شدّدت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس، من إجراءاتها في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة وسط الخليل في الضفة الغربية، بحجة احتفال المستوطنين بعيد “الأول من أيلول” اليهودي.
وأفادت مصادر محلية، “إن قوات الاحتلال أغلقت الحرم الابراهيمي بوجه المصلين، وعرقلت حركة تنقل المواطنين في أسواق البلدة القديمة، وأوقفت المواطنين، ودققت في هوياتهم، لتأمين احتفالات المستوطنين بهذا العيد.
هذا تم فجر امس الخميس، دفن جثمان الشهيد المقدسي بهاء محمد عليان من سكان حي جبل المكبر جنوب شرق القدس، في مقبرة المجاهدين بشارع صلاح الدين قبالة سور القدس التاريخي من جهة باب السلسلة، بعد 324 يوماً من أسره في ثلاجات الاحتلال، وسط اجراءاتٍ عسكرية مشددة ووفق شروط الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال فرضت طوقا مشددا في الشوارع المحيطة بمقبرة المجاهدين، خاصة في شوارع: صلاح الدين وباب الساهرة والسلطان سليمان، بإغلاقها بالسواتر الحديدية والسيارات الشرطية، ومنع المواطنين من استخدامها لعدة ساعات، إضافة الى نشر العشرات من عناصر الوحدات الخاصة على مفارق الطرقات المؤدية الى المقبرة، في الوقت الذي تم فيه اغلاق باب الساهرة من أبواب القدس القديمة.
وعقب عملية التشيّع اعتدت قوات الاحتلال على عائلة الشهيد وعلى الصحفيين بالدفع، ومنعت والده من إكمال حديث صحفي مع وسائل الاعلام بالقوة، كما أبعدت الصحفيين من المكان، فيما استقبل مجموعة من الشبان عائلة الشهيد بالهتاف لنجلها، وقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل صوتية باتجاه مجموعة من الشبان تواجدوا بالمنطقة لتفريقهم ومنعهم من التوجه الى عائلة الشهيد بعد الدفن.