الأربعاء 11 آب (أغسطس) 2010

شكراً لكم..!!

الأربعاء 11 آب (أغسطس) 2010 par توفيق الحاج

الحمد لله… لازلت حياً ارزق…، فقد نجوت بفضله، ثم بفضل تضامن العاشقين للميرمية وزرقة بحر غزة ..

كان معداً لي في بداية آب وبعناية وجبة دسمة لا أقف بعدها على قدمي وتكون كفيلة بامتناعي عن تعاطي الكتابة..!! من منطلق شعار التائبين (توبة بعد هالنوبة)..!!

لم أكن أتصور أن سنة الستين ستصل بي إلى كابوس مقيم تشنق فيه الكلمة وتطارد فيه الحرية ويصبح كل خارج عن نسق المرحلة (ابن مقفع) حديد ينتهي مشوياً في تنور ..!!

لم أكن أتصور أيضاً وأنا العبد الفقير أن تجعل مني شكوى عابرة (بطلاً قومياً) محمولاً على أعناق الاتحادات والتجمعات والمنظمات الإنسانية..!!

سيل من تعاطف الأصدقاء والغرباء ..نهر من وفاء الإخوة والرفاق.. فاق حدود تخيلي وأشعرني أن إيماني ببوح الصابرين في قالبي الساخر لم يذهب هدراً..

لم ابك..وأنا أفتش كمتعاطي البانجو والترامال … ولم ابك وأنا متكوم على البرش بين الموقوفين في مكان لطالما لعبت فيه مع أقران طفولتي وشبابي…، إنما بكيت من فرط الوفاء لما احتضنني الأهل، والمحبين بعد خروجي من النظارة في ساعات الصباح الأولى …

كانت مظاهرة كرامة ووسام حب على صدري في الأيام العصيبة يمتد من صلابة سعدي عمار في النرويج، إلى شجاعة د.محمد أيوب، و د.حسام ابو ستة، وأسماء الغول وضمير خليل أبو شمالة في غزة …

أحسست في روح محاميتي المقاتلة فاطمة عاشور، وفي صبر وثقة أ. احمد الغول كل المعاني التي تقول أن الوطن لا يزال بخير…

وفي المقابل حزنت على من أرادوا انتحاري بشكل أو بآخر من كم السخط والتحدي الذي واجهوا..!!، وعذرت الذين هربوا أو تهربوا مني لأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها..!!

كان من الممكن بقليل من حسن النية والبعد عن الأذية أن تنتهي القضية تحت عباءة اتحاد الكتاب.. أو عند باب العرف والعادة وليس عند شباك النائب العام..!!

فالكلمة يجب أن تواجه الكلمة الأخرى بشرف.. لا أن تستعين عليها تحت أي ظرف باستدعاء القيد والهراوة..!!

فالزمان دول … ودوام الحال من المحال… وما جرى اتركه بأمانة في محفظة ذاكرات لا تنطفئ..!!

على أية حال تجربة فريدة…كهذه كشفت لي أن المخالب ليست على قدر المطالب وان قاصد البيدر اكبر من الأثر..!! وان لكل سنارة صياد..!!

لذا لا املك إلا أن أتوجه بالشكر العميق لكل من سعى إلى صون حريتي فصان بذلك كرامته وبنفس القدر فان الشكر موصول أيضاً لكل من سعى إلى قص لساني فقص الله بذلك حيلته..!!

اعبر عن تقديري العميق لعائلة طيبة لها تاريخها واعتز بعلاقاتي الحميمة مع العديد من أبنائها .. أقحمت في الأمر لغرض في نفس يعقوب، ولم يكن لي معها من قبل ومن بعد أي نبوة..!! ولها مني دائماً مودة العرف وشرف العادة.

وأنا اسأل عقلاءها : كيف سيكون الحال لو نفذ السيناريو المعد وحدث لي أي مكروه؟!!

في النهاية..إلى قرائي وعد وعهد :

لن أتوقف عن الكتابة .. مادام في النفس.. وما دام لي وطن يئن…فقط سأتعلم من تجربتي أن ادقق أكثر في حب العدس حرصاً من ترصد الذئاب والعسس في ليل يراد لنا فيه الخرس..!!



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 63 / 2181440

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2181440 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40