الجمعة 27 آب (أغسطس) 2010

يغلقون عليه من اليمين

الجمعة 27 آب (أغسطس) 2010

تبقى شهر على نهاية التجميد، ولكن يبدو ان الامور تصل الى نقطة الغليان منذ الآن. الوسيط الامريكي دنيس روس يصل الى المنطقة على أمل ايجاد سبيل لتربيع الدائرة، ابقاء نتنياهو على قيد الحياة حيال اليمين، وابو مازن ذا صلة حيال حماس. مجلس «يشع» («المتجدد») لا يعتزم جعل الحياة سهلة على نتنياهو. نفتالي بنات، المدير العام، يعرف كل الاحابيل والحيل لدى نتنياهو.

فقد كان رئيس قيادته، وهو يدشن الان حملة هائلة في كل ارجاء البلاد وهو جدي. بنات يعرف بانه لا شيء يثير اهتمام او قلق نتنياهو أكثر من الاستطلاعات. قبل بضعة اشهر استدعى استطلاعا من «مركز مأغار محوت»، تبين فيه بان منتسبي «الليكود» يعارضون بشكل جارف استمرار التجميد. وأمس وصلت نتائج استطلاع «فولو أب» اجراه ذات المعهد على عينة من 410 من حزب «الليكود». النتائج الطازجة ستقلق نتنياهو، ولكن اكثر بكثير منه، ستقلق وزراء «الليكود»، اولئك الذين يفترض بهم أن يقدموا له الاسناد. وهاكم بعضا منها:

سؤال : اذا تقرر استمرار التجميد، فهل سيؤدي الامر ام لن يؤدي الى انشقاق في «الليكود»؟ 54 في المئة (من اصحاب الرأي) يعتقدون ان نعم، 46 في المئة يعتقدون أن لا. في الاستطلاع السابق، في شهر تموز (يوليو)، كانت النتيجة معاكسة (39 في المئة حيال 61 في المئة في صالح اولئك الذين يعتقدون أنه لن يكون هناك انشقاق). بتعبير آخر، تغيير دراماتيكي. في آب ( أغسطس) معظم منتسبي «الليكود» يعتقدون بان استمرار التجميد سيؤدي الى انشقاق في «الليكود».

سؤال : اذا استمر التجميد، فهل سيدفعك هذا الى النظر في نقل تأييدك من «الليكود» الى «اسرائيل بيتنا»؟ 29 في المئة اجابوا على هذا السؤال بالايجاب. قرابة الثلث. 71 في المئة من المنتسبين اجابوا بالنفي.

سؤال : الوزير ميخائيل ايتان اعلن انه مع استمرار التجميد في اجزاء من يهودا والسامرة. هل الامر سيعزز ام يضعف الاحتمال بأن تؤيده في الانتخابات التمهيدية التالية؟ 57 في المئة اجابوا بان هذا سيضعف الاحتمال. بتعبير آخر: ميكي ايتان هو سياسي شجاع، ولكنّ خيرا لن يخرج له من ذلك.

سؤال : لو قرر بنيامين نتنياهو عدم استمرار البناء. فهل ينبغي لوزراء «الليكود» أن يأخذوا بموقفه ام يعملوا بكل قوتهم ضده؟ في تموز( يوليو) الماضي، اعتقد 47 في المئة بان على الوزراء أن ينسجموا مع رئيس الوزراء. اما الان فـ 41 في المئة فقط يعتقدون ذلك. في تموز( يوليو) 53 في المئة اعتقدوا بان عليهم ان يعارضوا بكل قوتهم. اليوم يعتقد ذلك 59 في المئة. في هذه المسألة ايضا التغيير دراماتيكي في طالح استمرار التجميد. سؤال: اذا كان وزراء «الليكود» سيؤيدون استمرار التجميد، فهل الامر سيعزز أو سيضعف الاحتمال في ان تؤيدوهم في الانتخابات التمهيدية التالية؟ 52 في المئة يقولون ان هذا سيضعف احتمال تأييدهم لهم، وفقط 18 في المئة يقولون انه سيعزز تأييدهم. هنا ايضا، تعزز كبير منذ تموز( يوليو) الماضي في صالح معارضي التجميد. نتنياهو نفسه يتلقى هو ايضا معطيات مشابهة. 50 في المئة من منتسبي «الليكود» يصرحون بانه اذا مدد التجميد فسيضعف هذا احتمال تأييدهم له في الانتخابات التالية لرئاسة الحركة. 41 في المئة يقولون ان استمرار التجميد سيضعف الاحتمال بأن يصوتوا لليكود في صندوق الاقتراع.

سطر أخير واضح : منتسبو «الليكود» يعارضون معارضة قاطعة استمرار التجميد وسيجبون، حسب تصريحهم اليوم، ثمنا باهظا من اولئك الذين سيعملون في هذا الاتجاه، من رئيس الوزراء جنوبا، الامر الذي يشرح لنا الوقوف الجماعي لوزراء «الليكود» امام الميكروفونات والكاميرات في الايام الاخيرة في السباق نحو التصريحات الملتهبة.

حملة «يشع» التي تبدأ هذه الايام ستكون عدوانية. والشعار سيكون «نبني على كلمتكم». كبار «الليكود» سيجدون أنفسهم نجوما في اليافطات الضخمة التي تحمل تصريحاتهم، بما في ذلك التاريخ والاقتباس الدقيق. يا لفنات، نبني على كلمتك. يا كحلون، نبني على كلمتك. «يشع» يتخلى عن الجمهور العام. ليس هذا همه الان. القرار سيؤخذ لدى السياسيين، الضغط على نتنياهو يجب أن يأتي من الوزراء، والى هؤلاء تتوجه يافطات نفتالي بنات. بالضبط الى هناك. الوزراء سيتعرضون للهجوم من كل صوب محتمل. رسائل قصيرة، هدايا للاعياد، رفع نخب في «يشع». بالمناسبة، في نهاية الاسبوع توجه غير قليل من كبار المسؤولين والوزراء لرجال يشع في محاولة لـ «تعديل» اقتباساتهم. مسيرة اقتباسات لامعة ستزين في الاسابيع القريبة يافطات ضخمة في شوارع البلاد.

الحل الوسط، وهذا ما يعرفونه ايضا في «يشع»، سيكون في النهاية عمليا. التجميد لن يمدد، ولكن البناء لن يستأنف. المفاتيح لدى واحد، ايهود باراك، وهو على ما يبدو لن يوقع على مصادقات البناء ولن يسمح بالعطاءات. هذا ايضا استعدوا له في «يشع» في خطوة مضادة. وهم يحددون هدف 3 الاف وحدة بناء في السنة، بإذن صريح من صاحب السيادة (وزير الدفاع) وهذه كانت الوتيرة لدى ايهود اولمرت وهذه ينبغي أن تكون ايضا الوتيرة لدى بيبي وباراك. هكذا، على الاقل، يفكرون في «يشع». «نبني ليس اقل من اولمرت»، يقولون. وماذا اذا عرقل باراك؟ عندها ينبغي سحب المفاتيح منه. المشكلة هي ان اولمرت بنى لانه ادار مسيرة سياسية مصداقة. اما نتنياهو فيريد أن يبني من دونها. وفي ظل هذه الجلبة يعلق الامريكيون الذين يعدون الفلسطينيين بان «الحال سيكون على ما يرام» و «لا تقلقوا، علينا المسؤولية لايجاد حل». تبقى شهر بالضبط للاسيتضاح عمّـا اذا كان لهذا الوعد ما يستند اليه، واذا كان للفلسطينيين مَن يعتمدون عليه.

- **«معاريف»



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2177847

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2177847 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 18


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40