الأحد 2 أيار (مايو) 2010

ثلاثة آلاف مفكر يهودي يطالبون بوقف الاستيطان ترجمة/ توفيق أبو شومر

الأحد 2 أيار (مايو) 2010

هارتس 2/5/2010 مقال ليوسي ساريد

لا يمكن اتهام ثلاثة آلاف مفكر يهودي في أوروبا من صفوة المفكرين وهم يقدمون رسالة لحكومة إسرائيل يطالبونها بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، لا يمكن لأحد أن يتهمهم بأنهم من كارهي إسرائيل .

ولا أحد يمكنه أن يتهم الفيلسوف اليهودي الفرنسي برناد هنري ليفي، أو إيليان فنكلروت بأنهما من كارهي اليهود.

هؤلاء لم يفوتوا فرصة إلا ويعلنون عن إخلاصهم لإسرائيل، وقد ظلوا إلى جانب إسرائيل حتى أثناء عملية الرصاص المصبوب، أو تقرير غولدستون.

غير أن صبرهم قد نفد لقد استمعوا إلى الرئيس ساركوزي الذي يشعر بأنه خُدع ، لذا فهو غاضب، ومثله فإن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل غاضبة من طريقة رئيس الوزراء العاجز عن فهم نواياها الحسنة، كما أن العداء لليهود في بريطانيا آخذ في التفاقم، وغدا سياسيونا غير مرحب بهم فيها.

كما أن الدول الإسكندنافية أصبحت تنفجر غضبا كالحمم البركانية واحدة تلو الأخرى ، وبرشلونة وإيطاليا .

إن الموقعين على رسالة وقف الاستيطان قالوا إنهم لا يملكون خيارا آخر، فإسرائيل لا تدرك الخطر المحيط بها، وكيف أنها أصبحت معزولة عن العالم، في أمريكا وأوربا والدول العربية التي وقعت معها اتفاقيات سلام .

ثلاثة آلاف مفكر لم يوقعوا إلا بعد أن نقحوا واستشاروا وأعادوا الصياغة ، ولم يكن هذا سهلا ، غير أنهم قرروا أن يتحدثوا، ليكتبوا وثيقة غير مسبوقة اسمها:

“يهود أوروبا، يبحثون عن مبرر”

لقد طالبوا بوقف الاستيطان والبناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية من أجل حفظ بقاء الدولة كدولة يهودية ديموقراطية .

وسوف تقدم الرسالة للبرلمان الأوروبي اليوم 2/5/2010 .

وكعادة المفكرين ميزوا في الوثيقة بين الحكومة في إسرائيل ، وبين دولة إسرائيل ، فالحكومات زائلة ، أما الدولة فباقية .

إن متملقي سياسة نتنياهو وليبرمان وإيلي يشاي ممن اعتادوا أن يمدحوا سياستهم الخرقاء ويقولوا لهم ( آمين)، هم جالبو النكبات علينا وعلى إسرائيل .

إن الموافقة على سياسة إسرائيل الآلية هو أمر خطير للغاية ، ولا يمكن السكوت عليه

وكما هي العادة تعرض الموقعون على الوثيقة للهجوم ، فقال عنهم كثيرون :

" إنهم لا يعيشون في إسرائيل ، ولا يحق لهم التحدث باسمها ، أو التدخل في شؤونها ، ولا يحق لهم الانتخاب .

إن من صفقوا لإيلي ويزل في رسالته الموجهة للرئيس أوباما يصعب عليهم أن يصفقوا لرسالة فنكلروت والموقعين معه على الرسالة .

أتمنى أن توقظ هذه الرسالة المفتوحة مفكري وصفوة أمريكا ، فقد كتبوا رسالتهم بدافع الحب .

التمييز العرقي العلماني في إسرائيل هو الأسوأ

هارتس 2/5/2010 غدعون ليفي

إن تمييز العلمانيين العرقي بين السفارديم والإشكنازيم (المستور)، هو أسوأ بكثير من تمييز الحارديم ( المفضوح) .

فقصة التمييز العرقي بين الإشكنازيم والسفارديم في مدرسة بيت يعقوب في الضفة الغربية في مستوطنة عمانويل هو أمر مخزٍ ولا شك ، فالمدرسة لا تقبل الطالبات السفارديات ، وهذا أمر مرعب ، ولكن ماذا عن التمييز العلماني في جائزة إسرائيل ؟

إن معظم المكرمين والحاصلين على جوائز خلال السنوات الفائتة في الآداب كانوا من الإشكنازيم ، فقط هناك عشرة من أصول سفاردية من بين 158 ممن منحوا الجوائز من الإشكنازيم ، وهناك 600 متفوق مكرم من الإشكنازيم ليس بينهم سفاردي واحد .

نعم إن التمييز العرقي الذي ينفذه العلمانيون هو الأسوأ ، وهو لا يثير أي احتجاج ، فمنذ عام 1950 قيل لنا: لا يوجد أي تمييز ، فلم نكن نعرف السفاردي من الإشكنازي ، غير أن رجل الدولة أبا إيبان قال في السنة نفسها :

“نحن نسعى لغرس الروح الغربية في نفوسهم أي ( السفارديم) ولن ندعهم يجرون الدولة نحو الشرق”

وما يزال مستشار الملك المغربي اندريه أزولاي يؤكد بأن اليهود المغاربة جلبوا إلى إسرائيل ليخدموا في مجالات العمل القاسية وفي خطوط المواجهة، كما أن زوجته كانت تردد دائما بأن من يقابلها كان يقول لها:

“إنك لا تظهرين كمغربية” !

أما عن عمير بيرتس المغربي وهو السياسي المحنك ، الذي ظل مصدر سخرية في السر والعلن ، وبخاصة عندما تولى منصب وزير الدفاع، ويعود السبب بالطبع إلى أصوله المغربية .

كل هذا ونحن نصيح قائلين : ليس هناك تمييز !!حتى لو كان كلُّ سياسيينا واقتصاديينا وأكاديميينا وقادة جيشنا كلهم من أصول إشكنازية !!

بعد 26 سنة من تأسيس الدولة فإن رئيسين فقط كانا من أصول سفاردية ، ولكنهما ليسا من أصول مغربية ، وهي الجالية الأكبر في إسرائيل.

لدينا اثنين أو ثلاثة من قادة الجيش من السفارديم ، ورئيس بنك أو اثنين، ولكن لا يمكن أن يكون رئيس الوزراء سفارديا مغربيا !

ففي عام 1975 كان السفارديون يحصلون على 75% من راتب الإشكنازيم ، ثم انخفضت النسبة عام 1992 لتصبح 68% من راتب الإشكنازيم وهذه الاستبانات لم تجدد بعد ذلك .

إن جسر الفجوة في التعليم بين السفارديم والإشكنازيم تحتاج إلى 75 سنة ، إن السجون مملوءة بالسفارديم ، هناك فقط 7% من الكليات تصنف بأنها سفاردية .

وأخيرا كم سفاردي يظهر في التلفزيون كل يوم ؟!

دعونا نرَ التمييز الذي يمارسه العلمانيون أولا، قبل أن ننظر إلى التمييز في عمانويل .

*أريج الثقافات



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2178377

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع منوعات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

2178377 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40