الأحد 22 آب (أغسطس) 2010

مجندتان «إسرائيليتان» تعترفان : الجيش «الإسرائيلي» أسوأ جيوش العالم و«إسرائيل» خائنة

الأحد 22 آب (أغسطس) 2010

بعد أن نشرت مجندة «إسرائيلية» صورها مع الأسرى الفلسطينيين على موقع «فيس بوك»، قامت مجندتان «إسرائيليتان» بنشر أقوالهما بشأن رفضهما لمعاملة الجيش «الإسرائيلي» للفلسطينيين على الملأ، ما أثار عاصفة من الجدل حولهما.

وقالت إنبار ميشيلزون إنها أنهت خدمتها الإجبارية في الجيش بعد عامين، وذات يوم، رأت كلمة (لا للاحتلال) مكتوبة على حائط، فقررت أن تتكلم وتحكي تجاربها في الجيش، رغم كل الاتهامات التي وجهت لها بالخيانة.

وترى صحيفة «الجارديان» البريطانية التي نشرت أقوال المجندة «الإسرائيلية» إن هذه الخطوة قد لا يمكن الاعتداد بها قانونياً، لكنها حتما ستدين الجيش «الإسرائيلي» الذي يروج عن نفسه دائماً أنه أفضل جيش في العالم عسكرياً وأخلاقياً.

وأوضحت إنبار أنه غالباً ما يفضل الجيش «الإسرائيلي» تجنيد الشابات «الإسرائيليات» في عمر 18 عاماً في خدمة إجبارية تمتد نحو عامين، ما يعتبر قاسياً ووحشياً بشكل ما، حيث تشكل النساء حوالي 10% من قوة الجيش «الإسرائيلي».

واعترفت إنبار إنها شعرت أنها رأت حقيقة «إسرائيل» عندما خدمت في الجيش، وهي أشياء مسكوت عنها، وقذرة، لذا قررت هي أن تفضح السر، سر أمة بأكملها.

انضمت إنبار للجيش في سبتمبر عام 2000، أثناء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وكانت لديها أفكار مثالية، وتريد أن تخدم بلدها بإخلاص. وتم تعيينها في إيريز، وهي نقطة التقاء بين «إسرائيل» وقطاع غزة، في غرفة التحكم باللاسلكي.

تقول إنبار : لقد كان هناك الكثير من القتل، والعمليات الانتحارية والقنابل، ويبدو أن الدرس «الإسرائيلي» المستفاد الذي كانوا يعلموه لنا هو أن نجعل حياة العرب من أصعب ما يكون، هذه هي القاعدة الأساسية لأنهم أعداءنا.

وتتابع قائلة : كانت هناك امرأة فلسطينية تنتظر على المعبر، وطلبت من رئيسي السماح لها بالعبور لكنه رفض، وانتظرت المرأة لساعات طويلة ولم تعبر في النهاية.

بعدها شعرت إنبار أنها وحيدة، لا تستطيع الإفصاح عن مساوئ الجيش وما يحدث فيه، لا تستطيع أن تفصح عن الجنود «الإسرائيليون» الذين يضربون الفلسطينيين ويحتجزونهم ويضحكون، وأحست أنها منبوذة في تجربة كل من فيها متسقين مع ما يفعلونه سواها.

بعد إنهاء خدمتها العسكرية، أصيبت إنبار باكتئآب حاد، لكنها تعافت منه بعد عامين من العلاج النفسي، وقررت الانضمام لمؤسسة «كسر الصمت» التي تضم مجندين سابقين ينشرون شهاداتهم بشأن ما حدث في الجيش أثناء خدمتهم فيه.

وظهرت المجندة السابقة في فيلم وثائقي عنوانه «للتأكد من ابتسامتي»، يضم شهادات مجندات سابقات في الجيش «الإسرائيلي»، وقد ثارت عاصفة من الرفض والجدل حول الفيلم من كافة الأطراف.

تقول إنبار : لم أكن أفعل ذلك خيانة لبلدي كما كانوا يقولون، وإنما لأني أحبها. كان يجب أن نعبر عن الصورة الحقيقية لـ «إسرائيل»، لكي يراها «الإسرائيليون» أولا، ثم العالم من بعدهم.

وعن كونها امرأة في الجيش «الإسرائيلي»، قالت إن هذا من أصعب ما واجهته، إذ أن المنافسة كانت محتدمة دائماً لكي تظهر جانبها الرجولي، حيث لا مكان للمشاعر في الجيش.

من جانبها، صرحت دانا جولان المجندة «الإسرائيلية» السابقة في الضفة الغربية المحتلة أن تجربتها تشبه تجربة إنبار.

وقالت إن من أصعب لحظات حياتها كانت عندما دخلت هي وقوة من الجيش إلى منزل عائلة فلسطينية الساعة الثانية صباحاً، وأيقظوهم من النوم للتفتيش على الأسلحة، وقلبوا البيت رأساً على عقب ولم يجدوا الأسلحة المزعومة، لكن الأطفال كانوا مرعوبين تماماً.

واعترفت دانا أنها شعرت أن كل ما يفعله الجيش «الإسرائيلي» هو خلق ضحايا، وخلق صراع من لا شيء، وبالتالي خلق أعداء في النهاية.

وأضافت دانا أنها كثيراً ما رأت جنوداً «إسرائيليين» ينهبون محلات الفلسطينيين، ويهينون العجائز دون سبب، لكنها كانت دائماً تواجه بصرامة عندما تبلغ عن هذه الأحداث.

وقد قالت كل من إنبار ميشيلزون ودانا جولان إنهما غير نادمتين على الإدلاء بهذه الاعترافات، وأعلنت كل منهما أنها شعرت أن جيش بلادها خانها واستغلها، ففي الوقت الذي ظنت فيه كلتاهما أنها تخدم بلدها، كانت في الوقت نفسه تدمر حياة شعب بأكمله.

- [**المصدر : صحيفة «الجارديان» البريطانية*]


titre documents joints

Israeli army’s female recruits denounce treatment of Palestinians | www.guardian.co.uk

22 آب (أغسطس) 2010
info document : HTML
85.2 كيلوبايت


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6 / 2165918

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2165918 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 19


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010