الأحد 9 أيار (مايو) 2010

العدو الصهيوني يكذّب حجة عباس في العودة للمفاوضات حول الضمانات والشروط

الكيان الصهيوني : المفاوضات ستكون بلا شروط ...!
الأحد 9 أيار (مايو) 2010

قالت « إسرائيل » إن مفاوضات غير مباشرة أجازتها تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن تكون دون شروط، في وقت قال فيه مسؤول فلسطيني رفيع إن السلطة الفلسطينية لا تريد أن تبدأ من الصفر هذه المحادثاتُ التي اعتبرتها فصائل فلسطينية “عبثية”. وأجازت تنفيذية منظمة التحرير أمس بعد اجتماع في رام الله مع تنفيذية حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) للسلطة الفلسطينية دخول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل أمدها أربعة أشهر، وهي مفاوضات باركتها قبل أسبوع لجنة المتابعة العربية،

فيما كانت قد اعلنت منظمة التحرير الفلسطينية السبت موافقتها على بدء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل على اساس “ضمانات وتأكيدت” اميركية وبهدف تحريك عملية السلام وسط معارضة بعض الفصائل داخل المنظمة وخارجها سبق للأمريكان أنفسهم أن نفوها.

وقال نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب في ختام اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام الله لوكالة فرانس برس، ان “القيادة الفلسطينية وافقت على المفاوضات غير المباشرة” مع اسرائيل.

وجاء هذا الاعلان المرتقب قبل ساعات من لقاء جديد متوقع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي تتوقع بعض المصادر ان يعلن نهاية الاسبوع بدء المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

كما تلا امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه بيانا عن اجتماع القيادة الفلسطينية قال فيه ان القيادة الفلسطينية التي اجتمعت برئاسة الرئيس محمود عباس وافقت على الدخول في مفاوضات غير مباشرة باغلبية اصوات الحضور.

واضاف “ان القيادة ترى في ذلك استجابة للمصالح الوطنية الفلسطينية، ولاعطاء فرصة جدية لعملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة من خلال دورها الاساسي المدعوم من اللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي ولجنة المتابعة العربية”.

واوضحت القيادة الفلسطينية “ان قرارها يستند الى الضمانات والتاكيدات الاميركية لوقف النشاطات الاستيطانية وبشان مرجعية عملية السلام ومنها قرارا الامم المتحدة رقم 242 و338 وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية”.

واكدت ان الولايات المتحدة “ستتخذ موقفا سياسيا حازما تجاه اي استفزازات تؤثر على عملية السلام والمفاوضات الامر الذي تراه القيادة الفلسطينية عنصرا رئيسيا وراء قرارها”.

واشار عبد ربه الى “ان الضمانات الاميركية تشمل التفاوض على كافة قضايا الوضع النهائي التي ستكون مطروحة للتفاوض وهي الحدود والقدس واللاجئين والمياه والامن والاسرى والاستيطان”. وقال ايضا “ربما يعلن المبعوث الاميركي جورج ميتشل اليوم عقب لقاء الرئيس عباس عن انطلاق المفاوضات غير المباشرة”.

وفي هذا السياق اشار مسؤول فلسطيني كبير الى احتمال ان يعلن ميتشل رسميا بعد اجراء عدة جولات مكوكية في نهاية الاسبوع بين الاسرائيليين والفلسطينيين، اطلاق المباحثات غير المباشرة وذلك قبل مغادرته المنطقة.

بيد ان اطرافا من الجانبين تشكك في جدوى ذلك في حين ما زالت الخلافات قائمة حول القضايا الاساسية اي ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المقبلة ووضع القدس والاستيطان في الضفة الغربية وعودة اللاجئين الفلسطينيين.

ويقوم ميتشل بمهمة في المنطقة منذ مطلع الاسبوع للتمهيد لاعادة اطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين رسميا برعاية الولايات المتحدة.

وكان ممثلو الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية اعلنوا مواقف متباينة ازاء بدء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل قبيل اجتماع قيادة المنظمة السبت.

ففي حين اعلن ممثلون عن حركة فتح موافقتهم على بدء المفاوضات ل“قطع الطريق على اليمين الاسرائيلي” كما قال نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، اعلنت فصائل متشددة رفضها الموافقة على اطلاق مثل هذه المفاوضات.

وقال الرجوب قبيل بدء اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة “اصبحت القضية الفلسطينية تشكل اجماعا دوليا وعلى راسه اميركا، وموافقة عربية غير مسبوقة باقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) من العام 1967”.

واضاف “نعتبر ان رفض المشاركة في الحراك السياسي هو مصلحة لليمين الاسرائيلي وتحقق اهدافه، لذلك نحن سنؤيد هذه المفاوضات” وذلك رغم اعرابه عن القلق ازاء “سوء نية الحكومة الاسرائيلية، وتردد الادارة الاميركية رغم موقفها الايجابي”.

في المقابل قال عبد الرحيم ملوح، نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، “موقفنا من المفاوضات الحالية وبالصيغة المطروحة مرفوض تماما، وسنصوت ضد المشاركة في المفاوضات”. كما اعلن حزب الشعب الفلسطيني رفضه المشاركة في المفاوضات.

من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية على لسان عضو مكتبها السياسي قيس عبد الكريم “نعتبر ان التعهدات التي قدمتها الادارة الاميريكية لا تمثل ضمانات تلزم اسرائيل كي تكون عملية السلام مجدية وتستجيب لمصالح شعبنا” مضيفا “لذلك نحن سنتحفظ على انطلاق المفاوضات”. واعلنت جبهة التحرير الفلسطينية بانها ستتحفظ ايضا على المشاركة في هذه المفاوضات.

ومن خارج منظمة التحرير اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “لا يمثل” الشعب الفلسطيني.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس ان “اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير فاقدة الشرعية ولا تمثل الشعب الفلسطيني باقرارها العودة للمفاوضات مع الاحتلال”.

واعتبر برهوم القرار “تخليا عن حقوق الشعب الفلسطيني وادارة الظهر لعذابات شعبنا واعطاء فرصة اضافية للاحتلال لاستكمال مشروعه التوسعي”.

وتعارض حركتا حماس والجهاد الاسلامي اي مفاوضات سياسية من هذا القبيل، الا ان الفصيلين لا يشاركان في اجتماع اللجنة التنفيذية، بحكم انهما ليسا عضوين فيها.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2181887

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2181887 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40