العدو يعدم أسيرا محررا في مستشفى الخليل ويبني جدارا حول غزة

أعلن وزير الحرب «الإسرائيلي» موشيه يعالون أن فرق الهندسة التابعة للجيش ،ستشرع في بناء جدار فاصل في باطن الأرض على طول السياج الأمني مع قطاع غزة. ونقلت القناة السابعة العبرية عن يعالون قوله إن الجدار الفاصل سيكون بمثابة العقبة التي تمنع عمل الأنفاق التي تحفرها المقاومة الفلسطينية، وأشار إلى أن الجدار الفاصل سيحول دون استمرار عمليات التسلل عبر السياج على طول الحدود مع غزة.
وقالت حركة «حماس» إن كل الخيارات «مفتوحة» أمامها إزاء إجراءات «إسرائيلية» جديدة تستهدف «تشديد» الحصار على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، تعقيباً على إعلان «إسرائيل» عزمها إقامة «عائق أرضي» يحاذي السياج الأمني الفاصل مع قطاع غزة، إن «الخطوة «الإسرائيلية» تأتي في سياق تشديد الحصار المفروض على القطاع».
ودعا إلى تدخل دولي لوقف «إجراءات الحصار «الإسرائيلية» ضد قطاع غزة، مؤكدا أن «الخيارات الفلسطينية مفتوحة لمواجهة هذه الإجراءات»، من دون أن يوضح طبيعة هذه الإجراءات.
tdlh أعدم مستعربون من جيش الاحتلال، فجر أمس الخميس، شاب فلسطيني في المستشفى الأهلي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأفادت مصادر من داخل المستشفى الأهلي أن قوة «إسرائيلية» متنكرة بزي مدني تزيد على عشرين عنصراً اقتحمت قسم الجراحة بالمستشفى بهدف اختطاف الجريح عزام شلالدة الذي يتلقى العلاج من إصابة سابقة برصاص المستوطنين بينما كان يقطف الزيتون، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 20 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بينما دنس مستوطنون متطرفون باحات المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع طرد سلطات الاحتلال 13 عائلة فلسطينية من الأغوار المحتل.
وطبقا لمصادر المستشفى فإن الشهيد هو عبد الله شلالدة (28 عاماً) وكان يرافق الجريح في المستشفى، وأضافت المصادر أن المستعربين أشهروا أسلحتهم فور اقتحام غرفة الجريح شلالدة ثم قاموا بتكبيله، وبينما خرج عبد الله لاستكشاف الأمر أطلق أفراد الوحدة النار عليه.
وذكرت المصادر أن الطواقم الطبية حاولت إنقاذ حياة عبد الله لكن خطورة إصابته أدت إلى استشهاده، وبالتزامن مع اقتحام المستعربين انتشرت في محيط المستشفى قوات كبيرة من جيش الاحتلال لتأمين انسحاب المستعربين.
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن المستعربين دخلوا المستشفى برفقة سيدة تظاهرت بأنها حامل، واقتحموا قسم الجراحة وغرفة الجريح عزام شلالدة، وقيدوا أخاه بالسرير، وأطلقوا الرصاص على ابن عمه عبد الله بعد خروجه من حمام الغرفة أثناء اقتحام الوحدة لها، فأصابوه برصاصة بالأذن وأخرى بالصدر وثلاث في يديه.
وشارك الآلاف من أهالي بلدة سعير والمناطق المجاورة، في تشييع جثمان الشهيد الشلالدة، بعد صلاة الظهر على جثمانه في المسجد الكبير في البلدة إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بالبلدة، وطالبوا بالرد على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وتوفير الحماية الدولية لهم في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات.
وزعمت مواقع عبرية أن شاباً فلسطينياً حاول تنفيذ عملية طعن على الحاجز العسكري المؤدي إلى مدينة القدس شمال بيت لحم. وأشارت هذه المواقع بأن الشاب هرب من المعبر دون وقوع إصابات في صفوف الجيش، في حين تقوم قوات الجيش بعمليات مطاردة بحثا عنه.
وطردت قوات الاحتلال 13 عائلة فلسطينية من مساكنها في منطقة حمصه بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية، بحجة إجراء تدريبات عسكرية «إسرائيلية» في المنطقة، وقال رئيس مجلس وادي المالح عارف دراغمة في بيان، إن قوات الاحتلال طردت العائلات لإجراء تدريبات عسكرية في المنطقة، وأضاف أن الجيش سلم ذات العائلات إخطارات طرد يومي الاثنين والخميس من الأسبوعين المقبلين.
من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال منشآت زراعية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقال رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة الغربية راتب الجبور في بيان، إن قوات الاحتلال ترافقها ما تسمى الإدارة المدنية، شرعت بهدم بركسات وحظائر أبقار في منطقة خلة البقر المحاذية لجبل جوهر في المنطقة الجنوبية من المدينة.
في غضون ذلك، ردت ما تسمى المحكمة العليا «الإسرائيلية» الالتماس الذي قدمته خمس عائلات فلسطينية من سكان القدس يتهم الاحتلال أبنائها بتنفيذ عمليات استهدفت المستوطنين ضد قرار حكومة الكيان هدم منازلها. وقبلت المحكمة التماساً واحداً ما يعني سماحها بهدم خمسة منازل ورفض هدم المنزل السادس.
واستهدفت قوات الاحتلال بوابل من النيران أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن القوات المتمركزة على الشريط الحدودي شرق دير البلح أطلقت النار من آليات عسكرية وقنابل دخانية وضوئية صوب أراضي المزارعين، بالتزامن مع تحليق لطائرات استطلاع في الأجواء، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين القاطنين بالقرب من المناطق الحدودية شرق دير البلح حتى اللحظة.