الاثنين 3 أيار (مايو) 2010

المصدر السياسي : عن صحافة العدو

الاثنين 3 أيار (مايو) 2010

الأحد 2/5/2010

يديعوت احرونوت:

- اليونان تحترق.
- هرتسل قال. وماذا حصل؟
- لننقذ اليابان.
- “استعدوا، ستكون هنا حرب”.
- يتقاربا – المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين ستنطلق على الدرب هذا الاسبوع.
- وول ستريت جورنال: "في البيت الابيض يفكرون: شرق اوسط نظيف من النووي.
- سهيلة فارس: “بفضل زوجي سكان الشمال ينامون بهدوء”.
- “اولمرت ليس المشبوه المركزي”.

معاريف:
- نتنياهو، مبارك والمواجهة النووية.
- هنا ينتهي بثنا.
- قمة مواجهة في مصر.
- قنبلة اوباما.
- كلينتون تؤكد: محادثات التقارب ستبدأ هذا الاسبوع.
- مصيبة المحيط الاسود.
- المعركة القادمة في الليكود: تجنيد المنتسبين.
- العميد فارس: انا لا استحق هذا.

هآرتس:
- الدول العربية تصادق لابو مازن على البدء في محادثات التقارب؛ ستبدأ هذا الاسبوع.
- مصر تطالب اسرائيل بفتح المفاعل في ديمونا أمام الرقابة.
- تأهب مصري ضد نية حماس تحطيم الحصار على القطاع.
- الأول من آيار: مظاهرات عنف في اليونان على خلفية الازمة الاقتصادية.
- مشروع قانون: الجمعيات التي تسلم معلومات معادية الى الخارج يتم اخراجها عن القانون.

اسرائيل اليوم:
- “اوباما يعمل على تنظيف الشرق الاوسط من السلاح النووي”.
- عاصفة في الولايات المتحدة: الرئيس كانت له قصة غرام.
- بين ديمونا وبوشهر.
- محادثات التقارب: ضوء أخضر – وجدال.
- اليونان: يحطمون الأواني.
- “سلاح متطور لحزب الله قد يؤدي الى حرب”.

قسم الأخبــــار
الأحد 2/5/2010
الخبر الرئيس – مصر/ النووي – معاريف – من ايلي بردنشتاين وآخرين:
قمة مواجهة في مصر../

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم الطلب من الرئيس المصري حسني مبارك في اثناء لقائهما المخطط له في شرم الشيخ غدا “تخفيض مستوى السرعة” في كل ما يتعلق بدفع الخطوات التي تؤدي الى الاعلان عن الشرق الاوسط كمنطقة نظيفة من السلاح النووي.
وكانت “وول ستريت جورنال” نشرت أمس بأن الولايات المتحدة تجري مفاوضات مع مصر حول طلبها دفع الخطوات التي تؤدي الى الاعلان عن الشرق الاوسط كمنطقة نظيفة من السلاح النووي. اضافة الى ذلك قيل ان البيت الابيض معني بعقد مؤتمر خاص بهدف فحص لماذا لم يسجل تقدم في الموضوع. والاقتراح تدفعه الولايات المتحدة الى الامام قبيل المؤتمر النووي الذي ينعقد في نيويورك غدا. اوباما، حسب المنشورات، يحاول ان يتخذ بهذا الشكل صورة الوسيط النزيه في الموضوع النووي.
الصفقة المتبلورة بين الولايات المتحدة ومصر، حسب المنشورات، هي “ايران مقابل اسرائيل”. بمعنى: اسرائيل تتفكك من السلاح النووي الذي في حوزتها، اذا ما فعلت ايران ذات الشيء. هذه محاولة امريكية شبه اخيرة لوقف المشروع النووي الايراني – كما تدعي الصحف.

“اقتراح بعيد الاثر”

حسب التقرير في صحيفة “وول ستريت جورنال” يثور الانطباع بأن البيت الابيض مستعد لاتخاذ اعمال غير مسبوقة في هذا الموضوع. وشدد مصدر كبير في الادارة الامريكية قائلا “نقلنا الى مصر اقتراحا بعيد الاثر اكثر مما كنا مستعدين لعمله في أي وقت مضى. نحن مستعدون لاتخاذ خطوات لم يسبق ان اتخذناها من قبل ابدا”.
وتشدد محافل في الادارة الامريكية على انه من غير المتوقع اتخاذ قرار أحادي الجانب لتفكيك اسرائيل من السلاح النووي. فمثل هذه الخطوة، اذا ما وقعت، لن تتم الا بتوافق الاطراف ذات الصلة في الاتصالات وبعد ان يطرأ تقدم كبير في محادثات السلام بين اسرائيل والدول العربية. مصدر اسرائيلي يقتبسه التقرير يقترح موقفا مشابها وبموجبه تؤيد اسرائيل تفكيك الشرق الاوسط من السلاح النووي، ولكن فقط بعد عقد اتفاق سلام شامل في المنطقة.
وأمس قالت مصادر اسرائيلية في القدس انه توجد نية لنقل رسالة الى مبارك تفيد بأن ليست اسرائيل هي المشكلة، بل البرنامج النووي الايراني “الذي يهدد مصر ايضا”، وأن التركيز على النووي الاسرائيلي “لا يجدي في هذا الكفاح”.
مصدر كبير في محيط رئيس الوزراء يضيف: “المشكلة الحقيقية في هذا السياق في الشرق الاوسط ليست الانضمام الى الميثاق بل عدم طاعة الميثاق. والدليل هو ان أربع من أصل خمس دول في العالم، وقعت على الميثاق لمنع نشر السلاح النووي، ورغم ذلك وجدتها وكالة الطاقة الذرية وهي تخرقه بقدم فظة، وهذه دول شرق اوسطية: العراق، ليبيا، سوريا وايران التي تواصل السير نحو نيل السلاح النووي وتدعو علنا الى ابادة اسرائيل”.
وتتصدر مصر منذ 1995 خطا متشددا ضد اسرائيل مطالبة بأن يرفض عليها أن توافق على الرقابة على منشآتها النووية ومخزونها من السلاح النووي – حسب منشورات أجنبية – واجبارها على التوقيع على ميثاق عدم نشر السلاح النووي.
حتى اليوم، عرفت الولايات المتحدة كيف تصد هذا الطلب ونجح البيت الابيض في منع التقدم في هذا الموضوع. ولكن منذ انتخاب براك اوباما في القدس يشعرون بتغيير في الموقف الامريكي. موظفون كبار في القدس قالوا انهم يخشون من ان يكون اوباما يحاول قيادة تغيير في الموقف التقليدي للولايات المتحدة في كل ما يتعلق بالغموض النووي لاسرائيل.
قبل نحو شهر دعت مصر الولايات المتحدة الى الاعلان عن الشرق الاوسط بأسره كمنطقة مجردة من السلاح النووي. دعوات كهذه انطلقت في الماضي ايضا، الا ان الولايات المتحدة حرصت على منح اسناد لاسرائيل التي تحتفظ حسب منشورات أجنبية بسلاح نووي.
في المؤتمر النووي الذي سينعقد في نيويورك غدا من المتوقع ان يشارك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ايضا. وينعقد المؤتمر كل خمس سنوات. اسرائيل هي بين الدول القليلة التي لم توقع على ميثاق منع نشر السلاح النووي، مثل الهند، الباكستان وكوريا الشمالية.
تأييد امريكي في انعقاد المؤتمر كما تحاول دفعه محافل مصرية، سيساعد الادارة الامريكية في تحسين صورتها كوسيط نزيه يتصرف مع الطرفين بشكل متساو. وحسب التقديرات من المتوقع للاتصالات الاخيرة بين اوباما ومصر أن تأخذ مسارا رسميا مع تعيين مبعوث خاص يعمل على تقدم المؤتمر النووي لدول الشرق الاوسط.

المسيرة السلمية/الدول العربية – هآرتس – من آفي يسسخروف وآخرين:
الدول العربية تصادق لابو مازن على البدء في محادثات التقارب؛ ستبدأ هذا الاسبوع../

أعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أول أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي بان محادثات التقارب بين اسرائيل والفلسطينيين ستبدأ في الاسبوع القادم. وقالت: “نحن ننتظر لقاء الجامعة العربية في القاهرة الذي سيؤيد التزام الرئيس عباس بالتقدم نحو المحادثات”.
وبالفعل، أعلنت لجنة المتابعة في الجامعة العربية امس عن تأييدها للخطوة. وحسب الجدول الزمني المتوقع ففي الايام القريبة القادمة ستنعقد اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف لاقرار بيان الجامعة العربية. وهكذا، عمليا، يتاح رسميا بدء محادثات التقارب، التي ستتم بوساطة المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل.
وعلمت “هآرتس” بان قرار الجامعة العربية الاستجابة للدعوة للمشاركة في محادثات التقارب جاء بعد أن ابلغهم الرئيس الامريكي براك اوباما بانه في الجولة الاولى من المحادثات غير المباشرة سيتم التركيز على مسألة البناء في شرقي القدس. وذلك بعد أن طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) الحصول على تعهد صريح من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الا تنشر حكومته في اثناء المحادثات عطاءات جديدة للبناء خلف الخط الاخضر.
وأوضحت الولايات المتحدة للطرفين بان ميتشل لن يكتفي بدور ساعي البريد، الذي ينقل الرسائل من جهة الى اخرى، بل سيعرض افكار جسر تستند الى المواقف التي طرحها الرئيس اوباما ووزيرة الخارجية كلينتون، وبموجبها على التسوية ان تقوم على اساس خطوط 67 وتبادل متوازن للاراضي. ويفترض أن تبحث محادثات التقارب في مسائل التسوية الدائمة: الحدود، القدس واللاجئين الفلسطينيين. وفقط اذا ما تحقق تقدم ذو مغزى في المحادثات فمن المتوقع أن تنعقد مفاوضات مباشرة ايضا.
وأمس اقتبست صحيفة “الايام” الفلسطينية التقرير الذي قال ان في نية الرئيس الامريكي براك اوباما عقد مؤتمر سلام في حالة فشل محادثات التقارب. وبتقدير المحللين، في السلطة الفلسطينية يتوقعون أنه في حالة عدم نجاح المحادثات غير المباشرة سيعلن اوباما عن خطة سلام خاصة به تعرض على الطرفين، او كبديل، كما اسلفنا، عن عقد مؤتمر سلام لخلق ضغط على اسرائيل.
والى ذلك، ستنشأ في بروكسل غدا منظمة يسارية جديدة ليهود اوروبا جي. كول (J-Call) الداعية الى وقف الدعم التلقائي لقرارات حكومة اسرائيل. المنظمة، التي تستمد الهامها من منظمة جي. ستريت الامريكية، تثير منذ الان عاصفة في اعقاب نشر عريضة تدعو الى تجميد البناء اليهودي في شرقي القدس وفي الضفة الغربية. وقد وقع على العريضة التي سترفع الى البرلمان الاوروبي اكثر من 3 الاف يهودي بينهم مفكرون معروفون.
الاسمان البارزان في قائمة الموقعين هما الفيلسوفان الفرنسيان المعروفان برنار انري ليفي والن فينكلكراوت. ويعتبر الرجلان من كبار المدافعين عن اسرائيل في اوساط الدوائر الثقافية في فرنسا. كما وقع على العريضة دانييل كوهن بنديت (داني الاحمر)، زعيم ثورة الطلاب في الستينيات وعضو البرلمان الاوروبي اليوم، عضو برلمان آخر يدعى فينسنت بيلون وكذا قانونيون، صحفيون وغيرهم. ويدعم المبادرة الاوروبية عدد من الاكاديميين والشخصيات العامة في اسرائيل بينهم البروفيسور زئيف شترنهل، البروفيسور ايلي بار نفي ورجل وزارة الخارجية السابق، آفي بريمور.
وجاء في العريضة ان "اسرائيل تتصدى لتهديدات وجودية. ودون التقليل من اهمية التهديدات من الاعداء الخارجيين. نحن نعرف بان الخطر يوجد ايضا في الاحتلال وفي استمرار انتشار المستوطنات في الضفة الغربية وفي شرقي القدس. هذه السياسة مغلوطة اخلاقيا وسياسيا على حد سواء وهي تغذي المسيرة غير المعقولة في نزع الشرعية، والتي تمر بها اسرائيل في العالم (...) مستقبل اسرائيل منوط بتحقيق سلام مع الفلسطينيين على اساس دولتين للشعبين. وبينما القرار النهائي هو بيد مواطني اسرائيل، التزامنا لاسرائيل كيهود في الشتات يستوجب علينا العمل باتجاه حل عادل. الدعم التلقائي لسياسة حكومة اسرائيل خطير ولا يخدم المصالح الحقيقية لاسرائيل (...) هدفنا هو خلق حركة اوروبية تنقل صوت المنطق الى قلوب الجميع. الحركة غير حزبية. هدفها ضمان وجود اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وهذا لن يحصل الا باقامة دولة فلسطينية سيادية وقابلة للوجود.
دافيد سملا، من مؤسسي المنظمة في فرنسا، مهم له الايضاح بان هذه مبادرة من صهاينة محبون لاسرائيل. وقال: “نحن يهود اوروبيون، صهاينة، مؤيدون لاسرائيل نعارض مسيرة نزع الشرعية التي تمر بها اسرائيل في اوروبا. نحن جد قلقون من الوضع ونعتقد بان الزمن ليس في صالحنا ويجب استغلال الزخم من اجل العودة الى الحوار”.

حماس – هآرتس – من آفي يسسخروف وآخرين:
تأهب مصري ضد نية حماس تحطيم الحصار على القطاع../

اعلنت مصر عن حالة طوارىء على طول الحدود مع قطاع غزة – هكذا أفادت أمس وكالة “معا” الفلسطينية للانباء. وافادت مصادر أمنية مصرية الوكالة بانه رفع مستوى التأهب على طول الحدود، في اعقاب معلومات عن النية لاجراء مسيرة فلسطينية تطالب بازالة الحصار عن غزة وفتح معبر رفح من جانبه المصري.
حالة الطوارىء في مصر اعلنت فقط بعد بضعة ايام من مقتل اربعة فلسطينيين في انفجار نفق في قطاع غزة. واتهمت السلطات في غزة قوات الامن المصرية بقتل الفلسطينيين في تفجير النفق على الحدود بين القطاع وسيناء، في جانبه المصري. وحسب احد التقارير، فان القوات المصرية لم تفجر النفق فقط، بل وانزلت الى داخله غازا ساما وهكذا قتلت الاربعة. وحسب رواية اخرى فقد اختنق الفلسطينيون جراء تنشق دخان الانفجار.
صحيفة “المصري اليوم” المصرية افادت أمس بان قوات امن مصرية شددت تواجدها ودورياتها في جنوب سيناء في الطرق التي تربط بين شبه الجزيرة والجانب الغربي من قناة السويس، بما في ذلك نفق يربط بين الضفتين. وذلك، خشية تسلل رجال حزب الله الى مصر عبر سيناء. وقد تم الامر في اعقاب الحكم الذي فرض على 26 عضوا في خلية تعرف بانها “خلية حزب الله في مصر”. والتخوف هو أن يحاول حزب الله المبادرة الى عمليات انتقامية.
سوريا/لبنان – اسرائيل اليوم – من دانييل سريوتي وآخرين:
“سلاح متطور لحزب الله قد يؤدي الى حرب”../
نقل سلاح متطور من سوريا الى حزب الله وحماس من شأنه أن يشعل حربا في الشرق الاوسط – هكذا حذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في اثناء الانعقاد السنوي للجنة يهود امريكا (AJC) في نهاية الاسبوع.
على خلفية التقارير التي افادت بأن سوريا نقلت صواريخ سكاد الى حزب الله في جنوب لبنان، سعت كلينتون الى اطلاق تحذير من مغبة اشتعال في المنطقة: “نقل سلاح الى هؤلاء الارهابيين، ولا سيما سلاح بعيد المدى، من شأنه ان يشكل تهديدا ذا مغزى على أمن اسرائيل”، اوضحت كلينتون وأضافت: “مثل هذه القرارات معناها – الحرب او السلام”.
وزير الدفاع ايهود باراك، الذي شارك في المؤتمر في واشنطن، اوضح بأن لبنان سيتحمل المسؤولية عن اطلاق الصواريخ من أراضيه نحو اسرائيل: “حكومة لبنان، التي تقف خلفها سوريا، ستكون مسؤولة عن التدهول في المنطقة”.
بالمقابل، نفى وزير الخارجية السوري، وليد المعلم أمس ادعاءات اسرائيل والولايات المتحدة في أن بلاده سلحت حزب الله بصواريخ سكاد. وقال في مقابلة مع وكالة الانباء السورية الرسمية ان “هذا تشهير امريكي يرمي الى أغراض الدعاية”.
بل ان وزير الخارجية وجه اصبع اتهام لواشنطن كمن تساهم في انعدام الاستقرار في المنطقة من خلال تسليح الجيش الاسرائيلي وقال: “سوريا تشكل نموذجا للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، خلافا للامريكيين وحلفائهم الصهاينة”. بل شبه المعلم الاتهامات الامريكية بـ “الحملة الدعائية الامريكية ضد نظام صدام حسين”، والتي استندت الى “مزاعم كاذبة بموجبها كان لدى العراق سلاح للدمار الشامل – الامر الذي تبين انه لا اساس له من الصحة”.
اما الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي اجرى معه التلفزيون الكويتي لقاء أمس فقد رفض التأكيد او النفي للتقارير حول نقل صواريخ سكاد الى منظمته. وقال ان “دمشق نفت هذه الادعاءات نفيا باتا، ونحن نحبذ أن نتصرف في هذا الشأن كما تصرفنا دوما وألا نعقب”.
وقدر نصرالله ايضا بأنه من غير المتوقع مواجهة عسكرية مع اسرائيل: “لسنا نحن الذين سنهاجم أولا”. ومع ذلك فقد حذر بأنه لا يستبعد امكانية أن تمس منظمته بمسؤولين اسرائيليين كبار انتقاما لتصفية مسؤول حزب الله الكبير عماد مغنية. وقال “ضرب اهداف اسرائيلية في الخارج ليس المشكلة. نحن نفضل ضرب شخصيات كبيرة في القيادة الاسرائيلية وكذا الصهاينة يعرفون ذلك ولهذا فقد عززوا الحراسة حول مسؤولي قياداتهم”.
ومقابل سوريا وحزب الله، تواصل ايران اطلاق تحذيرات متشددة تجاه اسرائيل. نائب الرئيس الايراني، محمد رضا رحيمي، الذي زار دمشق في نهاية الاسبوع حذر من أن بلاده سترد بشدة على كل عدوان اسرائيلي ضد سوريا ولبنان وقال: “سنقطع أرجل اسرائيل اذا ما هاجمت سوريا”.

قسم الافتتاحيات الأحد 2/5/2010

هآرتس – افتتاحية - 2/5/2010

فنان اسرائيلي وعالمي

بقلم: أسرة التحرير
افيغدور اريكا توفي بعمر 81 سنة، بعد حياة مليئة بالابداع والشهرة. وقد خلف وراءه هيئة عمل أصبحت جزءا من عالم الخيال الداخلي للكثيرين، في اسرائيل وفي العالم. صورته الذاتية بالظل على عينيه وزائغ البصر من النور كمن يرفض الاستسلام ويؤمن بقوة النظر، مظلة آن زوجته “الحمراء”، التي تستند في زاوية الغرفة لتقول ان هنا بيت ولا حاجة للحماية. في رسوماته التي أبدعها في العقد الاخير يمكن أن نرى تلميحات بالفناء. فقد تميزت أعماله، منذ أن توجه الى الرسم في منتصف الستينيات، بمحاولة الانشغال بالحقيقة ولكن ليس بالولاء للواقعية. رسومات أريكا تخفق وتتنفس وكأنها لم تتجمد حركتها أو تتحنط، بل نجحت في إرجائها. ومثل النفخ في الناي، هكذا الحركة، النبضة، واحيانا الرعشة، هي التي تربط رسم اريكا بالمعاني الابداعية.
اريكا عاش في اسرائيل 5 سنوات متواصلة فقط، ومع ذلك فقد كان فنانا اسرائيليا. رسوماته الاولية رسمها في معسكر الابادة النازي، حين كان ابن 13 سنة. وقد وصف الفظائع التي شهدها ووصلت كراسته في الستينيات الى مؤسسة “الكارثة والبطولة”. هاجر الى اسرائيل في 1944 ومثل الكثير من الناجين شارك في حرب التحرير بل وأصيب بجراح خطيرة. في 1949 انتقل الى باريس، بعد ان حصل على منحة دراسية. ومع أنه لم ينف تاريخه الشخصي – انطباعاته من المعسكر عرضت في متحف اسرائيل ومتحف تل ابيب في نهاية التسعينيات – الا ان اريكا لم يصبح رسام الكارثة. فكره نما من عالم ثقافي اوروبي غني وتعمق في اعقاب اهتمامه بتاريخ الفن وكان ذروته في معارض نيكولا بوسان وجان انغر. وكان لصداقته الوثيقة مع صموئيل بكيت وزن عاطفي وثقافي هائل بالنسبة له.
اريكا ولد للحداثة وقرر الانسحاب منها. هذا القرار قد يكون السبب في مكانته الخاصة ولكنه كان بعيدا عن التيار المركزي الاسرائيلي في الربع الاخير من القرن السابق، الذي سعى لان يكون “آنيا”. فقد اقترح اريكا بديلا فيه الرؤيا والشك يسكنان معا والزمن الماضي يصبح جزءا من الحاضر المتواصل. غير قليل من الاسرائيليين يعتقدون بأنه يجب على اسرائيل ان تتبنى نهجه، في الفن مثلما في الحياة.

يديعوت – مقال افتتاحي – 2/5/2010

ايهود باراك أمسك اللحظة
بقلم: ايتان هابر

في تلك الليلة من صيف 1992، التي هزم فيها اسحق رابين اسحق شمير في الانتخابات للكنيست، جلس بنيامين نتنياهو مع حفنة من اصدقائه ومؤيديه. قبيل الصباح أعلن شمير اعتزاله من الحكومة، من الكنيست ومن السياسة. احدى صديقات نتنياهو في حينه، عالمة نفسية تسويقية في مهنتها، فهمت على الفور بانه نشأ فراغ سياسي – حزبي، ودفعته، اليوم، الان، هذه اللحظة، الى الاعلان عن ترشيحه لرئاسة الليكود والحكومة. نتنياهو، كما يقال بالانجليزية، “امسك اللحظة” – وكل ما تبقى تاريخ. كانت هذه “لحظته”. في السياسة، في كل مكان توجد هذه اللحظات. قبل وبعدها لا يوجد شيء.
في الوضع السياسي الحالي في اسرائيل نشأت لحظات خاصة من نوعها: ايهود باراك الذي ليس له (تقريبا) حزب خلفه، وحفنة مؤيديه في الشارع الاسرائيلي تتقلص باستمرار، هو على ما يبدو الرجل الذي تتطلع اليه عينا نتنياهو. في الفوضى السياسية والدولية باراك هو الانوار والاضواء، ايجابا وسلبا على حد سواء. رئيس الوزراء يستند الى كتفه، وهو، باراك، يتخذ صورة الراشد المسؤول، الذي يخرج ويدخل، وبالتأكيد في العلاقات مع الولايات المتحدة. ومثل نتنياهو، الادارة الامريكية ايضا تداعب رأس باراك (وبين قوسين يقال: وزير الدفاع لم يلتقِ أبدا الرئيس بالتأكيد ليس في الولايات المتحدة. كمن “طبخ” في الماضي عدة لقاءات “اصيلة” كهذه فان الموقع أدناه يعرف كيف يقدر القيمة الهامة لنقل الرسالة الشخصية). باراك، بالمناسبة، كان دوما شخصية محبوبة في عائلة نتنياهو، التي عينته ايضا كمحكم في نزاع ما. باراك، ومرة اخرى بالمناسبة، يتمتع بمحبة كبيرة من جانب رئيس الطاقم في البيت الابيض، رام عمانويل.
اذا ما بدأت بالفعل هذه المحادثات او تلك مع الفلسطينيين في الاسابيع القريبة القادمة، فانه يمكن لهذه أن تكون لحظة باراك، مثل اللحظة اياها لنتنياهو. عن ذلك سبق أن قال الشاعر: “مد اليد والمسه”. ماذا ينبغي لايهود باراك ان يفعل كي يعود لان يكون ايهود باراك اياه في ليلة 1999، في ميدان رابين، عندما اهتز عشرات الاف المصوتين الذين عربدوا بفرح احتفاء بانتصاره في الانتخابات. عليه أن يكون الرجل الذي يدفع المحادثات مع الفلسطينيين، والا يسمح لها بالسقوط. هو الرجل الذي يجب أن يبث أملا، أملا، أملا.
وهذا، الاحرى، صعب عليه. اذا كرر الشعار للعام 2000 وبموجبه “لا يوجد مع من يمكن الحديث”، فانه سيفوت اللحظة – لا فرصة له ولا انبعاث له. في “لا يوجد مع من يمكن الحديث” يوجد له منافسون يفوقونه باضعاف. مع “لا يوجد مع من يمكن الحديث” يمكنه أن يعود الى المحاضرات في كنس ميلفيكي. افيشاي بريفرمن او بوغي هيرتسوغ سيحلان محله في قيادة حزب يتنافس في الانتخابات القادمة مع “ورقة خضراء” او حركة “شحطة على كل شفطة” (حركة تؤيد تشريع تناول المرجوانة).
الحقيقة هي انه “لا يوجد مع من يمكن الحديث”. وهذه بالضبط مشكلة الثنائي اللطيف نتنياهو وباراك. ولكن بينما نتنياهو يبارك “على ما يبدو” في الخفاء كل يوم يمر ولا يكون فيه “من يمكن الحديث معه”، فان دور باراك في هذا الثنائي هو الحفر في الصحراء الجرداء للسلام، كي يجد مصدر ماء للحياة ويبين أنه “يوجد مع من يمكن الحديث” – ابو مازن، اسماعيل هنية او مروان البرغوثي، أو كلهم معا.
في هذا الفصل من الحرب على السلام سيكون صعب عليه بعد كل ما قاله وفعله في السنوات الاخيرة، ولكن ينبغي دوما التذكر بان مواقفه الاساس سبق أن كشفها باراك قبل عشر سنوات في كامب ديفيد: هناك، في حينه، اذهل الامريكيين، وبالتأكيد الاسرائيليين والفلسطينيين، في سلسلة خطوات وتنازلات بدت وسمعت كمبالغ فيها، على حدود الانتحار السياسي، له وربما ايضا لحكومته وحزبه.
سيقال: من سيسمح لباراك “بالعربدة” ليخلق لنا امام العينين دولتين للشعبين؟ إذ يوجد نتنياهو فوقه ويكاد كل اليمين خلف نتنياهو. ولكن مثلما في الوحدة الخاصة اياها، عندما قاد الطواقم الى المهمات اياها، فان هذه لحظة باراك في ان يري نتنياهو الطريق. الموقع أدناه يؤمن بان نتنياهو بالفعل مستعد لحل الدولتين للشعبين، وهو يحتاج في هذه الايام الى مرشد، الى من يسنده في ظهره بدفعة الى الامام، عند عبور حقل الالغام في الليل. نتنياهو يحتاج الى هذا، وباراك يمكن أن يوفر هذا له. فقط من قطع الطريق الطويل والصعب منذ “ضفتان للاردن” وحتى “تنازلات أليمة” يمكن أن يفهم نتنياهو.
باراك عاد من الولايات المتحدة الى البلاد الى المعمعان السياسي، وهذه، على ما يبدو، لحظته. لا توجد الكثير من مثل هذه اللحظات في الحياة وفي السياسة. عليه أن يشمر عن أكمامه، وليس في اعقاب الصيف الحارة التي تتلبث في المجيء الينا.

قسم التقارير والمقالات الأحد 2/5/2010
يديعوت - مقال - 2/5/2010

قوة الردع لن تكون حرب في الصيف
بقلم: غي بخور

(المضمون: ليس لاحد مصلحة في حرب جديدة في المنطقة. بالعكس، لكل الاطراف مريح الوضع الراهن، والنتائج التي قد تجلبها معها الحرب رهيبة. وعليه فمن غير المتوقع حرب في الصيف القريب القادم - المصدر).
من يتابع الاعلام الاسرائيلي والسياسيين اللبنانيين، السوريين والفلسطينيين لا يمكنه أن يفر من الانطباع القاتم باننا نوجد عشية حرب. ولكن يجدر بنا الانتباه الى أن اللبنانيين والسوريين يخشون من ان تهاجمهم اسرائيل، بينما عندنا يخشون بان حزب الله، سوريا او حماس بالذات وهم الذين تتعاظم قواهم من شأنهم ان يهاجموا اسرائيل.
كل طرف يتهم غيره بالنوايا الهجومية، وها هو التفسير: ليس لاحد مصلحة في حرب جديدة في المنطقة. بالعكس، لكل الاطراف مريح الوضع الراهن، والنتائج التي قد تجلبها معها الحرب رهيبة. وعليه فمن غير المتوقع حرب في الصيف القريب القادم.
قبل شهر طرح السؤال هل صواريخ القسام تعود الى الجنوب. وكان الجواب واضح منذئذ: الردع الاسرائيلي قوي جدا حيال غزة، وحماس ستفعل كل ما في وسعها كي توقف النار. وهذا بالفعل ما حصل. لقد أخفناهم في “رصاص مصبوب” لدرجة انهم باتوا غير معنيين باي حال من الاحوال بحرب جديدة. لقد فهموا الرسالة. وقد اخفنا حزب الله جدا بحيث أن نصرالله سيكون مختبئا بعد قليل لاربع سنوات من يد اسرائيل الطويلة. هو ايضا فهم.
اعداء اسرائيل اعتادوا على أن يروا الجيش الاسرائيلي يغرق في اراضيهم، بين مواطنين معادين وبالتالي يتعرض للضربات من العبوات الجانبية ومن الكمائن. اما الان، فعندما يهاجم الجيش من الاراضي الاسرائيلية، بقوة، فان صدمتهم كبيرة. كما أنهم رأوا جيشا، دبابات، وبالاساس طائرات قتالية، وليس قوة حفظ نظام كما اعتادوا في العقدين الماضيين. خوف سوريا، حماس، وحزب الله كبير لدرجة اننا دون أن ننتبه سيطرتنا على عقولهم. نحن نخيفهم خوفا يبعث على الشلل.
تشهد على ذلك سيطرة حماس من جديد على القوات الارهابية في القطاع للتأكد من أنها لن تطلق صواريخ القسام. وقد سبق لوزير الخارجية ليبرمان ان اوضح ماذا سيحصل للنظام السوري اذا ما هاجمت دمشق، وحزب الله شريك اليوم في الحكومة اللبنانية. فرنسا ايضا، سيدة الحريري اوضحت لبيروت بانه خلافا لحرب لبنان الثانية، في المرة القادمة الحكم اللبناني كله سيكون مشاركا، وسيكون صعب عليها تقديم المساعدة. هذا هو الردع الاقوى الذي يقف في صالح اسرائيل منذ عشرات السنين.
فهل بالذات اسرائيل هي التي ستبدأ بحرب في الصيف؟ لا يوجد احتمال. الردع الناشيء والاستقرار الذي جلبه معه يرضيان القيادة العسكرية، الامنية والسياسية. الوضع الراهن في كل الجبهات مريح لاسرائيل. وما يثير الفرح اكثر هو القدرة على قراءة عقل اعدائنا، بعد أن ثبت بانهم لم يفهموا العقل الاسرائيلي. فقد فوجئوا مرتين – في 2006 وفي 2009، عندما اعتقدوا ان اسرائيل “الضعيفة” لن تهاجم. اما اليوم فانهم يفهمون بان قراءة وسائل الاعلام الاسرائيلية في صيغتها بالانجليزي على الانترنت ليست هي قراءة لاسرائيل.
بعد عقد من الحروب، اعادت اسرائيل لنفسها الردع، ناهيك عن أن ليس لها مصلحة في الحرب. الجيش الاسرائيلي مدرب، مجهز بجيل جديد من السلاح المتقدم، متحفز مثلما لم يكن منذ عشرات السنين. كل هذه هي ضمانة طيبة بالذات لصيف شرق اوسطي هادىء.

هآرتس - مقال – 2/5/2010
فليعلنوا عن دولة
بقلم: تسفي بارئيل

(المضمون: في الوقت الذي تستعد فيه اسرائيل لسلسلة اخرى من المناورات حيال عباس، وعندما يجند الطرفان أفضل قواهم قبيل العرض أمام الامريكيين – لا يوجد حل أكثر مناسبة للاعلان عن الدولة الفلسطينية لانهيار مسرح الدمى - المصدر).
يمكن أن نفهم محمود عباس، حين يرد الفكرة للاعلان عن دولة فلسطينية في الـ 2011. فعباس لا يزال يشعر كمن يقف على رأس منظمة وملزم بالمبادىء الاساس التي وجهت خطى ياسر عرفات، وهو لا يريد ان يسجل كمن في اثناء حراسته تنازل الفلسطينيون عن “كل شبر”.
أمام ناظريه يرى النجاح الهائل الذي حققه الفلسطينيون في فترة ولايته، التغيير في موقف الولايات المتحدة، طرح القدس الى رأس جدول الاعمال الدولي، الانتقاد لاسرائيل على الاضرار التي الحقها بنيامين نتيناهو، هجوم نيكولا ساركوزي عليه، ويقدر بأن الزمن يعمل في صالحه. على الأقل طالما كان براك اوباما هو الرئيس في واشنطن. المسابقة التي يديرها مع نتنياهو ليست بالتالي على الحدود الدولة الفلسطينية، بل، لا يزال، على مسألة من سيعتبر الرافض المطلق، ومن سيعتبر أفضل في نظر الولايات المتحدة وفي اوروبا وفي الرأي العام العالمي. يخيل أنه أسير للفهم القائل ان اسرائيل في نهاية المطاف، عندما يشاء الله، ستتفكك. وهو نفسه يعرف ان حلا لن يخرج من هذا.
اذا ما بدأت المحادثات مع الفلسطينيين هذا الاسبوع بالفعل، سنرى مرة أخرى كيف يحاول الطرفان ارضاء القاضي بدلا من اجراء مفاوضات جوهرية. عباس يقول في هذه الاثناء كل الامور السليمة كي ينتصر في هذه المسابقة. فهو يبدي مرونة، يلمح باستعداد لتنازلات في مسألة اللاجئين وتبادل الاراضي. هو “الرجل الطيب” في القصة. ولكنه زعيم بلا دولة.
سلام فياض بالمقابل يقدر، وعن حق، بأن اعلانا عن دولة فلسطينية سينفع أكثر بكثير لتحقيق حل. وهو يريد منذ الان ان يحقق الذخائر التي أنجزتها السلطة الفلسطينية في الرأي العام العالمي، والانتقال من مكانة منظمة او “سلطة” الى مكانة دولة. هذا نهج عقلاني، سيحرر الفلسطينيين من المسألة التي حامت فوق كل مفاوضات دارت حتى الان: كيف يمكن تحويل شعار “دولتين للشعبين” الى واقع.
ستكون هذه الدولة مكانتها مشابهة لمكانة دول أخرى تخضع في هذه اللحظة تحت الاحتلال، كالعراق او افغانستان. دولة تحتفظ بكل علائم السيادة، تجري انتخابات، تعقد اتفاقات مع دول اخرى، تحظى باعتراف دولي حتى لو رفضت اسرائيل الاعتراف بها، سيعين فيها سفراء وممثليات تجارية، يمكنها ان توقع على اتفاق للتجارة الحرة وان تطالب ببحث في مجلس الامن على ترسيم حدودها. دولة فلسطينية يمكنها ان تنقل المفاوضات المضنية من القدس ومن رام الله الى نيويورك وواشنطن.
حقل الالغام الذي افشل حتى الان كل المفاوضات، المواضيع الجوهرية مثل مكانة القدس، ترسيم الحدود، المستوطنات، المياه، المعابر، وان كان سيبقى، الا ان هذه الالغام ستبحث بين دولتين ذاتي مكانة متساوية وليس بين دولة ومنظمة. ولا ينبغي لهذه ان تكون دولة ذات حدود مؤقتة. فالاعلان الفلسطيني سيتضمن كل اراضي فلسطين، بما في ذلك شرقي القدس. بالنسبة للاجزاء المحتلة في يد اسرائيل سيتعين على الدولة الفلسطينية ان تقرر كيف تتعامل معها، ولكن يمكنها أن تطالب بازالة الاحتلال عنها من موقع العضو الكامل في الامم المتحدة. 2011 سيكون في حينه من ناحية اسرائيل عام حرج. القوات الامريكية في العراق وجزء من القوات التي في افغانستان تكون قد خرجت منهما، واسرائيل ستبقى الدولة الوحيدة التي تواصل احتلال دولة اخرى.
فياض، مقابل حماس، لاحظ نافذة الفرص الدولية هذه، وهو على ما يبدو يعرف ايضا بأن المنظور السياسي قد يتغير. نشأ الان لقاء ايرادات نادر، يدعم فيه الفلسطينيون، الدول العربية، الولايات المتحدة واوروبا، وكل الاعضاء الدائمين في مجلس الامن، الاعلان عن الدولة الفلسطينية – او على الاقل لن يعارضوه. وحتى التهديد الاسرائيلي بضم أراضي المستوطنات لن يكون له مفعول. فمثل هذا الضم، في المكانة المهتزة لاسرائيل، من شأنه ايضا ان يجر عقوبات حقيقية. في الوقت الذي تستعد فيه اسرائيل لسلسلة اخرى من المناورات حيال عباس، وعندما يجند الطرفان أفضل قواهم قبيل العرض أمام الامريكيين – لا يوجد حل أكثر مناسبة للاعلان عن الدولة الفلسطينية لانهيار مسرح الدمى.

اسرائيل اليوم - مقال – 2/5/2010
بعد 40 سنة رسالة طلاب الثانويات
بقلم: يوسي بيلين

(المضمون: لا يعمل الزمن في مصلحة اسرائيل ويقربها من نشوب العنف القادم ومن أن يصبح غربي الاردن ذا كثرة فلسطينية تسيطر عليها قلة يهودية. كل ذلك لان حكومة اسرائيل لا تود تغيير مواقفها - المصدر).
انقضى هذا الاسبوع أربعون سنة على ارسال رسالة الثانويين الى غولدا مئير. أصبح كتابها السبعون اليوم في سن الثامنة والخمسين. خدموا في الجيش الاسرائيلي، وشاركوا في حرب يوم الغفران، وانضموا الى قوات الاحتياط وشاركوا في بضع حروب أخرى الى أن حصلوا قبل سنين قليلة على بلاغات باعفائهم من الخدمة الاحتياطية بسبب اعمارهم.
كان الثانويون واحدا من الأنوار الضئيلة في ست السنين من العمى والنشوة تلك بين حرب الايام الستة وحرب يوم الغفران. نحن أيضا الذين آمنا منذ اليوم السابع بأنه لا يحل البقاء في المناطق، انتظرنا مع موشيه ديان، مكالمة هاتفية من الملك حسين، ورأينا رسالة الثانويين وقاحة. لم نفهم كيف يمكن أن يوقع ابن وزير على رسالة كهذه، وكيف يشك شبان بالحكمة السياسية لعباقرة الجيل – غولدا مئير واسرائيل جليلي وموشيه ديان.
كان ارهاب في البلاد وفي الخارج أيضا. في كل يوم قتل جنود في القناة وتوجت صورهم الصحف من الغد. استدعى رئيس مصر جمال عبد الناصر ناحوم غولدمان، الذي عمل رئيسا للمؤتمر اليهودي العالمي، للقاء في القاهرة، قاصدا انهاء حرب الاستنزاف. عارضت غولدا مئير سفره وقبل غولدمان الحكم. آنذاك انتظم الثانويون.
ظلت غولدا تخطىء الاخطاء الممكنة كلها. بدل قبول اقتراح ديان الانسحاب من قناة السويس، وافقت على مبادرة روجرز، وقادت اسرائيل الى هدنة مع مصر، مكنتها من التسلح بصواريخ مضادة للطائرات وأن تخل بتفوق سلاح الجو. في شباط 1971 رفضت اقتراح يارنغ تسوية سياسية بين اسرائيل ومصر كانت مقبولة على رئيس مصر الجديد أنور السادات، وكادت تكون مشابهة لمعاهدة السلام التي وقعها السادات مع مناحيم بيغن بعد ذلك بثماني سنين.
كان الثمن 2800 ضحية من الجيش الاسرائيلي وعشرات آلاف من الجرحى والمعوقين. وثمن اقتصادي فظيع، وثمن سياسي فظيع وصفعة للشعور الذي حاولوا أن يغرسوه فينا بنجاح لا يستهان به بأن المناطق التي احتللناها في حرب الايام الستة هي شريط اسرائيل الأمني.
نحن، الذين كنا بالغين – شبانا زمن رسالة الثانويين، وشعرنا بعدم الارتياح لوقاحة الشبان والتلميحات بامكان عدم الاستعداد للخدمة في المناطق، والذين اعتقدنا أنه يكفي تأييد مصالحة على مناطق مع كيان أردني – فلسطيني ما أوجده المعراخ – يجب علينا نحن أن نطلب الغفران من عشرات الابناء هؤلاء، لاننا عندما صمتنا، رأوا هم آنذاك ما حجبت عنا رؤيته حتى حرب يوم الغفران ألا وهو عمى قادتنا.
بعد أربعين سنة، يربي الاولاد الذين لم يرفضوا الامر العسكري ولم يتهربوا من الخدمة أحفادهم اليوم. لكن رسالة الثانويين يمكن ان تكتب مرة ثانية. توجد اليوم المبادرة العربية المستعدة لعلاقات باسرائيل، اذا صنعنا سلاما مع الفلسطينيين والسوريين. اما حكومة اسرائيل فتريد شيئا واحد فقط هو أن تكسب الوقت.
لا تدرك حكومة نتنياهو ان هذا الوقت لا يعمل في مصلحتنا، وأنه يقربنا من نشوب العنف القادم (الذي يأتي دائما عندما يوجد شلل سياسي) ومن نقض التوازن السكاني ومن المفرق حيث يوجد غربي نهر الاردن كثرة فلسطينية تسيطر عليها قلة يهودية سيطرة مباشرة وغير مباشرة.

اسرائيل اليوم - مقال - 2/5/2010
القدس: قلب الاجماع
بقلم: آفي ديختر
وزير ورئيس المخابرات سابقا، عضو في كديما

(المضمون: اعتراف امم العالم بالقدس لا بد سيأتي ان لم يكن هذه السنة فبعد عدة سنوات. واذا لم يأتِ بعد عدة سنوات، فبعد عشرات السنين. لم تكن لنا ولن تكون عاصمة اخرى - المصدر).
“القدس، محوطة بالجبال” كما يقول الشاعر، والقدس في ايامنا، محوطة بالمدن". بالنسبة للمدن التي حول القدس توجد خلافات عديدة. فهل ابو ديس، شعفاط، العيسوية وصور باهر تنتمي الى القدس؟ عن ذلك يمكن أن نسمع مواقف مختلفة لا تنقسم فقط بين يهود وعرب، بل بين اليهود أنفسهم. وحتى في اوساط العرب توجد اراء مختلفة حول ذلك (ولا سيما عند الحديث عن العرب الذين يسكنون هناك).
هل جبل الزيتون، جبل المشارف وتلة ارمون هنتسيف تنتمي الى القدس؟ حول هذا يوجد اجماع شبه كامل في اوساط اليهود، واراء مختلفة في اوساط العرب.
إذن كيف حصل أن الرئيس الامريكي وفريق مستشاريه كبوا على نحو محرج حين طلبوا من اسرائيل أن تجمد البناء في شرقي القدس؟ وبشكل عام، ما هي بالضبط شرقي القدس؟ هل حدود الـ 67 هو خط الفصل الذي يفصل بين شرقي المدينة وغربها؟
* * *
عندما يأتي اليّ ضيوف – من اسرائيل ومن الخارج – فاني أحرص على أن آخذهم الى جبل الزيتون والى متنزه ارمون هنتسيف كي اشرح لهم ما هو خط 67. وفقط عند المشاهدة من هناك نحو القدس يكون ممكنا للمرء أن يفهم حتى عمق العظام لماذا لا يمكن للقدس أن تعود الى حدود 67.
من هناك يمكن للمرء أن يتصور خطا خياليا يمر غربي الثوري، يلاصق فندق الملك داود ويتوجه شمالا على طول سور البلدة القديمة في ظل الصعود الى جبل المشارف. في كل مرة يلاحظ فيها ضيف ما هذا الخط يبقى مذهولا.
صورة واحدة التقطها الضيوف بعيونهم تساوي الف كلمة عن تاريخ يعود الى اكثر من 3 الاف سنة يتضمن في داخله 62 سنة استقلال لدولة اسرائيل.
من اللحظة التي رفض فيها العرب خطة تقسيم بلاد اسرائيل كان واضحا لزعماء الحاضرة العبرية بان القدس هي مرسى مركزي في الحرب على استقلال الدولة التي على الطريق (كما يذكر، حسب مشروع التقسيم، كان يفترض بالقدس ان تكون تحت اشراف دولي).
رئيس الوزراء دافيد بن غوريون كان على وعي لمركزية القدس في حياة الدولة التي نشأت لتوها، ولهذا فقد وجه شخصيا قادة الجيش لعدم التوفير في تعزيز القوات للدفاع عن القدس وعن الرواق الذي يربطها بالسهل الساحلي.
ولكن أيدي المقاتلين في حرب التحرير قصرت عن الاحتفاظ بكل القدس، والاماكن الاكثر قدسية بقيت مثابة حلم منشود.
* * *
بعد مرور اقل من عشرين سنة تجسد الحلم. الحائط الغربي (حائط المبكى)، قبر راحيل، جبل الزيتون ومواقع اخرى اصبحت جزءا من دولة اسرائيل. منذ ذلك الحين، ما خربه الاردنيون في القدس في عشرات السنين من حكمهم في المدينة، رممته ولا تزال ترممه اسرائيل. على مدى الفي سنة من المنفى، قال كل يهودي من كل مكان وجد فيه “للسنة القادمة في القدس المبنية”.
وهي تبنى! واحد لن يوقف الارادة التي حشدناها في اوساطنا على مدى الفي سنة لم تكن القدس فيها في ايدينا – لنبني عاصمة اسرائيل. اعتراف امم العالم بالقدس لا بد سيأتي ان لم يكن هذه السنة فبعد عدة سنوات. واذا لم يأتِ بعد عدة سنوات، فبعد عشرات السنين. لم تكن لنا ولن تكون عاصمة اخرى. سيستقر الوطن في جبل القدس، عن حق وحقيق.

هآرتس - مقال – 2/5/2010
الرجل ذو النظرة
بقلم: عميرة هاس
(المضمون: قصة اعتقال مواطن عادي على يد رجل من الأمن الوقائي دون مبرر يذكر - المصدر).
عمر، ابن 25، خرج من وزارة شؤون الخارجية في حي البالوع في البيرة وهو يحمل الوثائق الموقعة التي يحتاجها عمه الطبيب، لعمله في عمان. كان هذا قبل ثلاثة اسابيع.
دخل احدى سيارات الخدمة التي تقل الناس الى مركز المدينة وجلس في الخلف. والى جانبه وضع حقيبة الظهر المنتفخة التي تحوي الملابس والمناشف وحاسوب نقال. فأحيانا يبقى للمبيت في رام الله، ولا يعود الى بيته في شمالي الضفة. وكانت شعرات ذقنه أطول من المعتاد.
بعد نحو 200 متر توقفت سيارة الاجرة مرة اخرى. أحد ما صعد اليها. عمر (اسمه الحقيقي محفوظ لدى هيئة التحرير) تنحى قليلا كي يتمكن الرجل من الجلوس على يساره. الرجل ألقى عليه بنظرة.
اشاراتان – ثلاث اشارات ضوئية، وبعدها طلب عمر النزول. الرجل ذو النظرة سارع الى الخروج وراءه. عمر واصل السير والرجل خلفه وبعد ذلك الى جانبه. عندها سحب الرجل سيجارة وسأله اسمه. وعندما اهتم الاصدقاء فيما بعد لماذا على الاطلاق أجاب وقال اسمه (الخاص) أجاب بأنه شعر بأن هذا رجل أمن. بناء على وقاحته.
الرجل، الذي يتجاوز الثلاثين، طلب أن يعرف أيضا اسم العائلة. عمر سأله من هو. فدفعه الرجل جانبا، أخرج من جيبه محفظة وبين منها بطاقة عليها اشارة الأمن الوقائي. لم يتمكن عمر من أن يرى الصورة او الاسم على البطاقة. طلب الرجل منه ان يبرز هويته. ولكن عمر رفض وقال انه يريد ان يرى الصورة، الاسم والرقم العسكري الذي في البطاقة.
الرجل: لا حق لك.
عمر: أنا أعرف ما هي الاجراءات، أنا أعمل في مجال حقوق الانسان.
الرجل: أنتم من حقوق الانسان تلحقون وجع رأس بأنفسكم.
عمر: فليكن، ولكن حسب الاجراءات علي أن أرى صورة على البطاقة.
الرجل: أنت معتقل.
عمر: أنت لا يمكنك ان تعتقلني لمجرد هكذا.
الرجل: أنا يمكنني بالفعل.
الهاتف النقال لعمر رن. رجل الأمن اختطفه منه وقال: أنت معتقل منذ 12:05، ممنوع عليك الرد وهو نفسه اتصل بأحد ما كي يحصل على الأذن بأنه قام باجراء اعتقال لشخص لم يبرز له هويته. وعندها طلب بأن يبعثوا “بأي سيارة” لأخذ المعتقل. اما عمر فقال انه لن يدخل إلا الى سيارة رسمية، تابعة للجهاز.
بعد نحو سبع دقائق ظهرت مجموعة من الشبان ورجل في نهاية الثلاثينيات من عمره، كلهم يلبسون المدني. الأكبر سنا، على ما يبدو ضابط سأل بحزم “من أين أنت؟” فأجاب عمر: من فلسطين. ومرة أخرى كان تبادل للأحاديث الغاضبة حول كيفية استيضاح هوية رجل الأمن. أمسك به أفراد العصبة ودفعوه نحو تندر كان يقف جانبا. “هو لا يدخل؟” سأل عمر وكان يقصد الرجل ذا النظرة. “لا، ولكن هذا ليس شأنك”، أجابوه. “الى اللقاء في المحكمة”، تمكن عمر الهتاف.
في السيارة استؤنف النقاش حول التشخيص والهويات. الرجل الكبير في السن سأل لماذا لم يبرز عمر هويته. “ألهذا لانك لا تعترف بالسلطة؟” اقترح قائلا. لا تضع الكلمات في فمي، أجاب عمر. وهكذا سافروا، تجادلوا – عمر أبرز في النهاية بطاقة هويته – ووصلوا الى محطة الأمن الوقائي.
بعد نحو 40 دقيقة من فحص الحقيبة واستجواب خفيف لدى المسؤول أرسل الى غرفة أخرى في ذات الرواق. هناك تلا عليه أحد ما أسئلة من حاسوب ونقر على الحاسوب أجوبته. وكل الوقت كان يدخل اشخاص ويخرجون، يسألون شيئا ما، ويستوضحون الأمر. أحد ما أعطاه قهوة. دخل أيضا شاب يراه عمر أحيانا كثيرة في مقهى الحي، يشاهد مباريات كرة القدم. وقد ثرثرا قليلا عن المونديال وعن منتخب الجزائر. وبين هذا وذاك سئل عمر عن أبويه، أخوته، عن التعليم.
الرجل الذي على الحاسوب سأل اذا كان معتقلا في اسرائيل او لدى السلطة واذا ما خضع لتحقيق/استجواب في أي مرة لدى اجهزة الامن الاردنية، الاسرائيلية او الفلسطينية (ليس لسؤالين). هل ابوه كان معتقلا، سأل. نعم، عند الاسرائيليين. وسأله عن الانتماء السياسي.
عمر: مستقلون. أبي الراحل كان في ماضيه في اليسار.
الرجل: أنت تقول هذا كي ترضيني؟
عمر: لم أعرف انك في اليسار.
الرجل: أنا لا ولكن كلنا م.ت.ف.
وفي ذات النفس قال ان في أجهزة الامن ليس مهما الانتماء السياسي. واشار الى صورة ما في بوستر تضم صور سجناء في اسرائيل. “ها هو، هذا هو رجل حماس وهو كان ضابطا في الأمن الوقائي”. وعندما أنهى تعبئة النموذج المحوسب سأل: اذن ما المشكلة؟
عمر: لا أدري، ولكني في المعتقل.
الرجل: في المعتقل؟ على ماذا؟
عمر: أنا لا أعرف. اسأل من اعتقلني.
الرجل: ما اسمه؟
عمر: أنا لا أعرف، ولهذا اعتقلت.
وعندها استرجع القصة، والرجل الذي على الحاسوب قال ان اعتقاله كان فعلا مخجلا وانه حر في الذهاب. ولكن عمر أصر على رفع شكوى. الرجل الأكبر سنا، الذي بدا كضابط اعتذر وقال: “انت تبدو... كيف أقول... مشبوها. عليك ان تحلق ذقنك، وأن تلبس سترة أكثر بهجة. والحقيبة السوداء ايضا – خذ حقيبة أخرى، صفراء، خضراء. لا، ليس خضراء. اذ ان هذه ستخرب بيتك”.
عمر عاد ليرفع شكوى مفصلة هو وعمه، محامي معروف في منظمة حقوق الانسان، تميز غضبا حين سمع ما حصل. قيل لهما ان اربعة من المشاركين – اسماؤهم وهوياتهم لم تسلم – حبسوا على مدى ثمانية أيام.
الناطق بلسان جهاز الأمن، عدنان الضميري قال لـ “هآرتس” ان كل مواطن يمكنه ان يرفع شكوى ضد كل رجل أمن، بكل رتبة، اذا ما أساء هذا استخدام صلاحياته. مهم معرفة، كما قال، بأن القانون فوق الجميع.

يديعوت - مقال – 2/5/2010
التذبذب في المكان
يزحفون
بقلم: جلعاد شارون
(نجل رئيس الوزراء الاسبق)

(المضمون: فليقل رئيس الوزراء بشجاعة ما يعرفه في داخله جيدا. من الأفضل ايجاد سبيل يعيش فيه كل طرف حياته بهدوء ويدير شؤونه. دون الادعاء بحل كل شيء والان دفعة واحدة - المصدر).

بلاد تمتلىء بالزاحفين هي بلادنا.
النواب العرب يزحفون الى ليبيا وينبطحون أمام العقيد المجنون في الخيمة. وهم ينهون من اللحس له، فيتلمظ قليلا، وبعدها يخرج الى الـ 72 حارسة شخصية سوداء العيون، حظي بهن حتى دون أن يفجر نفسه في داخل باص.
لن تجدي كل الحماسة اللفظية – اذا كان مستوى المعيشة للفلسطينيين مثلما في اسرائيل، حقوق انسان مثلما هي عندنا، خدمات صحية، تعليم ورفاه مثلما هو الحال عندنا، ولو كانت عندنا فوضى فلسطينية، لوفرنا على أنفسنا الشقلبة اللفظية للنواب العرب عن تضامنهم الوطني مع الفلسطينيين الى جانب رغبتهم في أن يبقوا أقلية مضطهدة ومظلومة في اسرائيل، ببساطة لانهم اعتادوا على اضطهادهم وليس مناسبا وقف ذلك.
من يعد يوم الاستقلال عندنا هو يوم مصيبتهم الوطنية، من لا يتماثل مع رموز الدولة والصافرة في ذكرى الشهداء في يوم الذكرى هي في نظره احياء لموت العدو – واحد كهذا سيواصل السكن في بيته، ولكن فلينتخب ولينتخب للبرلمان في رام الله.
المزيد في موضوع الزاحفين – رئيس الوزراء مرة أخرى سيزحف غدا الى مصر.
فهو ملزم بأن يصل ليشكر شخصيا مصر على أن وزير خارجيتها يعلن بأن اسرائيل هي العدو. عليه أن يشكر الضغوط والهجمات المصرية على اسرائيل في الامم المتحدة وعليه ان يعرب عن الشكر على ارسالية الحديد المجانية التي تلقيناها منهم، على شكل صواريخ من سيناء نحو ايلات.
عندما تنظر الى أحد الزاحفين بطبيعته المتذبذبة في كيفية شق طريقه في الرمال، فانك تعرف انه في الطريق الى ان يتناول كطعام له شيئا ما، وهو يفر من شيء ما او يبحث عن مكان يختبىء فيه.
ولكن ما هي غاية زحف رئيس الوزراء؟ يبدو هذا كزحف متذبذب نحو اللامكان، دون مقصد، فهذا لن يقوده او يقودنا الى وضع افضل. كل غايته هو بقاؤه الشخصي. مضروب ومرضوض ولكنه ناج.
رئيس الوزراء لا يعترف بخريطة الطريق، وفي النهاية يعترف. غير مستعد لأن يوقف البناء في المستوطنات، وفي النهاية يستعد. لا يجمد البناء في القدس وفي النهاية قد يتبين بأنه يجمد.
وقد دفع ويدفع لقاء الحق في الدخول في مفاوضات ليس لها أي احتمال في النجاح. وهو لا يمكنه أن يعطي ما أراد اولمرت وباراك ان يعطياه، اذا ان هذا لم يكف الفلسطينيين.
بهذه الطريقة لن يكون حل. توجد أيضا حالات كهذه مثلما لا يمكن تقسيم العدد صفر. اذن من أجل ماذا؟.
فليقل رئيس الوزراء بشجاعة ما يعرفه في داخله جيدا. من الأفضل ايجاد سبيل يعيش فيه كل طرف حياته بهدوء ويدير شؤونه. دون الادعاء بحل كل شيء والان دفعة واحدة.
بعض التواضع مجد. الادعاء بحل كل المسائل الان – القدس، اللاجئين والحدود – ليس فقط لن يجلب السلام، بل سيؤدي الى خيبة أمل وفي أعقابها سيأتي العنف.

يديعوت - مقال - 2/5/2010
هل توجد قومية اسرائيلية؟
بقلم: ياعيل غفيرتس
(المضمون: هل من حقنا أن نطلب التعبير عن هويتنا الاسرائيلية في بند القومية، أم مقبول علينا بان تواصل وزارة الداخلية، لاعتباراتها، في ان تمنحنا اشارات غريبة وتعرفنا كمن ليس لهم قومية؟ - المصدر).
مؤخرا جرى في محكمة العدل العليا بحث مشوق في مسألة “من هو الاسرائيلي”. في هذا البحث، الذي اثار اهتماما شديدا بالذات في وسائل الاعلام في الخارج، وليس عندنا، عني القضاة الثلاثة، برئاسة الرئيسة دوريت بينش بالتماس رفعته جمعية تسمى “انا اسرائيلي”، اعضاءها – بينهم يهود، عرب ودروز – يطلبون ان يسجلوا في بند القومية كاسرائيليين. رغم أن تعريف القومية، تعريف عموم مواطني الدولة كاسرائيليين، تقرر منذ وثيقة الاستقلال، يتبين بان ما هو مسموح اعلانه امام الاغيار في بند القومية الذي يظهر في جواز السفر الاسرائيلي، لم يسمح لنا بكشفه بعد أمام أنفسنا.
منذ 35 سنة تجري صراعات قضائية تطالب وزارة الداخلية بالاعتراف برغبة المواطنين في أن يسجلوا في بند القومية كـ “اسرائيلي”. الالتماس المعلق الان بانتظار الحسم في محكمة العدل العليا هو نتيجة هذه الدعوى، التي رفعها 21 ملتمسا قبل 15 سنة وردت في المحكمة المركزية في القدس من قبل القاضي نوعام سولبرغ، لاعتبارات سخيفة: من جهة، قضى القاضي، موضوع الالتماس “غير قابل لحكم القضاء”. من جهة اخرى، حسم ايضا بانه “لا توجد قومية اسرائيلية” – بسبب حقيقة انه في رفع الالتماس “ارتبط معا ابناء أديان، ثقافات وقوميات مختلفة، يهود، عرب، دروز وغيرهم”.
فهل بعد 62 سنة في أتون الصهر المشترك لم يحن الوقت بان يعترف بقوميتنا كاسرائيليين ويسجل هكذا بناء على طلبنا في الهويات ايضا؟ يخيل أن معظم الاسرائيليين، لو طلب اليهم ان يعربوا عن رأيهم في الموضوع، لكانوا رأوا في تسجيلهم كاسرائيليين في بند القومية اختيارا طبيعيا. ولكن اذا ما أخذنا الانطباع من الريح التي تهرب من أقوال قضاة محكمة العدل العليا، فان الحسم في مسألة “من هو الاسرائيلي” في 2010 لا تزال مشحونة حقا مثل مسألة “من هو اليهودي” التي طرحت أمام العليا في 1970. يبدو أن القضاة سيختارون الامتناع عن الحسم فيها وسيفضلون دحرجة حبة البطاطا الساخنة هذه التي تعبر جيدا عن روح الخلاف بين مفوم “دولة اسرائيل” و “دولة القدس” (التي رفعت تمجيدا في احتفال اشعال الشعلات هذا العام"، الى الكنيست والجمهور.
فالقضاة على أي حال واعون بان “الرأس اليهودي يجد لنا الاختراعات”. ودليل على ذلك أن ادعاء وزارة الداخلية في المحكمة العليا بان تسجيل القومية حسب الدين هو فني واحصائي فقط لا يأتي لاعتبارات مشروعة، يظهر منذ الان في التسجيل القائم لبند القومية في هوياتنا. ابتداء من العام 2003 يظهر تحت بند “القومية” للاسرائيليين، المصنفين في سجلات وزارة الداخلية تحت 130 تصنيف فرعي بهويات مختلفة (من الدين وحتى البلدان الاصلية بالنسبة لمن لا يعترف بهم كيهود) – بسلسلة نجوم. ويحمل براءة هذا الاختراع الذي يعرض قوميتنا كعنصر كوني، ايلي يشاي، الذي بولايته كوزير للداخلية وجد في ذلك طريقة ذكية لتجاوز تعليمات محكمة العدل العليا بتسجيل اليهود المتهودين في الهوية كيهود. ودفاعا عن شخصه الغى يشاي تمثيل القومية في الهوية وجعله عديم الشخصية. ظاهرا، كلنا الان عديمو القومية. ولكن عمليا، مثلما في كل عملية اختطاف جرت في الظلام، يأتي تاريخ الميلاد العبري، المشار اليه الى جانب النجوم تلك فقط في هويات اليهود، للتمييز بينهم وبين باقي مواطني الدولة.
“من هو الاسرائيلي” على ما يبدو لن تحسم في محكمة العدل العليا، وليس في الحكومة وفي الكنيست، الاسيرتين في مخاوف المصالح الائتلافية والعنصرية. وعليه، فمن المهم بان تطرح المسألة على البحث وعلى الحسم لدى صاحب السيادة الحقيقي، الجمهور الاسرائيلي: هل مقبول عليه قول القاضي سولبرغ بانه “لا توجد قومية اسرائيلية”؟ هل من حقنا أن نطلب التعبير عن هويتنا الاسرائيلية في بند القومية، أم مقبول علينا بان تواصل وزارة الداخلية، لاعتباراتها، في ان تمنحنا اشارات غريبة وتعرفنا كمن ليس لهم قومية؟



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 23 / 2181432

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2181432 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 2


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40