الجمعة 23 تشرين الأول (أكتوبر) 2015

53 شهيدا بينهم 11 طفلا حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ بداية أكتوبر

الجمعة 23 تشرين الأول (أكتوبر) 2015

اعدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس شابا فلسطينيا بينما اصابت آخر بجراح حرجة صباح أمس الخميس بزعم طعنهما مستوطنًا إسرائيليًّا غرب القدس المحتلة، بينما شن حملة اعتقال مسعورة بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، طالت أكثر من 70 فلسطينيا.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص تجاه شابين فلسطينيين في العشرينات في مستوطنة “بيت شيمش” الجاثمة على اراضي الفلسطينيين غرب مدينة القدس المحتلة بزعم محاولتهما طعن أحد المستوطنين. وادعت شرطة الاحتلال أن الشابين حاولا اعتلاء سطح إحدى الحافلات الإسرائيلية في شارع “يحزقيل هنفي”، ولم يتمكنا من فعل ذلك، فطعنا مستوطنا قرب محطة الباصات، فأطلق الرصاص صوبهما مما ادى الى استشهاد شاب واصابة اخر تم نقله للعلاج في مستشفى “هداسا عين كارم” غرب القدس.
يأتي ذلك فيما، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات واسعة شملت مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وطالت ما يزيد على 70 فلسطينيا. وتخللت الحملة سلسلة مداهمات وأعمال تفتيش لمنازل الفلسطينيين، فيما كان من بين المعتقلين العديد من الأسرى المحررين، وطلبة الجامعات، وبعض قيادات فصائل وحركات فلسطينية. ففي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس عدة أحياء وقرى في المدينة، وداهمت منازل المقدسيين واعتقلت 22 شابًا. وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب لـ (الوطن) إن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات كبيرة للمنازل في حي الصوانة، وبلدة سلوان، وقرية العيسوية، والبلدة القديمة، وبيت حنينا، واعتقلت 22 مواطنًا فلسطينيا. والمعتقلون هم محمد شهاب، فادي كيلاني، مجدي أبو غزالة، موسى قضماني، أمير قضماني، نزير العموري، سامي قضماني، ومحمد قضماني وجميعهم من حي الصوانة، عامر زيداني، وعلي صبري أبو ذياب وعامر المحتسب من بلدة سلوان، ومحمود مطير، وأنس عدوان، أحمد أبو ميالة من مخيم قلنديا. بالإضافة إلى كل من معاذ إدريس ومؤيد إدريس من باب المجلس، وأحمد عويسات من بلدة جبل المكبر، وخالد وليد عبيد وقرية العيسوية، محمود ابو طاعة بيت حنينا، وبسام حجازي، وطارق السمان من حارة السعدية بالبلدة القديمة القدس وزياد جمهور من بلدة بيت عنان.
وفي خليل الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال 18 مواطنًا فلسطينيا عرف منهم المحرر فادي سرور، مجاهد القواسمي، محمود التلاحمة (28عامًا) (شقيق الشهيد ضياء)، محمد النمورة، موسى أبو شرار، يحيى زغير (19عامًا)، تيسير أبو سنينة، الشيخ محمد أبو فنونة، نهاد الديب. وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، اعتقلت كلا من وسيم إبراهيم محمد بحر (16 عامًا)، محمد جودت نادي عادي (15 عامًا)، إبراهيم يوسف خالد مرشد صبارنة (25 عامًا)، والأسيرين المحررين أحمد عيسى علي صافي الصليبي (19 عامًا) وعلاء جهاد علي صبارنة (17عامًا). وفي السياق ذاته، اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال أثناء انسحابه من البلدة، وأصيب فلسطينيون بحالات اختناق جراء كثافة إطلاق القنابل الغازية من جانب جنود الاحتلال. كما تعرضت عائلة دعنا التي تعيش منطقة جبل جوهر بمدينة الخليل فجرًا لهجوم عنيف من قبل المستوطنين بحماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال. وفي مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان أحمد جمال الهريمي (21 عامًا) ومحمد هاني صومان (20 عامًا)، وجهاد عوض التعمري (20 عامًا)، ومهند خضر أبو عاهور (19 عامًا ) بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها بالمدينة. وفي مدينة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون، واعتقلت 10 فلسطينيين، بعد مداهمة المنازل وتفتيشها وتخريبها. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال داهمت مخيم الجلزون شمال رام الله، واعتقلت الفتى مصطفى نائل شراكة (17 عامًا)، ومحمد رمضان شراكة (16 عامًا)، والأسير المحرر مجد مهدي الرمحي، ومحمد مجدي الرمحي، والفتى محمد رمضان عليان (16 عامًا) واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وفي منطقة غرب رام الله، اعتقلت عضو لجنة إقليم فتح في قرية الجانية محمد جمال دار يوسف، والشاب منير زهران في قرية دير أبو مشعل. وأفاد نشطاء من مخيم قلنديا بسماع دوي إطلاق نار في المخيم لحظة اقتحام قوات الاحتلال. وفي بلدة سلواد شرق رام الله، اعتقل الاحتلال الشاب عبد الغني حسن حماد، واقتاده إلى الموقع العسكري القريب من مستوطنة “عوفرا” قرب البلدة، رامي حامد، وعلاء حامد، أنس الصور، محمد أبو ميالة. وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال كلًا من الشابين ضياء صالح وبهاء صالح من بلدة بديا قضاء سلفيت، فيما اقتحمت قرية “حجة” في قلقيلية، وداهمت منزل المحرر محمد بصلات قبل اعتقاله واقتياده لجهة مجهولة، كما تم اعتقال الشاب قتيبة الشاويش من طوباس. وفي مدينة نابلس، ذكرت مصادر فلسطينية لـ (الوطن) أن قوات الاحتلال اقتحمت في ساعة مبكرة من فجر أمس العديد من أحياء المدينة وبعض القرى المجاورة، وشرعت بمداهمة المنازل وتفتيشها وتدمير وتخريب محتوياتها. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت من مدينة نابلس كلًا من زياد مريش، وأحمد عواد، وعلاء حميدان، وعباس فطاير. كما اعتقلت من بلدة تل غرب المدينة، كلًا من مصعب توفيق هندي، ومحمود نمر عصيدة، ومعاذ بلال اشتية، واعتقلت أيضًا الطالبين بجامعة النجاح لطفي يسر الأزهري من بلدة سبسطية شمال المدينة، ورؤوف حواري من بلدة حوارة جنوب المدينة. وفي مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الفلسطينيين، عرف منهم الشيخ القيادي في حركة حماس عبد الجبار جرار، وكل من أنس قعقور، ومحمد سباعنة، وموسى البدوي. كما اعتقلت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ شريف طحاينة (49 عامًا) عقب مداهمة منزله في بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة علمًا أنه أسير محرر قضى أكثر من 15عامًا في سجون الاحتلال، هذا واقتحمت عشرات الآليات العسكرية مخيم جنين من الناحية الشرقية، ونفذت أعمال تفتيش وعربدة على الفسطينيين دون أن تسجل اعتقالات.
إلى ذلك، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن 11 طفلا استشهدوا منذ بداية الشهر الجاري، من بين 53 شهيدا هم حصيلة اعتداءات قوات الاحتلال بالضفة الغربية وقطاع غزة، فيما استشهد أسير نتيجة الإهمال الطبي. وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أمس الخميس، أن 251 طفلا أصيبوا خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية وجرى إدخالهم للمستشفيات، منهم 122 مصابا بالرصاص الحي، و89 مصابا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى 17 إصابة بشكل مباشر بقنابل الغاز المسيل للدموع، كما أصيب 25 طفلا نتيجة الضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين. من جهته، طالب وزير الصحة جواد عواد المجتمع الدولي بضرورة التدخل لإنقاذ أبناء فلسطين من إرهاب الاحتلال ورصاصه، مبينا أن 20.7% من الشهداء هم أطفال، أصغرهم طفلة تبلغ (عامين)، وأكبرهم طفل (17 عاما). وأضاف أن مستشفيات وزارة الصحة استطاعت استيعاب وعلاج جميع الجرحى الذين دخلوا إليها منذ بداية أكتوبر، وأنه وبتعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه رامي الحمد الله فإن وزارة الصحة عملت على توفير جميع المتطلبات اللازمة لغرف الطوارئ والمستشفيات الحكومية لتتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية للمصابين. وأكد وزير الصحة اهتمام القيادة السياسية والحكومة بملف المصابين وتوفير العلاج اللازم لهم حتى ولو كان خارج مرافق وزارة الصحة إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أن مستشفيات وزارة الصحة أنقذت عشرات الإصابات الخطيرة من موت محقق. وبلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس 37 شهيدا، وفي قطاع غزة 15 شهيدا، من بينهم أم حامل وطفلتها ذات العامين، فيما استشهد شاب من منطقة حورة بالنقب، داخل أراضي الـ1948. بينما أصيب منذ بداية الشهر الجاري خلال المواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة حوالي 1900 مواطن بالرصاص الحي والمطاطي والضرب والحروق، فيما أصيب أكثر من 3500 آخرين بالاختناق نتيجة الغاز السام. وأشارت وزارة الصحة إلى أنه أصيب 18 فلسطينيا في الضفة الغربية أمس الاول، منهم 7 بالرصاص الحي، و7 آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و4 نتيجة الاعتداء بالضرب المبرح.
على صعيد اخر، أفادت مصادر أمنية فلسطينية، بأن المواطن الفلسطيني محمد فهيم محمود شلالدة (24 عاما)، من بلدة سعير شرق الخليل، والذي ادعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأنه استشهد امس الاول، ما زال على قيد الحياة، ويتلقى العلاج في مستشفى هداسا عين كارم في القدس الغربية. وأوضحت المصادر، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن قوات الاحتلال كانت أشارت إلى أن الشاب شلالدة استشهد متأثرا بجروح اصيب فيها بإطلاق نار عليه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي على مدخل بلدة بيت امر شمال الخليل، بزعم دهسه عددا من جنود الاحتلال على مدخل البلدة الرئيسي. وقال ساري شلالدة، إن العائلة تلقت صورا لابنها المصاب وتشير اجهزة المراقبة الطبية إلى أن وضعه الصحي مستقر. بدوره، أكد نادي الأسير أن الشّاب محمد شلالدة، لا يزال على قيد الحياة، وهو معتقل في مستشفى “هداسا عين كارم” الاسرائيلي في وضع صحي صعب.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 19 / 2178964

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

45 من الزوار الآن

2178964 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 33


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40