الجمعة 20 آب (أغسطس) 2010
جبهة حرب جديدة مع الفلسطينيين ومؤيديهم على الإنترنت

جماعات استيطانية تنظم مسابقات لتغيير معلومات «ويكيبيديا» بما يتوافق مع الرواية الصهيونية

الجمعة 20 آب (أغسطس) 2010

اعلنت منظمتان «إسرائيليتان» مرتبطتان بالمستوطنين عن دورات تدريبية تهدف الى إعداد المشاركين فيها على طرق التصدي لصورة «إسرائيل» في الخارج، وتصحيح الرواية «الإسرائيلية» في المراجع الشعبية فيما يتعلق بالثقافة وشكل الحدود وتأكيد اسم «إسرائيل» بدلاً من فلسطين كإسم للأرض المقدسة.

وان كان هدف المنظمتين يختلف عن برنامج «هاسبرا» العسكري الذي ولد في اثناء الحرب على غزة عام 2008 واكدت وزارة الخارجية فاعليته في الأسبوع الحالي إلا أن هدف المنظمتين يتوافق مع اشكالية الصورة والتشكيك بالشرعية في اعقاب هجومها على قافلة الحرية وقتل الناشطين في نهاية أيار (مايو).

ومهمة المتدربين تقتصر على العمل الإعلامي وإعادة صياغة المفاهيم في مركز اهتمامها الموسوعة الحرة «ويكيبيديا Wikipedia» من اجل التأكد من ان المعلومات الواردة عن «إسرائيل» وفلسطين ومنطقة «الشرق الأوسط» تعكس وجهة النظر «الإسرائيلية».

وفي الوقت الذي تشهد فيه غرف الحوار ومنتديات النقاش او ما يعرف بمواقع «الدردشة» نقاشاً حاراً ومنذ سنوات حول هذه القضايا إلا أن دخول منظمات «إسرائيلية» على الخط يعكس في النهاية مخاوف وقلقاً من جانب «إسرائيل» فيما يتعلق بالقضايا المكلف المتدربون بالتصدي لها. واللافت للإنتباه أن من يقف وراء هاتين المبادرتين هو مجلس «يشع» لمستوطنات الضفة الغربية، مع حركة «إسرائيلية» يمينية الطابع ومتطرفة وهي «إسرائيلي شيلي» أو «بلدي إسرائيل».

وقامت الجماعتان بتنظيم ورشة في القدس لتدريب المشاركين على طرق إعادة كتابة المواد المنشورة على الموسوعة الحرة بما يتوافق مع الرواية الصهيونية (إعادة الصياغة الصهيونية).

ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية التي اعدت تقريراً عما اسمتها «حروب ويكيبيديا»، عن نفتالي بينيت، رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية «يشع» قوله ان ما تهدف اليه منظمته والأخرى ليس تغيير محتويات الموسوعة فيما يتعلق بـ «إسرائيل» ولكن تغيير وجهة النظر فيها عن «إسرائيل» التي يعتقد الناس أو قراء الموسوعة ان «إسرائيل» وسكانها بالضرورة أشرار وكل همهم هو تسبيب الأذى للفلسطينيين والعرب كل يوم. ويبدو ان الدافع وراء المستوطنين هو ما يرونه تلكؤ الحكومة «الإسرائيلية» بالدفاع عن قضايا «إسرائيل» وتأكيد الرواية التي قامت عليها الدولة.

كما ان مخاوف بينيت تنبع من قلقه على وضعه في الضفة الغربية حيث تقام المستوطنات على ارض محتلة فيما يعتبر خرقاً للقانون الدولي، فالضفة المحتلة منذ عام 1976 يعتبر البناء على اراضيها غير مشروع فهو يقول أن من يقرأ الصفحة المخصصة لـ «إسرائيل» على الموسوعة يجد أنها تظهر مجردة من مرتفعات الجولان والضفة الغربية (التي تطلق عليها «إسرائيل» يهودا والسامرة) المحتلتين منذ عام 1967. والأمر المهم في المعركة الجديدة على الإنترنت هو ان المؤيدين لـ «إسرائيل» عادة ما يتناقصون امام عدد المؤيدين للفلسطينيين، فبحسب ايليت شكيد من منظمة «إسرائيل بلدي» فهم لا يريدون ترك الساحة للفلسطينيين ومؤيديهم ولكنهم حسب زعم المنظمة قلة امام زخم التأييد الفلسطيني. ويضيفون أن الناس في اوروبا وامريكا لم تتح لهم الفرصة أبداً لسماع وجهة النظر «الإسرائيلية».

وتعتقد الجهتان أن هناك الكثير من العمل الواجب القيام به على ساحة الموسوعة هذه، فإضافة للضفة والجولان، هناك عمل كبير يحتاج إليه لتغيير المعلومات عن القدس التي لا تظهر على الموسوعة بحسب الزعم «الإسرائيلي» أنها العاصمة الأبدية لـ «إسرائيل».

ويشار الى ان هناك العديد من الصفحات التي يتم تحريرها في كل الأوقات، خاصة تلك المتعلقة بغزة والحصار عليها وما تسمح «إسرائيل» بدخوله إليه من البضائع، وصفحة عن فلسطين و«الأراضي الفلسطينية». كما أن ما يشغل بال المستوطنين هو ما توصف به مستوطناتهم، فالإعلام «الإسرائيلي» والغربي الذي يتبنى وجهة نظره يشير الى المستوطنات بالإحياء أو المدن لكن في الموسوعة يتم الإشارة الى مستوطنة «كارييل» في الضفة على أنها مستوطنة أقيمت وسط الضفة الغربية.

وتنقل الصحيفة عن شكيد وزملائها في المنظمة أن ما يقدمونه هو دروس ذكية في كيفية الدخول الى المجتمع «الإنترنتي» وتغيير صياغته بدون أية مشاكل، مثلاً تعلموا أنه يجب عدم الدخول في حوارات ساخنة أو الهجوم أو تحدي قضايا مجمع عليها وتجنب الطرق التي يمكن من خلالها منع المشاركة.

ويرى محرر للموسوعة يعمل في القدس أن الإعلان عن المبادرة لن يكون مفيداً وقد يجهضها منذ البداية، وقال ان الوضع هو وضع حرب والطريقة لإدارتها يجب أن يكون عبر القنوات السرية.

ومن ضمن الخطط الموازية هي إنشاء «فيس بوك» ومواد على يوتيوب، كما يخطط المشرفون على كورسات إعادة صياغة مواد الويكيبيديا تنظيم جائزة كبرى لأحسن مشارك يقدم آلية لإعادة الصياغة حسب الرواية الصهيونية.

وتعتبر ويكيبيديا من اوسع الموسوعات انتشاراً وقراءة، فهي موجودة في أكثر من271 لغة ويقرأها أكثر من 379 مليون شخص في الشهر.


titre documents joints

Wikipedia editing courses launched by Zionist groups | The Guardian

20 آب (أغسطس) 2010
info document : HTML
85.3 كيلوبايت


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 19 / 2182177

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع ريبورتاج   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

26 من الزوار الآن

2182177 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 18


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40