الكتب فهو أمير الشهداء وقدوة المناضلين” أبو جهاد " عليكَ أجلُّ السلام وعلى روحكَ النبيلة ِ و وحيكَ الخالدِ قبلة الخلود وأطهر التحية ومسكِ الكلام .
نترحم عليه ونسألكم «الفاتحة».