السبت 31 آذار (مارس) 2018

حدث أمس بفلسطين

السبت 31 آذار (مارس) 2018 par رئيس التحرير

دعت قوى وتيارات وطنية إلى مسيرة العودة الكبرى لتبدأ فعاليتها مع شروق شمس 30 آذار لهذا العام 2018، ولتكن زحفا للجماهير الفلسطينية وخاصة جماهير المخيمات وأبناء العودة في فلسطين المحتلة ومن حول فلسطين المحتلة، وفي برنامج هذه الفعالية الوطنية تواصل حتى منتصف أيار المقبل حيث الذكرى السبعين ليوم اغتصاب فلسطين وإقامة المسخ الصهيوني المسمى« اسرائيل» فوق أرضنا السليبة، وفي مخيلة كل القوى الداعية لم يكن هناك مقدار 10% توقعا لما حدث هذا اليوم ولما قاله المشهد الرائع والذي جسده شعب فلسطين المنتصر والعائد في قطاع غزة المحاصر بالموت والقهر.

الأمواج الهادرة التي زحفت نحو موضع التجمعات المعلنة فاجئت العدو الصهيوني وأقزامه الفلسطينين والعرب على أحد سواء، خاصة أنها الأمواج الزاحفة من غزة التي يحاصرها هؤلاء منذ عقد ويزيد، والتي ظنوا أنهم طحنوها بحروبهم الثلاثة التي ساقوها ضد هذا القطاع الصابر والمنتصر، ضد هذه الساحة التي ثبتت أمس أحقيتها تماما كما فعل أهلنا في فلسطين السليبة عام 48 بيوم الأرض عام 1976 أن تكون أم الوطنية الفلسطينية بلا منازع وهي تسطر ملحمة وطنية رائعة تحت ظل العلم الوطني الفلسطيني فقط دون شريك، وبأقدام وأيدي الصغار والكبار والنساء والرجال والشيوخ على حد سواء، فعلتها غزة التي أريد لها أن تكون مفتتح مؤامرة القرن الامبريالية العربية وألقت بهذه المؤامرة تحت أقدام قافلة الشهداء ونجومهم الخمسة عشر.

العدو الصهيوني المذعور والمنفلت من كل عقال أثبت أمس أنه مجرّد أكاذيب يختفي خلفها أبناء الجريمة والخيانة الذين كبّروها ليقيموا تحتها خياناتهم، وأثبت أن منظومة أمنه إنما هي مجرّد كذبة كبيرة لا قيمة لها تداعت أمام بروفة أولية لاجتياح السد والحدود والاسلاك الشائكة لن تستطيع البقاء ساعة واحدة أمام اجتياح جماهيري من كل الحدود لشعب أعزل يريد حقه وحق أجداده، وفي ذات الوقت داست جماهير غزة كل اعتبار لمجلس الأمن الدجّال الذي سقط في اختبار السلمية يوم أمس وظهرت كل ادعاءات الشياطين فيه على أنها مجرد أقنعة تستخدمها في حالات تحتاجها مصالحها ولا قيمة حقيقية لها خارج هذا الاستعمال.

مع الذين سقطوا في مشهد أمس، كان محمود عباس وسلطته وجماعة النضال السلمي إياه، فهؤلاء ظهر أيضا أن شعاراتهم المعنونة بالنضال السلمي هي أيضا يافطات مدعاة كاذبة وبائسة مثلها مثل يافطات جماعتهم في مجلس الأمن والمجتمع الدولي تستخدم للتغطية على وضعهم الحقيقي الموحل وتشرع في وجه الوطنيين فقط بظنهم للتعجيز والمناورة، بيد أن مشهد أمس أسقط عورة هؤلاء المدعين الهامشيين الذين لا يغدو دورهم إلا أن يكونوا أداة سيطرة بيد العدو حتى لو قاموا بالحركات المسرحية أياها التي ملّت الناس من سماع حكاياتها، ولعل مشهد أمس كان كافيا لاسقاط هؤلاء مرة واحدة وللأبد.

هذا هو القطاع الذي يحاصره عباس والعدو والعرب، يقيم الحجة ويزرع أول خطوة للعودة المؤكدة، نعم حدث في فلسطين......



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 176 / 2165497

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف مقالات رئيس التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165497 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010