تصدر «مؤسسة القدس الدولية» منذ عام 2005 تقريراً دورياً يرصد الاعتداءات على المسجد الأقصى وتطور خطوات الاحتلال الصهيوني تجاهه، ويعدّ هذا التقرير الرابع في هذه السلسلة، وهو يوثّق الاعتداءات في الفترة بين 22 اغسطس (آب) 2009 وحتى 21 اغسطس (آب) 2010، ويحاول تناول مشروع تهويد المسجد بمقاربةٍ شاملة تناقشه من أربعة جوانب، فيبدأ أولاً بتطور فكرة الوجود اليهودي في المسجد الأقصى على المستوى السياسي والديني والقانونيّ، وينتقل ثانياً إلى مناقشة تفصيلية لكل أعمال الحفر والإنشاءات والمصادرة تحت المسجد وفي محيطه، ويناقش مسارها وتطورها على مدى سنوات التوثيق، ويكشف عن تفاصيلها ومراميها استناداً على أحدث ما يتوفر من معلومات، حيث يسعى الاحتلال إلى تأسيس مدينةٍ يهوديةٍ تحت المسجد وفي محيطه يكون هو في مركزها، ويخلق بنيةً تحتية متكاملة للوجود اليهودي في المسجد ومحيطه، ويتناول ثالثاً تحقيق الوجود اليهودي البشري والفعليّ داخل المسجد الأقصى، ومحاولات التدخل في إدارته، فيرصد اقتحامات وتصريحات الشخصيات الرسمية، والمتطرفين اليهود، والأجهزة الأمنية، ويستقرئ مسار ومآلات كلّ منها، ويلمس معالم تكامل الأدوار بين هذه الأطراف المتفقة على تحقيق الهدف ذاته، تقسيم المسجد بين اليهود والمسلمين في أقرب فرصةٍ ممكنة، كما يرصد المنع الدائم لترميم مرافق المسجد، وتجلياته خلال فترة التقرير، والتقييد المستمرّ لحركة موظّفي الأوقاف، الذين يُشكلون العصب التنفيذي لهذه الدائرة، بغرض شلّ عمل الدائرة ومنعها من أداء مهامّها، تمهيداً لنزع الحصرية الإسلامية عن المسجد لصالح سلطة الآثار الإسرائيلية، ويرصد التحكم في الدخول للمسجد، ومحاولة الاحتلال تغيير قواعد السيطرة على أبوابه، وتقييد حركة المصلين بحسب مناطق تواجدهم، وبحسب أعمارهم، لينتقل رابعاً برصد ردود فعل أهم الأطراف المعنية، فيركز على المقاومة، والسلطة الفلسطينية، وردود الفعل الرسمية والشعبية العربية والإسلامية، ويشخص معضلة غياب الردع التي منحت المحتل الفرصة السانحة لتهويد المسجد وتنفيذ مخطط تقسيمه. ويختم التقرير بتوصيات لمختلف الأطراف الفاعلة والمعنية بمصير المسجد، ويحاول رسم خارطة طريق تعيد بناء معادلة الردع التي كانت الحامي الأساس للمسجد على مدى الأعوام الـ44 الماضية من احتلاله.
[**مرفق التقرير كاملاً بصيغة*] [*(PDF)*] [**و*] [**(WORD)*][**.*]