الجمعة 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2015

“مرض مجهول” سبّب وفاة الأسير الفلسطيني فادي الدربي

ومفصولان في الاردن هتفا للأقصى والاقتصاد الصهيوني في غيبوبة
الجمعة 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2015

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، إن النتائج الأولية لتشريح جثمان الأسير فادي الدربي، تشير أن النزيف الدماغي الذي أصيب به وأدى إلى وفاته، ناتج عن مرض غير معروف.
وأضاف قراقع، في بيان صحافي مساء اليوم الخميس، “أن جثمان الأسير الدربي خضعت لعملية تشريح اليوم، في معهد الطب العدلي الإسرائيلي (أبو كبير)، بمشاركة أطباء فلسطينيين”، لافتاً النظر الى أن “النتائج الأولية تشير الى أن النزيف الدماغي الذي أصيب به الدربي وأدى لوفاته، ناتج عن مرض غير معروف”.
وأشار قراقع أن “مرحلة أخرى من الفحص ستجري بعد 3 أسابيع للمادة الدماغية، للكشف عن المرض، ومعرفة السبب الرئيسي للنزيف بمشاركة أطباء فلسطينيين، بعد أن أخذت عينة من أنسجة المادة الدماغية”.
وحمل قراقع، إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن حياة فادي الدربي، مشدداً على “ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية، للوقوف على جريمة الإهمال الطبي التي تعرض لها الشهيد، والتي تمارس بحق مئات الأسرى المرضى”، مضيفاً أن “الإهمال الطبي للأسرى أدى إلى تفاقم الأمراض الغريبة والمميتة في أجسادهم، كما حالة الدربي”.
وتوفي الدربي (30 عاما)، أمس إثر نزيف دماغي، بعد أن قضى 10 سنوات في السجون الإسرائيلية، من إجمالي فترة محكوميته البالغة 14 عاما.

وفي الاردن لا يمكن تحديد السبب الذي دفع رئاسة أم الجامعات في الأردن لاتخاذ قرار غير مبرر وعلى نحو مفاجئ بحظر أي هتاف سياسي خلال تجمعات الطلاب، باستثناء الهتاف للدولة الأردنية ورموزها وللهاشميين.

إدارة الجامعة الأردنية في عمان العاصمة حشرت نفسها مجددا تحت أضواء الإعلام المتخصص بالحديث عن القمع ومنع الحريات وهي تقرر عقوبات فصل بحق طالبين من التيار الإسلامي يقولان إنهما هتفا لنصرة المسجد الأقصى.

الإجراء المثير للجدل اتخذته عمادة شؤون الطلبة ضد طالبين قياديين في اتحاد الطلاب اتهمتهما بالهتاف للشيخ الراحل ومؤسس حركة حماس أحمد ياسين.

برأي الطلاب تهتف مسيراتهم للمقاومة ولياسين ولحركة فتح منذ عشرات السنين.والتقدير أن الجامعة قررت لأسباب مجهولة التحرش بالمسيرات الطلابية ورفعت سيف العقوبات في وجه الطلاب ونشطاء التيار الإسلامي بذريعة الهتافات.

لافت جدا للنظر أن عميد شؤون الطلبة ويدعى أحمد عويدي ظهر على شاشة محطة «الجزيرة» ليبلغ الجميع بقرار إدارة الجامعة معاقبة كل من يهتف لأي رموز غير وطنية.

العميد نفسه بدا خارج المألوف وهو يحاول ترسيم حدود ما ينبغي ان تطلقه حناجر الطلاب في تجمعاتهم السياسية، مشيرا إلى أن المسموح فقط هو الهتاف للهاشميين وللدولة الأردنية، علما أن مناصرة المسجد الأقصى، كما يقول الناشط الطلابي فتحي العمر، هي بحد ذاتها دفاع عن خيارات الدولة الأردنية وعن الوصاية الهاشمية التي تعتدي عليها إسرائيل.

عقوبات الفصل بحق الطلاب كانت رسالة تحذير، وأثارت جدلا واسعا حول مستوى الحريات الطلابية تحت سقف جامعات الحكومة عند المنظمات المدنية المعنية. لكن الإجراء نفسه أثار سخرية وتعليقات متعددة على وسائط التواصل الاجتماعي كونه غير مسبوق فلم يسبق حتى لوزارة الداخلية أن طالبت المعتصمين في أي وقت ومكان بحصر هتافاتهم بالدولة، والمعترضون على القرار يشيرون إلى أن إجراء من هذا النوع يسيء للدولة في الواقع أكثر مما يخدم توجهاتها.

مع دخول انتفاضة القدس أسبوعها الثالث، كشفت تقارير اقتصادية إسرائيلية عن مدى الضرر الذي سيصيب الكيان حال استمرت الانتفاضة بذات الوتيرة ولشهرين فقط.

وذكرت صحيفة “مكور ريشون” العبرية الليلة الماضية أن ثمن شهر من الانتفاضة سيكون خسارة 5 مليار شيقل من الدخل القومي العام وغالبيته سيكون من قطاع السياحة الذي تلقى ضربة قاسية بالقدس المحتلة مع انخفاض الحجوزات الفندقية بنسبة وصلت إلى 50% منذ بداية شهر أكتوبر الحالي.

وقالت الصحيفة إن ثمن عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار سيكون خسارة الاقتصاد الإسرائيلي ل 10.5 مليار شيق إذا ما استمرت الانتفاضة الحالية خلال الشهرين القادمين ما يهدد بإدخال الاقتصاد الإسرائيلي بفترة ركود على خلفية تردي الوضع الأمني.

وفصلت الصحيفة أن 4 مليار شيقل جرى تحويلها حتى الآن لنفقات الجيش والشرطة خلال المواجهات بالإضافة ل 1.5 مليار شيقل جراء انخفاض دخل الحكومة من الضرائب .

وتتحدث المعطيات الحالية عن تكلفة استمرار هكذا انتفاضة لشهرين فقط أما في حال تحولت الى انتفاضة عارمة وشهدت جبهة قطاع غزة تسخيناً فإن الخسائر ستكون أعلى بكثير.

كما شهد السوق الإسرائيلي انخفاضاً بنسبة 11% في استخدام بطاقات الائتمان الشرائية منذ بداية الشهر الحالي الأمر الذي يعزى لالتزام الكثيرين من الإسرائيليين لبيوتهم أو شرائهم من محلات قريبة من البيوت ولا تتعامل ببطاقاتهم.

وبحسب المعطيات التي نشرتها شركة “شابا” وهي شركة متخصصة في تحصيل الأموال المتداولة عبر بطاقات الائتمان فإن نسبة استخدام بطاقات الائتمان انخفض إلى 11% مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي حيث بلغت قيمة التداول المالي عبر هذه البطاقات خلال هذه الفترة من العام الماضي 5.54 مليار شيقل ، مقابل 4.99 مليار شيقل هذا العام.

كما سجل معدل الصفقات التجارية عبر بطاقات الائتمان انخفاضاً بنسبة 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث وصلت الصفقات إلى 24 مليون صفقة مقارنة ب 21.98 مليون هذا العام.

في حين يتبين أن يوم الثلاثاء الذي وقعت به عمليتا القدس ورعنانا وأودتا بحياة 3 مستوطنين بالإضافة لإصابة العشرات بجراح كان أكثر الأيام نشاطاً في استخدام بطاقات الائتمان وبلغت النفقات 621.69 مليون شيقل وذلك مقابل 790 مليون في الفترة الموازية من العام الماضي.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2165410

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165410 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010