السبت 14 آذار (مارس) 2015

العدو المحتل يواصل مسلسل العدوان مستفيدا من التنسيق “المقدّس” لسلطة رام الله

السبت 14 آذار (مارس) 2015

شهدت الضفة الغربية المحتلة، أمس الجمعة، تظاهرات أسبوعية على مناطق التماس مع الاحتلال رفضاً لجدار الضم العنصري والاستيطان، ما تسبب في وقوع عشرات الإصابات بالرصاص والغاز المسيل للدموع، في وقت تصدى عشرات الأطفال الفلسطينيين من أبناء القدس المحتلة، أمس، لفعاليات ما يسمى “ماراثون القدس الدولي” الذي نظمته بلدية الاحتلال “الإسرائيلي” ويأتي في سياق محاولة خدمة ادعاءات الاحتلال حول مدينة القدس ومقدساتها ومعالمها للمرة الخامسة في المدينة، ورفع الأطفال أعلام فلسطين وارتدوا قمصانا تحمل شعار “ماراثون عروبة القدس” وبدأوا بهتاف شعارات وطنية تدلل على أن القدس عربية ومحتلة، في حين دنس زعيم حزب “البيت اليهودي” المتطرف “نفتالي بينت” الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة في جنح الظلام تحت حراسة أمنية مكثفة، وجاءت الزيارة بشكل مفاجئ من دون الإعلان عنها مسبقاً وسط حراسة أمنية مكثفة، حيث دخل هذا المتطرف قاعة “يتسحاق” المغلقة أمام اليهود منذ عام ورافقه عدد من أعضاء الحزب .
وأصيب فلسطينيان بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق خلال قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح المدخل الرئيسي للقرية والمغلق منذ أكثر من 14 عاماً لمصلحة مستوطني “قدوميم” الجاثمة على أراضي القرية، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى اقترابهم من مدخل القرية المغلق ما أدى إلى إصابة فلسطينيين بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، كما أصيب فلسطيني بعيار ناري بالساق، والعشرات بالضرب والاختناق خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة التي انطلقت صوب المناطق المصادرة من أراضي قرية النبي صالح شمال غرب محافظة رام الله والبيرة .
واعتقلت قوات الاحتلال خلال قمع المسيرة ثلاثة ناشطات بعد الاعتداء عليهن بالضرب المبرح، كما أصيب ثلاثة أطفال، منهم الطفلة مرح التميمي بعد ضربها بأعقاب البنادق على الرأس، ما استدعى نقلها إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في سلفيت، في حين أصيب العشرات بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على المشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية، المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، فيما اعتقلت قوات الاحتلال، شاباً من بلدة بيت أمر شمال الخليل واعتدت على آخر بالضرب .
وقمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان والجدار العنصري، وأغلقت الطريق أمام المشاركين ومنعتهم من الوصول إلى موقع إقامة الجدار من خلال إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم، فيما اعتقلت فلسطينيين اثنين، وأصابت عدداً بالاختناق، خلال مهاجمة اعتصام للمئات من الفلسطينيين فوق الأرض التي تم تجريفها على المدخل الشمالي لقرية كيسان شرق بيت لحم، كما اعتدت بالضرب المبرح وبشكل وحشي على مراسل تلفزيون فلسطين هاني فنون، فيما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومستوطنة “جنيم” المخلاة شرق المدينة .
وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند الشريط الحدودي شرق مدينة خانيونس في قطاع غزة النار تجاه أراضي الفلسطينيين المحاذية للسياج الأمني، ولم يبلغ عن وقوع إصابات .
من جهته، حذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، من خطورة أداء صلوات توراتية بشكل علني في باحات المسجد الأقصى المبارك، وقال: “هذا تطرف وانتهاك خطير لحرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين” .
في الأثناء، شدد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف أدعيس على أن المسجد الإبراهيمي هو مكان إسلامي خالص لا يحق لغيرهم امتلاكه أو السيطرة عليه رغم حالات الإكراه التي يعيشها هذا المسجد منذ واحد وعشرين عاماً، وجاءت تصريحات أدعيس بعد اقتحام المتطرف نفتالي بنت للمسجد الإبراهيمي برفقة عدد كبير رمن أعضاء حزبه اليميني المتطرف “البيت اليهودي” في محاولة منه لاستغلال وضع المسجد الحالي في دعايته الانتخابية، وزعم نفتالي بنيت أن مدينة الخليل “جزء من أرض الآباء والأجداد ولا تقل أهمية” عن بقية المدن “الإسرائيلية” .
هذا وقال مركز الميـزان لحقـوق الإنسـان في غـزة، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي تمعن في استهداف الأبرياء سواء على الشريط الحدودي أو في بحر غزة، منتهكة بذلك حقوق الإنسان دون مبرر.
وقال المركز في تقرير له تلقت الوطن نسخة منه: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد هجماتها واعتداءاتها في المناطق مقيدة الوصول على حدود قطاع غزة وفي عرض البحر، فوفقاً لأعمال الرصد والتوثيق التي تواصلها طواقمنا فقد وثق المركز منذ الأول من 2014 إطلاق النار في المناطق الحدودية لمنع الوصول 31 مرة أوقعت خلالها شهيدين ، و36 جرحى ومن بين الجرحى 9 أطفال.
وأضاف: كما ارتكبت 50 انتهاكاً بحق الصيادين اعتقلت خلالها 44 صياداً وأوقعت شهيدا ، و17 جريحاً واستولت على 14 قارباً للصيد وخربت معدات الصيد في 9 حالات أخرى.
وأضاف التقرير, انه في آخر انتهاك فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 1:15 من فجر يوم السابع من الشهر الجاري تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض البحر غربي منطقة السودانية في المنطقة الواقعة غربي فندق المشتل (منطقة البلاخية)، على عمق خمسة أميال بحرية إلى الغرب من الشاطئ، ما تسبب في استشهاد الصياد توفيق سعيد محمد أبو ريالة (32 عاماً)، فيما تخلل العملية اعتقال الصيادين جهاد سيد أحمد كسكين (20 عاماً)، وشقيقه وحيد (25 عاماً)، من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، كما صادرت قاربي الصيد وجهاز (GBS) و(700) صنارة صيد.
وحذر مركز الميزان المجتمع الدولي من مغبة استمرار وتصاعد هذه الممارسات غير القانونية من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي في ظل حالة الحصانة التي يتمتع بها مرتكبو انتهاكات القانون الدولي.
وجدد دعوته المجتمع الدولي للتحرك العاجل والوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، واحترام التزاماته القانونية بموجب القانون الدولي في ملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنسان.... (وكالات)



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2165497

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165497 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010