إصابات خلال قمع الاحتلال لمسيرة (بيت جالا) واعتصام فوق الأراضي المهددة

أصيب فلسطينيون بالاختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال على المسيرة السلمية المنددة بتجريف أرض في بيت جالا أمس الأحد، ومنع الجنود «الإسرائيليون» 20 مقدسية من دخول المسجد الأقصى، وأصيب جندي بجروح في الخليل واعتقل 10 فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
واعتصم المشاركون بمشاركة رجال دين مسيحيين ومسلمين ونشطاء أجانب فوق الأرض التي تم تجريفها مؤخراً لمصلحة استكمال بناء الجدار العنصري، بدعوة من القوى الوطنية واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ومؤسسات بيت جالا، ورفعوا الأعلام الفلسطينية فوق أشجار الزيتون ورددوا الهتافات الوطنية. وأكد المعتصمون، أن «قضيتنا واحدة ونضالنا ضد الاحتلال ليس كطوائف، إنما طائفة واحدة لشعب فلسطيني واحد». وقام نشطاء باقتلاع البوابة الحديدية التي نصبها الاحتلال على مدخل أراضي واد أحمد ومنع أصحابها من الوصول إليها.
وسبق الاعتصام انطلاق مسيرة صوب الأرض المجرفة، حيث اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين بإطلاق قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق، عولجت جميعها ميدانياً.
ومنعت قوات الاحتلال صباح الأحد 20 سيدة مقدسية من الدخول إلى المسجد الأقصى وشددت إجراءاتها على بواباته، في حين أمنت الحماية للمستوطنين خلال اقتحامهم المتجدد للحرم القدسي من باب المغاربة. ونصبت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال

متاريس حديدية بالقرب من بوابات الأقصى وأغلقت المسجد أمام النساء بحجة مشاركتهن في التصدي لاقتحامات المستوطنين.
وأصيب جندي «إسرائيلي» فجر الأحد جراء إلقاء زجاجة حارقة باتجاه نقطة عسكرية وسط الخليل بالضفة الغربية المحتلة. وذكرت مصادر محلية أن الجندي أصيب إثر إلقاء زجاجة مولوتوف على حاجز أبو الريش العسكري بجوار الحرم الإبراهيمي وسط الخليل. وأشارت إلى أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة واحتجز العديد من الفلسطينيين وقام بالتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.

وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، حيث استخدمت القوات الغاز المسيل للدموع في منطقتي عصيدة وصافا في بلدة بيت أمر بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر محمد عوض إن المواجهات اندلعت في المنطقتين عقب نصب جنود الاحتلال حواجز عسكرية في المنطقتين وتنكيلهم بالمواطنين الفلسطينيين. وأطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وفي سياق متصل زعم الجيش «الإسرائيلي» أنه اعتقل خلية من 9 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال من بلدة بيت حنينا والبلدة القديمة من القدس ألقى أفرادها زجاجة حارقة قبل ثلاثة أسابيع على سيارة للمستوطنين في القدس، ما تسبب بإصابة مستوطنة بجروح متوسطة.
واعتقلت قوات الاحتلال الأحد 10 فلسطينيين بالضفة الغربية. وذكرت وزارة الداخلية الفلسطينية في بيان لها أن قوات الاحتلال دهمت مدن الخليل وبيت لحم ونابلس ورام الله وسط إطلاق نار كثيف واعتقلت 10 شبان.