شنت المناضلة ليلى خالد، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هجوماً عنيفاً جداً على محمود رضا عبّاس ميرزا «رئيس السلطة الفلسطينية»، على خلفية ذهابه إلى المفاوضات المباشرة مع «اسرائيل» في واشنطن.
الهجوم شنته خالد ضمن حفل السفارة الإيرانية لدى الأردن، احياءاً لليوم العالمي للقدس، الذي اقيم ليلة الجمعة/السبت.
خالد التي لم تكن لها كلمة ضمن برنامج الإحتفال، استأذنت أن تلقي كلمة قصيرة، فاجأت الحضور بقولها فيها، «إن القدس تباع الآن على موائد (باراك) اوباما (الرئيس الأميركي).
ووجهت خالد حديثها لعبّاس، دون أن تسميه قائلة «لقد سقطتم وسقطت شرعيتكم».
وواصلت حديثها قائلة «هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم، والجواسيس في الضفة، وخارج فلسطين.. يمثلون المنهزمين». وقالت «إن الحفاظ على القدس يكون بالعمل».
واعتبرت خالد، التي لقيت كلمتها تصفيقاً حاراً من الحضور، «نحن في زمن الخذلان العربي.. وعلى الشعوب أن تقف في وجه هذا الخذلان».
وتساءلت خالد «لم لا تشهد العواصم العربية حشوداً تهتف القدس لنا، كما يحدث في طهران، حيث تخرج الملايين تهتف للقدس..؟».
وأعلنت خالد «نحن الذين أسسنا منظمة التحرير الفلسطينية، وليس أؤلئك المنهزمين.. نحن نتمسك بالميثاق الوطني الفلسطيني، ومن يخرج عن الميثاق، يخرج من المنظمة».
وقالت «إن منظمة التحرير الفلسطينية عمدت بالدم، ولم تكن منّة من أحد». وأكدت، مشيرة إلى ميرزا : «لا يحق لأحد أن يتحدث بإسم منظمة التحرير إذا كان خرج على الميثاق الوطني الفلسطيني».
وختمت خالد مهنئة ايران «لبدء العمل في مفاعل بوشهر النووي». وقالت «هكذا تتم مواجهة العدوان، وتبييت العدوان». وخاطبت الإيرانيين قائلة «استمروا في برنامجكم لأنه برنامج من أجل الإنسانية، وليس من أجل الدمار، كما هو مفاعل ديمونا «الإسرائيلي»، والمفاعلات النووية الأميركية».
مصادر صحيفة «المستقبل العربي» الالكترونية تؤكد أن الجبهة الشعبية اتخذت قراراً لم تعلنه بعد بتجميد عضويتها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأضافت المصادر أن انقساماً حدث داخل اللجنة المركزية للجبهة، حيث برزت مطالبة بالإنسحاب من عضوية اللجنة التنفيذية، عارضها آخرون، فتم التوصل إلى قرار حل وسط يقضي بتجميد عضوية الجبهة في اللجنة، دون الإنسحاب منها.
[**المصدر : صحيفة «المستقبل العربي» الالكترونية.*]