الجمعة 13 آب (أغسطس) 2010

يعلون يثير توتراً بين «العمل» و«الليكود» : باراك مثـل الأفاعـي في وزارة الدفاع

الجمعة 13 آب (أغسطس) 2010

ألهب نائب رئيس حكومة الكيان الصهيوني الليكودي موشيه يعلون الائتلاف الحكومي بتصعيده الاتهامات ضد رئيس حزب «العمل» إيهود باراك على خلفية «وثيقة غالانت» وتناقض الشهادات أمام «لجنة تيركل». وحمل يعلون على باراك واصفاً إياه بأنه «مثل الأفاعي في هكرياه»، وهي مقر وزارة الدفاع ورئاسة أركان جيش الاحتلال «الإسرائيلي» في «تل أبيب». ورد حزب «العمل» على هذه الحملة بالدعوة إلى إقالة يعلون من منصبه الحكومي.

وشكل الهجوم الحاد من جانب يعلون على باراك مفاجأة للحلبة السياسية «الإسرائيلية»، باعتباره محاولة لتصفية الحساب مع باراك في اتجاهين : الأول، في اتجاه الجيش الذي اضطرمت الخلافات فيه جراء «وثيقة غالانت» التي أظهرت أنماط تسويق القادة لدى السياسيين من أجل نيل منصب رئيس الأركان. ومعروف أن باراك على خلاف شديد مع رئيس الأركان الحالي غابي أشكنازي وأن جزءاً من هذا الخلاف يعود إلى طريقة اختيار رئيس الأركان المقبل.

أما الاتجاه الثاني، فيتعلق بشهادة باراك أمام «لجنة تيركل» التي تحقق في مجزرة «أسطول الحرية». وقد ناقض باراك في تلك الشهادة أقوال رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو في مسألتي اتخاذ القرار وطبيعة المداولات في هيئة «السباعية» الوزارية. بل أن باراك حمل، من طرف خفي، على يعلون وذلك في حديثه عن «السباعية» التي يعتبر يعلون من أعضائها البارزين.

وقال يعلون، الذي يشغل منصبي نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الإستراتيجية، في حديث مغلق بحضور أعضاء من «الليكود» إن «أحداث الأسبوع الأخير تؤكد ما سبق وقلته عن الأفاعي في هكرياه». وفاجأ يعلون الحاضرين بالقول إن «وزير الدفاع لم يسمح لأحد بأن يشارك (في اتخاذ القرار)، وهو حالياً يلقي بالمسؤولية على الجميع». وأكد يعلون صحة موقف نتنياهو وشهادته أمام «لجنة تيركل». وبحسب كلامه، فإن الوزراء بحثوا تحديداً في الجوانب الإعلامية لإيقاف السفن، مؤكداً انه «في السباعية لم تجر مداولات حول البدائل. وقد انشغلنا في الجوانب الإعلامية».

تجدر الإشارة إلى أن شهادة أشكنازي في هذا الشأن توافقت مع شهادة باراك، وليس مع شهادة نتنياهو. وقد أكد أشكنازي أن وزراء «السباعية» دخلوا حتى في التفاصيل التنفيذية للعملية.

ومن المعروف أن نتنياهو كان في زيارة للولايات المتحدة وكندا عند وقوع مجزرة الأسطول. وكان يعلون القائم بأعمال رئيس الحكومة. ولكن يعلون قال، في حديثه مع نشطاء «الليكود»، إنه «وقت الحادث كنت قائماً بأعمال رئيس الحكومة لقباً، وليس فعلاً». وتطرق يعلون في كلامه إلى الخلاف بين باراك وأشكنازي بشأن «وثيقة غالانت»، فأعاد التذكير بحديثه في الماضي عن «الأفاعي في هكرياه»، موجها الاتهام فقط إلى باراك.

وكان يعلون قد صرّح، بعد أيام من مجزرة الأسطول، بأن خللاً طرأ أثناء تنفيذ الهجوم، معتبراً أنه «بدلاً من توزيع الأوسمة، يجب القول إن هناك أمراً غير سوي. ويبدو أن أحداً لم يتصرف وفق تعليمات القتال».

وأثار نشر أقوال يعلون ضد باراك ردود فعل صاخبة في حزب «العمل»، حيث طالب الأمين العام للحزب فايتسمان شيري رئيس الحكومة بإيقاف يعلون عند حده وإقالته وإدانة أقواله. وقال شيري إن «حزب «العمل» تحت زعامة باراك قد غدا كيس ملاكمة. وينبغي فرض النظام. وعندما يتعلق الأمر بوزير كبير في الحكومة لا يفهم ما هي المسؤولية الوزارية، ولا يفهم مسؤولية القائم بالأعمال في غياب رئيس الحكومة، فإنّ على نتنياهو أن يستدعي هذا الوزير ويضعه في مكانه. ومن دون صلة، سوف أدعو مؤسسات الحزب للتداول حول ما يتصل بمنظومة العلاقات في الحكومة، وأداء الحكومة عموماً».

ورفض مكتب يعلون التعليق على ما نشر حول أقواله، لكن مقربين منه حاولوا الادعاء بأن ما نشر لم يكن دقيقاً. غير أن من يعرف وسائل الإعلام «الإسرائيلية» الكبرى، يدرك أنها في الغالب لا تنشر أقوالاً كهذه من دون أن تكون متأكدة من صحتها.

وحمل أعضاء في «الليكود» على أقوال شيري، حيث قال رئيس الائتلاف، عضو «الكنيست» زئيف ألكين، إن على الأمين العام لحزب العمل أن يهتم بشؤون حزبه والمشاكل التي يعيشها. ويجب على شيري الاهتمام بالاتهامات التي يطلقها أعضاء حزبه ضد رئيس الحكومة.

كما حمل أعضاء في حزب «كديما» المعارض على أعضاء الائتلاف «ليكوداً» و«عملاً»، معتبرين أنّ هذا الوضع يظهر دور المسؤولين في تردي مكانة «إسرائيل».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2166078

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع خبايا وأسرار   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2166078 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 20


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010