الأربعاء 15 أيلول (سبتمبر) 2010

تقرير أمريكي : استضافة مبارك للجولة الثانية من المفاوضات رسالة لواشنطن و«تل أبيب» بأن جمال مبارك هو الاختيار الآمن للسلام مع «إسرائيل»

الأربعاء 15 أيلول (سبتمبر) 2010

قالت صحيفة الـ «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية أن مصر باستضافتها للجولة الثانية من محادثات السلام في شرم الشيخ تسعى لتلميع دورها كحليف للولايات المتحدة، فيما اعتبره البعض حسبة تصب في إستراتيجية الرئيس المصري حسني مبارك للتوريث.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي تقف فيه معظم دول «الشرق الأوسط» جانباً، يجد الرئيس مبارك في المفاوضات فرصة جديدة لإقناع الولايات المتحدة بأن دوره في العملية يستحق التحرر من الضغوط الأمريكية حول القضايا المحلية الهامة مثل الإنتخابات المقبلة وإحتمال توريث الحكم لنجله جمال مبارك.

ويقول بعض المراقبين - بحسب الصحيفة - أن الرئيس مبارك بإستضافته الجولة الثانية من المحادثات يوجه رسالة إلى الأمريكيين و «الإسرائيليين» على حد سواء أن جمال مبارك هو الاختيار الأكثر أمناً للحفاظ على السلام بين مصر و«إسرائيل» ودور مصر في رعاية المفاوضات.

ونقلت الصحيفة عن عماد جاد، الخبير في الشئون «الإسرائيلية» بمركز «الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية»، قوله بأن محادثات السلام ليست سوى ورقة في يد النظام المصري للتعامل مع الولايات المتحدة، وأضاف : «أعتقد أن النظام المصري يستخدم المحادثات المباشرة من أجل الحصول على الضوء الأخضر من الأمريكيين لجمال مبارك»، مشيراً إلى أن الرئيس مبارك سيلعب على «أهمية مصر» ليحتمي من الضغوط.

إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن النظام في مصر قد لا يحصل على ما يساوم عليه، حيث ترى ميشيل دن، خبيرة شئون «الشرق الأوسط» بـ «معهد كارنيجي للسلام الدولي»، أن الولايات المتحدة لم يعد بإمكانها تجاهل وتيرة التطورات داخل مصر، مشيرة إلى أن تجديد قانون الطوارئ و الذي يقيد بشده الحقوق المدنية في مصر كان بمثابة نداء لليقظة، وقالت أنه بعد قيام الولايات المتحدة بإنتقاد الخطوة، قامت الخارجية الأمريكية بالإدلاء بتصريحات بشكل منتظم تدعو مصر إلى إجراء إنتخابات حرة ونزيهة.

وأشارت ميشيل دن إلى أن أوباما قد أثار مسألة الإنتخابات القادمة في إجتماعه الأخير مع الرئيس مبارك بواشنطن، وقالت دن أن الولايات المتحدة قادرة على الضغط من أجل الإصلاح في مصر وفي الوقت نفسه الإعتماد على القاهرة لدفع سياساتها في المنطقة، وذلك لأنه في بعض المجالات مثل محادثات السلام فإن أهداف البلدين متماثلة، فإذا قامت مصر بإتباع مصالح أمنها القومي الخاص فإن ذلك سيصب أيضاً في مصلحة الولايات المتحدة، وأضافت : «الأمر ليس كأن مصر تصنع معروفاً للولايات المتحدة وبالتالي فإن الولايات المتحدة بحاجة لرد الدين لمصر».

ويرى مصطفى كمال السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، أن التوريث هو بمثابة الخطة (ب) للرئيس مبارك، فإذا لم يتمكن من الترشح للرئاسة العام القادم بسبب تدهور صحته، يستطيع أن يمهد الطريق أمام نجله جمال.

وتقول الصحيفة أنه في الوقت الذي تكثر فيه الشائعات بأن الرئيس مبارك يعد نجله جمال لتولي الحكم فإن هناك حقيقة ملموسة وهي أنه عندما تم تعليق ملصقات لدعم ترشيح جمال مبارك لم يقوم النظام بنزعها، في حين أنه عندما ظهرت ملصقات مماثلة تدعو عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية للترشح للرئاسة تم إزالتها بسرعة من قبل عناصر أمن الدولة، بينما لا تزال صورة جمال مبارك تطل على سكان القاهرة.


titre documents joints

Why Egypt seeks prominent role in Israeli-Palestinian peace talks - CSMonitor.com

15 أيلول (سبتمبر) 2010
info document : HTML
72.8 كيلوبايت

By Kristen Chick



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2182071

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

2182071 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 25


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40