الثلاثاء 5 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

«إسرائيل» تنقب عن رفات جنودها في السويس وسط غضب شعبي مصري

الكونغرس الأميركي طلب رسمياً من القاهرة ترميم الآثار اليهودية والعثور على رفات الجنود
الثلاثاء 5 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

بدأت بعثة تنقيب «إسرائيلية» عقب اتصالات رفيعة المستوى مع مصر وبضغوط من الكونغرس الأميركي التنقيب عن رفات جنود «إسرائيليين» لقوا مصرعهم في مصر أثناء حربي 1967 و1973.

وتجرى أعمال التنقيب في محافظة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس وسط رفض شعبي، أدى إلى انقطاع جولة سابقة من التنقيب بدأت في فبراير الماضي وتوقفت خلال شهر أغسطس لتعاود نشاطها من جديد.

وكان الكونغرس الأميركي قد طلب رسمياً من مصر الإسراع بالتنقيب وترميم ما سماه «الآثار اليهودية المهملة في مصر»، كما طلب من خلال مذكرة سلمها للسفارة المصرية في واشنطن في 19 سبتمبر الماضي السماح للمنقبين «الإسرائيليين» بالبحث عن رفات جنود «إسرائيليين» لقوا حتفهم في مصر أثناء الحروب المتوالية بين مصر و«إسرائيل».

وقد تسلمت الخارجية المصرية في القاهرة المذكرة، ومن ثم أرسلتها وزارة الثقافة لدراسة اتخاذ اللازم في ما يخص الآثار، وطلبت في نفس الوقت من وزارة الثقافة تجاهل المطالب الخاصة برفات الجنود.

وعلمت «الجريدة» أن رئيسة الطائفة اليهودية المصرية كارمن وينشتاين الهاربة إلى أميركا عقب صدور حكم ضدها بالحبس ثلاثة أعوام بتهمة النصب على رجل أعمال مصري في منتصف شهر يوليو الماضي، قد قادت خلال شهر سبتمبر الماضي اللوبي اليهودي بالكونغرس الأميركي لاستصدار مذكرة مطولة حول ضرورة ترميم الآثار اليهودية في مصر والبحث عن رفات الجنود الصهاينة الذين قتلوا إبان الحروب المصرية - «الإسرائيلية» في القرن الماضي لدفنها في متاحف أعدت لذلك في «تل أبيب».

وكانت عمليات البحث والتنقيب «الإسرائيلية» عن رفات الجنود «الإسرائيليين» المتوفين في مصر إبان فترات الحروب، قد بدأت يوم 10 فبراير الماضي بدون تصريح رسمي.

وحصلت البعثة على موافقة شفهية من وزارة الخارجية المصرية عن طريق سفارة «تل أبيب» في القاهرة، وبدأ الحفر بصورة مبالغ فيها، ما أثار استياء أهالي مدينة الإسماعيلية، وبخاصة بعد بدء البعثة «الإسرائيلية» في التنقيب عن رفات الجنود «الإسرائيليين» الذين قتلوا في ثغرة الدفرسوار عام 1973.

واتخذت البعثة المكونة من 8 أفراد «إسرائيليين» مدرسة «أبوعطوة» الثانوية الصناعية للبنات في قرية أبوعطوة التي تقع على بعد 3 كيلومترات جنوب الإسماعيلية معسكراً لها، وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً حول المدرسة، واستمر التنقيب على أيدي عمال، على مساحة يصل طولها إلى 90 كيلومتراً ولمدة خمسة أشهر بحيث مر الحفر قاطعاً قلب مدينة الإسماعيلية من الجنوب وحتى الشمال في صورة أنفاق تحت الأرض، ما أثار مخاوف الأهالي من تهدم البيوت نتيجة الحفر ودفعهم إلى التجمهر والتذمر لوقف أعمال الحفر.

- [**المصدر : صحيفة «الجريدة» الكويتية*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 17 / 2181607

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2181607 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40