الجمعة 1 نيسان (أبريل) 2016

عباس يستنكر هجمات الفلسطينيين ضد المستوطنين

الجمعة 1 نيسان (أبريل) 2016

أكد محمود عباس، الخميس، أنه يعمل على وقف الهجمات الفلسطينية التي تستهدف المستوطنين الإسرائيليين، مشيراً إلى أنه عرض الالتقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإحياء جهود السلام. في حين قررت سلطات الاحتلال تخفيف الحصار البحري عن قطاع غزة.
ونقلت وكالة “معاً” عن عباس قوله خلال مقابلة لـ“القناة الثانية” في التلفزيون الإسرائيلي، إن قوات الأمن الفلسطينية تذهب إلى المدارس وتفتش حقائب التلاميذ للتأكد من أنهم لا يحملون سكاكين، مشيراً إلى أن “أجهزة الامن عثرت في مدرسة واحدة على 70 سكينا في حقائب التلاميذ وجردتهم منها، واقنعتهم بعدم جدوى القتل او الموت على الحواجز الاسرائيلية” .
واضاف “أريد تعاوناً أمنياً مع اسرائيل ولا اخجل من ذلك، وعلى الجميع ان يحترمني من أجل ذلك . لأن البديل هو نقص الشعور بالأمن وفقدان الامل”، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال “لا تؤمن بالسلام ولا بالأمن وتواصل الاستيطان”.
وأعرب عباس عن استعداده لمقابلة نتنياهو “في اي يوم واي مكان... انا اريد السلام ، انا اريد استعادة الامل، وانا اريد ان اجلس على طاولة المفاوضات”.
ولفت الانتباه إلى أن السلطة الفلسطينية “على وشك الانهيار” وتوج لسلطات الاحتلال قائلاً: “انا أنسق معكم ولكنكم تريدون الاجتياح والدخول كل ليلة الى مدننا، وتتحدون الامن الفلسطيني وتقولون سندخل، لا يجوز، أعطني مسؤولياتي وانا سأتحمل مسؤوليتي، لقد جاء جنود (الاحتلال) الى جانب بيتي هنا، وقالوا لحراسي ارموا سلاحكم، والحارس قال لهم انا حارس الرئيس وهذا بيت الرئيس ورفض وكاد يقع كلاش (اشتباك) . إذا أراد نتنياهو السلطة وان يجلس مكاني فليأتِ ويجلس، خذها (السلطة)” .
وتابع “ليقل نتنياهو إنه يريد اخذ السلطة من ابو مازن، وانا سأضرب له التحية”، مضيفاً “اريد حل جميع الملفات وان لا نترك وراءنا ما يعرقل السلام، امدّ يدي ل مستر (السيد) نتنياهو من اجل السلام ، لأنني اؤمن بالسلام وارى ان الشعبين يريدان السلام، ولو تركنا التفاهم للشعبين لأنجزا السلام في غضون اسبوع ولكن السياسيين لا يريدون”.
من جهة ثانية، قررت سلطات الاحتلال تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على قطاع غزة، وتوسيع المنطقة التي تسمح لصيادي السمك الفلسطينيين بالعمل فيها.
وأعلن هذا القرار نزار عياش رئيس نقابة الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة و“هيئة تنسيق نشاطات الحكومة في الاراضي” (كوغات)، المكلفة متابعة النشاطات الاسرائيلية بالأراضي المحتلة في وزارة الدفاع الاسرائيلية.
وقال عياش والهيئة الاسرائيلية، إن منطقة الصيد التي يسمح بها في البحر الأبيض المتوسط تمتد اعتباراً من الاحد من ستة اميال حالياً (11 كيلومتراً) الى تسعة اميال.
لكن هذا القرار ينطبق على قبالة السواحل الجنوبية فقط لقطاع غزة، إذ ان هذه المنطقة تبقى محصورة بستة اميال في وادي غزة الذي يقسم القطاع.
وتفرض سلطات الاحتلال على قطاع غزة، الذي تسيطر عليه “حركة المقاومة الاسلامية” (حماس)، حصاراً برياً وبحرياً وجوياً منذ العام 2006.
وأطلقت اسرائيل باستمرار النار على مراكب لفلسطينيين من غزة على حدود منطقة الصيد، ما تسبب بسقوط قتلى في بعض الاحيان.
وقال الفلسطينيون إنهم يُستهدفون حتى عندما لا يعبرون الخط المحدد على بعد ستة اميال، وهو قطاع لا يكفي لممارسة مهنتهم. وهم يتعرضون لإطلاق نار او لاعتراض سفنهم من قبل مصر في الجنوب.
وتعتاش حوالي اربعة آلاف عائلة من صيد السمك في القطاع المحاصر اقتصادياً والمدمر بعد ثلاث حروب بين العامين 2008 و2014.
وقالت “الهيئة الاسرائيلية لتنسيق نشاطات الحكومة”، إن توسيع منطقة الصيد يمكن ان يدر على اقتصاد غزة 400 الف شيكل (106 آلاف دولار) كل سنة.
وحددت اتفاقات اوسلو للسلام التي وقعت العام 1993 منطقة الصيد للفلسطينيين بعشرين ميلا بحريا. لكن هذه المنطقة تفاوتت خلال الوقت. وقد قلصت الى ثلاثة اميال العام 2014 ثم اصبحت ستة اميال بعد حرب تموز-آب 2014.

- رويترز

قال محمود عباس إنه يعمل على وقف هجمات الطعن الفلسطينية وأعمال العنف الأخرى التي تستهدف الإسرائيليين وإنه عرض الالتقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإحياء جهود السلام.

وبدت تصريحات عباس المدعوم من الغرب للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي يوم الخميس كمحاولة لقلب الطاولة على إسرائيل التي تقول إنه مسؤول عن المأزق الدبلوماسي الراهن وإراقة الدماء المتصاعدة.

وأعطى عباس تفاصيل نادرة عن سياساته الأمنية الداخلية وهي مسألة حساسة نظرا لأن عددا كبيرا من الفلسطينيين سيعتبرها تواطؤا مع العدو.

وقال عباس إن قوات الأمن الفلسطينية تذهب إلى المدارس وتفتش حقائب التلاميذ للتأكد من أنهم لا يحملون سكاكين لمنع العمليات.

وأضاف أن أجهزة الأمن الفلسطينية عثرت في مدرسة واحدة على 70 سكينا في حقائب التلاميذ وصادرتها وأقنعتهم بعدم جدوى القتل أو الموت على الحواجز الإسرائيلية.

وقال عباس لمحاورته “عندما يذهب طفل حاملا سكينا لتنفيذ عملية فإنه لا يستشير والديه ولا شقيقه ولا يمكن أن تجدي شخصا عاقلا يشجعه على تنفيذ تلك العملية.”

وتنسق إدارة عباس الأمن مع إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة رغم توقف المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية منذ عامين.

وكان نتنياهو قد صرح بأنه مستعد لاستئناف المحادثات وبأن عباس هو الذي يتملص ويحرض على العنف بخطبه الملتهبة ضد إسرائيل.

لكن عباس قال في المقابلة التلفزيونية إن المسؤولية تقع على نتنياهو.

وأضاف عباس بالانجليزية “سألتقي به في أي وقت. وبالمناسبة اقترحت عليه أن نلتقي.”

وحين سئل عما حل بهذه المبادرة استطرد “لا لا هذا سر يمكنه أنه يقوله لكم.”

ولم يكن لدى مكتب نتنياهو أي تعليق.

وتطرق عباس خلال المقابلة لقتل شاب فلسطيني برصاص جندي إسرائيلي بعد إصابته في أعقاب محاولته تنفيذ عملية وقال “هذه عملية غير إنسانية إطلاقا وأنا لا أريد أن أعمم مفهوم لا إنساني على جميع الإسرائيليين لأن بينهم بشر وإنسانيون وخرجوا في تظاهرات.”

وأضاف “أنا لا أحب أن أرى طفلا فلسطينيا يحمل سكينا ويطعن إسرائيليا...أعطوني السلام وعليكم أن تفهموا كيف يشعر هذا الطفل الفلسطيني بالإحباط وفقدان الأمل.”

ومنذ أكتوبر تشرين الأول قتل فلسطينيون في هجمات طعن ودهس بالسيارات 28 إسرائيليا وأمريكيين اثنين بينما قتلت إسرائيل 190 فلسطينيا على الأقل تقول إن من بينهم 129 مهاجما. وقتل كثير من الباقين بالرصاص خلال اشتباكات.

وتطبق السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية المحتلة بموجب اتفاقات سلام مؤقتة أبرمت عام 1993. وتعمل الآن القوات الإسرائيلية بحرية في مناطق السلطة الفلسطينية ويقول عباس إن ذلك يقوض مصداقيته في الداخل. وأبدى استعداده للتحرك ضد فلسطينيين تعتبرهم المخابرات الإسرائيلية خطرا.

وقال عباس إنه إذا أبلغه نتنياهو بأنه يؤمن بحل الدولتين سيجلس معه على طاولة المحادثات للتفاوض وإن ذلك سيعطي الناس أملا ولن يجرؤ أحد على شن هجمات بالطعن أو الرصاص.

وكان نتنياهو قد أبدى تأييده لقيام دولة فلسطينية مادام ذلك يحدث بشروط إسرائيل ومنها احتياجاتها الأمنية. وهناك شكوك بشأن قدرة عباس على ضمان موقف قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ومن جانبه يتردد نتنياهو فيما إذا كان سيزيل مستوطنات إسرائيلية من الضفة الغربية لإفساح المجال أمام الفلسطينيين لإقامة دولتهم. ويرأس نتنياهو حكومة ائتلافية مؤيدة للمستوطنات تضم حزبا قوميا متشددا يعارض قيام دولة فلسطينية.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6 / 2178395

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2178395 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 8


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40