عبّاس يستعد لـ «المقاومة السينمائية» ويحشد لمظاهرات مأجورة تفوضه بالتنازلات

عدد من المستفيدين من بقاء عبّاس بدأوا بالتحضير لمسيرات جماهيرية مدفوعة الأجر، وفي هذا السياق يجري التعاقد على قدم وساق مع متظاهرين مفترضين، ووسائط نقل تأتي بهم من مناطق الضفة الغربية المختلة إلى رام الله، ودفع كامل المصاريف المترتبة على ذلك، بهدف حصول عبّاس ما يراد تسويقه باعتباره تفويضاً ليقدم كل التنازلات المطلوبة منه اميركيا و«إسرائيلياً» مرة واحدة، دون توفر أية ضمانات، بعدم مطالبته بعد ذلك بتقديم تنازلات جديدة، وهو ما دأبت عليه «إسرائيل» بدعم واشنطن..!

التفويض مدفوع الأجر الذي يسعى إليه عبّاس، لا يكتفي بإدارة الظهر للتاريخ، الذي سيخط إسم «رئيس» السلطة بأحرف من أي شيئ غير النور، لكنه يتعارض كذلك مع المواقف الفلسطينية والعربية والأوروبية..!

وفيما ترتفع أيادي الفلسطينيين إلى الله بالدعاء أن يخلصهم من عبّاس، قرر «رئيس» السلطة الإلتقاء يوم الإثنين المقبل مع عدد كبير من الفنانين المصريين بأحد الفنادق بوسط القاهرة، عرف منهم نور الشريف، عزت العلايلي وخالد النبوي.

اللقاء يأتي لمناقشة إمكانية طرح تنفيذ عدد من الأعمال السينمائية التي تفضح المخططات الصهيونية في الأراضي العربية المحتلة، وتوجيه نظر العالم إلى ما يحدث من خلال الأعمال السينمائية الجيدة، كما تقول مصادر المقاطعة..!

[**ضمانات أميركية لعبّاس : الدولة الفلسطينية مشروطة باستمرار المفاوضات*]

صحيفة (معاريف) «الإسرائيلية» ذكرت الجمعة أن عبّاس تلقى كتاب ضمانات أميركية، يضمن نتائج المفاوضات في حال قرر الإستمرار بها ولم يوقفها رداً على قرار «إسرائيل» إنهاء تجميد الاستيطان..!

وقالت الصحيفة إنه إلى جانب كتاب الضمانات الذي تلقته «إسرائيل» وعرض المساعدات غير المسبوقة، بعث الرئيس الأميركي باراك أوباما الى عبّاس كتاباً يضمن فيه إقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967 إذا ما استمر في المفاوضات المباشرة ولم ينسحب منها.

وكان الموفد الأميركي إلى «الشرق الأوسط» جورج ميتشل أنهى الجمعة جولة مكوكية جديدة بين «إسرائيل» و«الفلسطينيين» من دون تحقيق أي اختراق يتيح استمرار مفاوضات السلام التي يهدد الاستيطان «الإسرائيلي» بنسفها.

واعلن ميتشل، توقف المفاوضات المباشرة بين عبّاس، ونتنياهو، إلا أنه أكد التزام الإدارة الأميركية بدعم «المشاورات غير المباشرة» بين الجانبين.

وقال ميتشل للصحفيين في رام الله «كل من «الرئيس» عبّاس ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو وافقا على أن نبقي مباحثاتنا سارية بهدف المضي قدماً بهذه العملية تجاه ما نتبناه جميعا كهدف مشترك وهو اقامة سلام شامل في «الشرق الاوسط»».

بدوره قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الإدارة الأميركية أبلغت الجانب الفلسطيني بأنها ستستمر في جهودها الثنائية بين الطرفين الفلسطيني و«الإسرائيلي» كلاً على حدة.

وأكد عريقات في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأميركي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل، عقب لقائه «الرئيس» في مقر الرئاسة الجمعة، إن الموقف «الفلسطيني» واضح ومحدد ويقضي بوقف كافة النشاطات الاستيطانية لإعطاء المفاوضات المباشرة الفرصة التي تستحق.

واضاف ان الاجتماع بين «الرئيس» وميتشل اكد على ضرورة استمرار النقاشات بين الجانبين «الفلسطيني» والأميركي، وأن الجانب الأميركي سيستمر في بذل كل جهد ممكن لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة وفق رؤية حل الدولتين.

وكان ميتشل قد عاد للقدس للقاء رئيس وزراء «إسرائيل» نتنياهو إلا أن اللقاء لم يتضمن أي نتئاج ايجابية حول نية «إسرائيل» تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وهو المطلب الفلسطيني للإستمرار في التفاوض .

وفي هذا الإطار، أرجأت جامعة الدول العربية إلى يومين اجتماعاً كان يفترض أن يلقي فيه «رئيس» السلطة الفلسطينية خطاباً وصف بأنه «مهم جداً»، ويعلن موقفه من مصير المفاوضات مع «إسرائيل» بعد استئناف البناء الاستيطاني.

وذكرت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية أن القاهرة طلبت عقد الاجتماع في سرت الليبية على هامش القمة العربية الاستثنائية المقررة في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.