الجمعة 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015

كيري: النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني“يخرج عن السيطرة” وعباس ونتنياهو ميئوس منهما

خطة نتنياهو العبثية:تسليم 1.6%من منطقة C للسلطة مقابل وقف الانتفاضة والاعتراف بالاستيطان
الجمعة 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015

حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، امس، من تدهور النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بحيث انه يمكن ان «يخرج عن السيطرة» داعيا الطرفين الى التوصل سريعا الى حل.
وقال فور وصوله الى بوسطن بعد لقائه قادة الطرفين خلال زيارة الى المنطقة، «إننا قلقون للغاية حيال العنف وإمكانية خروج الوضع عن السيطرة».
وأضاف كيري، «في الأشهر الماضية قمنا بتشجيع الطرفين على اتخاذ خطوات إيجابية لخفض حدة التوتر وإبداء التزام صادق بالعمل من اجل حل الدولتين».
وتابع، «اعتقد أننا قد نصل الى نقطة محورية يكون فيها على الطرفين اتخاذ قرارات مهمة من اجل المستقبل ونأمل بالتأكيد ان يقوموا بالخيارات التي ستشجع آفاق سلام دائم».
وقال، ان زعماء إسرائيل والفلسطينيين وصلوا الى نقطة حاسمة وان الأمر متروك لهم لاتخاذ قرارات مهمة تؤدي الى سلام دائم.
وتابع، إن الولايات المتحدة تشجع الجانبين على اتخاذ «خطوات إيجابية» للحد من التوترات وإبداء التزام فعلي تجاه حل الدولتين.
والتقى كيري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، في القدس وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله وحض الطرفين على اتخاذ خطوات لتهدئة التوتر بعد موجة العنف الأخيرة.
من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية، إن كيري لم يحمل معه في لقائه مع الرئيس الفلسطيني الإجابات المرجوة.
ووفقا لما نقلته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن المصادر فإن عباس كان ينتظر من الوزير الأميركي إجابات من نتنياهو، عن أسئلة قدمها لكيري خلال لقائهما في عمان الشهر الماضي، وتتمحور حول موقف نتنياهو من حل الدولتين وترسيم الحدود، ورفض طلبات لعباس مثل تجميد الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى، والربط بين ذلك وبين الاعتراف الأميركي بحق إسرائيل بالكتل الاستيطانية من جهة والهدوء على الأرض من جهة ثانية.
وأكدت المصادر أن كيري لم يحصل على شيء من نتنياهو ليقدمه للرئيس عباس، سوى الحث على الهدوء، من أجل دفع اقتراحات تتعلق بتقوية السلطة ودعم اقتصادها وتوسيع نفوذها والسماح لها بالبناء في مناطق «ج».
وأكد مقربون من الرئيس الفلسطيني أنه «لا يتوقع شيئا من الإدارة الأميركية في المدى المنظور، حاله حال الفلسطينيين جميعا».
وحسب صحيفة هارتس العبرية فان كيري هاتف نتنياهو قبل مغادرته تل ابيب امس وابلغه بعدم نجاح محادثاته مع الرئيس عباس ونقلت عنه الصحيفة قوله بان الوضع خطير للغاية وان نتنياهو وعباس يشكلان حالة ميئوس منها .
وحسب مساعدي كيري فان الرئيس الفلسطيني رفض استنكار العمليات التي ينفذها فلسطينيون واعتبر اان اسرائيل هي المسؤولة عن التصعيد الحالي.
فيما قال تقرير صحفي اليوم، الجمعة، إن “الإدارة المدنية” للاحتلال الإسرائيلي بلورة خطة، بإيعاز من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تقضي بتسليم السلطة الفلسطينية 40 ألف دونم في المنطقة C في الضفة الغربية، وتعادل 1.6% من مساحة هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، وذلك مقابل تهدئة الوضع الأمني وإنهاء الهبة الفلسطينية واعتراف أميركي “بحق” إسرائيل في البناء في الكتل الاستيطانية، علما أن تقارير إسرائيلية تحدثت عن أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أبلغ نتنياهو خلال زيارته لإسرائيل، بداية الأسبوع الحالي، أن الولايات المتحدة لن تعترف بذلك.
ويشار بداية إلى أن أعمال البناء في المستوطنات جرت من دون حصول إسرائيل على موافقة أية جهة، لا الولايات المتحدة ولا غيرها. ووفقا لتقرير نشرته اليوم الجمعة صحيفة “ماكور ريشون”، الإسرائيلية اليمينية المقربة من نتنياهو، فإن “الإدارة المدنية أصبحت في مرحلة متقدمة في التخطيط”لتوسيع مناطق السلطة الفلسطينية"، بإيعاز من نتنياهو ووزير الأمن، موشيه يعالون، رغم أن مكتبيهما رفضا تأكيد أو نفي وجود خطة كهذه.
وفي تفاصيل “الخطة”، فإن إسرائيل ستسلم 40 ألف دونم للسلطة الفلسطينية، بحيث يكون “الانسحاب الأعمق” في مدينة الخليل، التي سيجري فيها توسيع المنطقة H1، الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الفلسطينية بموجب اتفاقيات أوسلو، وتقليص المنطقة H2 التي تضم مستوطنة “كريات أربع” في الخليل.
وبحسب “الخطة” فإن انسحابا آخر سيجري قرب مدينة طولكرم، حيث ستحصل السلطة الفلسطينية على “سيادة كاملة” في شرق المدينة وشمالها. وفي هذه المنطقة، وبالقرب من خربة جربة، سيتم تحويل مناطق C إلى مناطق B، الخاضعة لسيطرة إدارية فلسطينية وأمنية إسرائيلية. وستسلم إسرائيل السلطة صلاحيات في المنطقة الواقعة بين مدينة قلقيلية والشارع رقم 55، وسيتم تغيير مكانة هذه المنطقة من C إلى B.
وتابعت الصحيفة أن “الخطة” تقضي أيضا بتوسيع “جيب أريحا” من أجل بناء أحياء سكنية لأكثر من 20 ألف فلسطيني من العشائر البدوية التي تعتزم سلطات الاحتلال طردها من الأماكن التي تسكنها حاليا في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وقالت الصحيفة إن مكتبي نتنياهو ويعالون لا يؤكدان ولا ينفيان وجود “خطة” كهذه. ونقلت الصحيفة عن مقربين من نتنياهو قولهم إنه “لن يسلم آلاف الدونمات للفلسطينيين بدون مقابل”، بينما قال مسؤول سياسي للصحيفة إنه خلال لقاء نتنياهو مع كيري جرى طرح إمكانية “تغيير الشروط الأمنية والاقتصادية”، وأن “رئيس الحكومة أوضح أن الشرط الأول لتحقيق ذلك هو إعادة الهدوء، أي خفض مستوى العنف والاستجابة لاحتياجات إسرائيل الأمنية”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن هذه “الخطة” لن تنفذ حاليا، لأن لقاء نتنياهو مع كيري لم يؤدِ إلى بدء محادثات، وأن نتنياهو “وافق على تنازلات” لكنه يصر على أن تنفيذها مشروط بفترة هدوء طويلة، كما أن كيري رفض الاعتراف “بحق” إسرائيل بالبناء في الكتل الاستيطانية، ولذلك، شددت المصادر السياسية، “خطة” كهذه لم تعد مطروحة حاليا على الأجندة السياسية الإسرائيلية.
ويبدو أن النشر عن مثل هذه “الخطة” هو محاولة من جانب نتنياهو للعبث في الجمود السياسي الحاصل بين إسرائيل والفلسطينيين، وإظهار كاذب أن في نيته تقديم “تنازلات” للفلسطينيين وتحريك محادثات معهم، علما أن نتنياهو، ومنذ عودته لرئاسة الحكومة قبل أكثر من سنوات، عمل كل ما بوسعه من أجل تدمير المفاوضات وإيقافها وإيصالها إلى الطريق المسدود.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2176800

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

2176800 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40