النشاشيبي : يفتح النار على عبّاس في اجتماع اللجنة التنفيذية اليوم

وأبلغ «المستقبل العربي» ضمن حوار مطول اجراه معه في منزله بالعاصمة الاردنية ليلة الخميس/الجمعة أنه يرفض هذه المفاوضات، وأنه سيعترض في جلسة تعقدها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اليوم (السبت) في رام الله، على توجيه الدعوة له لحضور الإجتماع السابق للجنة قبل فقط أربع ساعات من موعد انعقاده، في حين أن وصوله من القدس، حيث كان، إلى رام الله، يحتاج إلى اجراءات تنسيق لدى الجانب «الإسرائيلي» تستغرق يومين.

وأضاف النشاشيبي في الحوار الذي سيتم نشر نصه لاحقاً أنه سيعترض كذلك على اعلان اتخاذ قرار في اللجنة التنفيذية دون أن يكتمل نصاب الجلسة، حيث حضر الإجتماع فقط تسعة اعضاء من أصل ثمانية عشر عضواً، كما أنه لم يجر تصويت على أي قرار، وإنما جرى تداول في وجهات النظر، أظهر وجود ثلاثة معارضين للمفاوضات المباشرة، من أصل التسعة اعضاء الذين شاركوا في الإجتماع.

وكشف النشاشيبي عن أنه سيعهد إلى محامين عرب ويهود مناصرين للحق العربي خلال زيارته الحالية للضفة الغربية، التي بدأت أمس (الجمعة) تحريك قضايا أمام المحاكم «الإسرائيلية»، تطالب باسترداد املاك عربية في القدس الغربية بموجب وثائق ملكية (طابو) تعود لما قبل عام 1948، وذلك مقابل القضايا التي حكم القضاء «الإسرائيلي» بموجبها ليهود باستعادة أملاك لهم في القدس الشرقية، خاصة في حي الشيخ جراح، وذلك بموجب وثائق ملكية (طابو) تعود لما قبل عام 1948.

كما كشف النشاشيبي لـ «المستقبل العربي» عن أنه يعتزم تشكيل هيئة قومية عربية للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة المسلحة للإحتلال، مؤكداً أن هذا حق يشرعه ميثاق الأمم المتحدة، والشرائع السماوية والأرضية، منتقداً في ذات الوقت التزام محمود عبّاس «رئيس السلطة الفلسطينية» بالإستحقاقات المترتبة على الجانب الفلسطيني بموجب المرحلة الأولى من خارطة الطريق، وتقضي بنزع اسلحة المقاومة الفلسطينية، وتفكيك بنيتها التحتية، في حين أن «إسرائيل» لم تلتزم بما يترتب عليها من استحقاقات بموجب ذات المرحلة من ذات الخارطة لجهة الوقف التام والكامل للإستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967.

وطالب النشاشيبي، وهو من قادة الرعيل الأول للثورة الفلسطينية المعاصرة.. طالب عبّاس بوقف الإلتزام باستحقاقات المرحلة الأولى من خارطة الطريق فلسطينياً، حتى تلتزم «إسرائيل» بالإستحقاقات المترتبة عليها.

«المستقبل العربي» ينشر لاحقاً النص الكامل لهذا الحوار.