الجمعة 12 كانون الثاني (يناير) 2018

نتنياهو لدول «الناتو»: حذار غزو إيران لسوريا... والشرق الأوسط

يحيى دبوق
الجمعة 12 كانون الثاني (يناير) 2018

هل هو عالم جديد، أو جديد قديم، تكون بالفعل أحد تمظهراته هي إسرائيل نفسها؟ عالم تحاول دوله أن تخدع خصومها وأعداءها بأنها أقوى من واقعها، في محاولة منها لانتزاع تنازلات عن طريق الوهم. ليس محاولة التكابر وإنكار التعذر في تحقيق الأهداف والمصالح، بل أيضاً إيهام الأصدقاء بأفعال وأدوار لم تكن ولم تحصل، وبنتائج لم تكن ولم تحصل. كل ذلك في موازاة حالة إنكار خسارة الحرب في سوريا رغم الإقرار بخسارتها، من خلال السعي إلى تحقيق المصالح والنتائج، وكأن إسرائيل وحلفاءها هم الذين انتصروا فيها؟

أمس، أطل رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، على سفراء دول حلف «الناتو» المعتمدين في إسرائيل، ليذكّر بدور تل أبيب في حماية أمنهم ورعاية مصالحهم، وأنه لولاها واستخباراتها لكانت العمليات الإرهابية عصفت بعواصمهم ومطاراتهم وطيرانهم المدني وجبت منهم أثماناً باهظة في المال والأرواح. إنها إسرائيل راعية المصالح الغربية، وهي التي حاربت الإرهاب وتحاربه، وهي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط القادرة على محاربته، لأنها شخّصت العدو جيداً، وهي تحارب هيمنة إيران ومنع سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط، و«الاستيطان» فيها.
وشدد نتنياهو على أن «إسرائيل تساهم في أمن كل عضو من حلف الناتو، حيث إنها تحارب كلاً من الإسلام الراديكالي السنّي والشيعي». وأضاف أنه «إلى جانب محاربة إرهاب داعش الذي يستهدف المدن الأوروبية، فإن إسرائيل تمنع هذا التنظيم من إقامة معقل ثان في مصر». وقال «يجري تدمير داعش في العراق وسوريا، لكن التنظيم يحاول إنشاء قاعدة إقليمية بديلة في سيناء. إسرائيل تساهم فى منع ذلك بطرق عديدة، وبشكل عام أستطيع القول إن إسرائيل هي القوة المحلية الأكثر قوة في الشرق الأوسط، التي تحارب الإسلام الراديكالي».

- نتنياهو: إسرائيل تساهم في أمن كل عضو من حلف الناتو

وحذّر نتنياهو دول «الناتو» من إيران، شارحاً بإسهاب (وتحريض وتشويه واضحين)، خطورة طهران وتهديداتها على العالم: «كما قال (وزير الخارجية الأميركي السابق هنري) كيسنجر، إيران هي قضية وليست دولة. السبب هو إرادة الهيمنة الإيرانية على جميع أنحاء العالم من خلال التطرف الإسلامي. فنحن (إسرائيل) الشيطان الأصغر، وأنتم (الأوروبيون) الشيطان الأوسط، فيما أميركا هي الشيطان الأكبر. إيران خطرة لأنها تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، والمهمة الأولى هي منعها من حيازة الأسلحة النووية».
وأسهب نتنياهو في شرح تهديدات إيران، وقال إنها «خطيرة جداً، لأنهم (الإيرانيون) يحاولون إقامة إمبراطورية، وهي إمبراطورية إقليمية تبدأ من طهران وتنتهي في مدينة طرطوس (السورية) على البحر المتوسط، بينما تحاصر المنطقة كلها من الجنوب من خلال اليمن، وفي نهاية المطاف تعمل على غزو الشرق الأوسط برمته».
وتابع نتنياهو: نحن ملتزمون بمنع إيران من فعل ذلك، ومنعها من إقامة قاعدة عسكرية في سوريا، وندعم كلماتنا بالأعمال. إنه أمر خطير بالنسبة إليكم أيضاً لأن غزو الشرق الأوسط من قبل إيران سيؤثر في نهاية المطاف على جميع مصالحكم. كجزء من خطط إيران لغزو سوريا واستعمارها، تريد جلب مئة ألف من أتباعها الى هذا البلد، وهذا يعني رد فعل من قبل داعش والإسلام الراديكالي السني، ما سيؤثر سلباً عليكم من خلال تدفق ملايين اللاجئين الى أوروبا».
إلى ذلك، أعرب رئيس جهاز «الموساد»، يوسي كوهين، عن اعتقاده بأن الاحتجاجات في إيران لن تؤدي إلى «ثورة». وأضاف أن «الوضع الاقتصادي هو الذي دفع الإيرانيين إلى التظاهر، والتوقع أن يعمد الرئيس حسن روحاني إلى تحسين الاوضاع الاقتصادية في أعقاب الاحتجاجات». وقال «لا داعي لتوقعات كبيرة، على الرغم من أني سأكون مسروراً أن أشاهد ثورة اجتماعية في إيران».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2165546

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع وجهات العدد   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165546 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 19


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010