الأربعاء 6 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

جدار جديد على الحدود المصرية

الأربعاء 6 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

«ستبدأ «اسرائيل» قريبا بناء جدار على الحدود مع مصر في منطقة «ايلات» وفي منطقة بتحات نتسانة. في جلسة الحكومة قال وزير الدفاع باراك إن اقامة الجدار حاجة عاجلة لمواجهة نشاط تخريبي وقضايا متسللين وجريمة. من يعلم متى نشر هذا النبأ : أفي كانون الثاني (يناير) 2010، أو في آذار (مارس) 2010، أو في تموز (يوليو) 2010 أو في شباط (فبراير) 2008؟ جميع الاجوبة صحيحة وما يزال الجدار لم ينشأ. لماذا؟ لانه لا أحد يريده حقا. لماذا؟ لان الوضع القائم يريح الجميع أو اذا شئنا دقة أكبر، الجميع تقريبا.

[**لجهات الاستخبارات :*] الحدود المخروقة ومسارات التهريب من طريق سيناء مصدر لا يخيب للمعلومات. فعوض معلومات استخبارية من البدو عن نشاط تخريبي مخطط له وتهريبات سلاح، يمكّنونهم من الاعتياش في عدم كرامة من الاتجار بالمخدرات والنساء والسلاح بلا عائق تقريبا. فهم يرون أن مسارات معروفة تمكن رقابتها واستخلاص معلومات عما يجري فيها حتى بواسطة طائرات بلا طيارين وغير ذلك أفضل. وللسياسة الخارجية : لم يكن السلام مع مصر قط أسخن. فرئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت طلب في زمانه من الرئيس حسني مبارك أن يساعد في صد المتسللين واستجاب المصريون بفرح. يطلقون النار اليوم على كل متسلل محتمل أو على الأقل على اولئك الذين لا يغضون أبصارَهم عنهم عوض رشوة من المهربين البدو.

[**وللزائغي العيون :*] تسلل طالبي اللجوء ومهاجري العمل يزود الساسة بطائفة كبيرة من الاقوال الغوغائية. «اقامة الجدار ستضمن الصبغة اليهودية والديمقراطية لدولة «اسرائيل»»، وعد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في كانون الثاني (يناير) هذا العام. «من واجبي أن أمنع مليون متسلل من إغراق البلاد. عليّ مسؤولية عن المشروع الصهيوني»، قال وزير الداخلية ايلي يشاي. وقد تحدث قبل أن ينشر طلب عاملة سابقة في مكتبه تزعم وجود مسار يلتف على الموظفين للموافقة على رخص للعمال الاجانب من اجل مقربين على اختلافهم.

[**ولأرباب العمل :*] انهم المنتصرون الكبار. فالفنادق في «ايلات» التي مُنعت من استخدام عمال اجانب، وهو أمر أفضى بهم في زعمهم الى شفا انهيار، وأصحاب الفنادق وأصحاب المطاعم والمكاتب في المركز، الذين يستطيعون استخدام الأفارقة دون أن يُعرضوا أنفسهم لخطر الغرامات عن الاستخدام غير القانوني (قررت الحكومة ألا تطبق القانون وأن تغض طـَرْفـَها عن أن الأفارقة يعملون بلا رخصة)، ومقاولي القوة البشرية الذين يستخلصون ثلاثة شواقل عن الساعة عن كل عامل يزودون أرباب العمل به. أنشىء فريق ضيق برئاسة وزيري العدل والداخلية اقترح تغريم أرباب العمل، لكن من الواضح للجميع انه لا يمكن طرد المتسللين، بسبب التزام «اسرائيل» بالمواثيق الدولية، ولهذا يجب تمكينهم من الاعتياش. هل تنوي الحكومة الانتظار حتى يشرفوا على الجوع ويغادروا؟.

[**الحقيقة سهلة :*] يريد الجميع صنع المال على ظهورهم حتى وزارة الدفاع. إن انشاء الجدار مع شتى الوسائل الالكترونية المخطط لها، سيكلف الوزارة نحو 500 مليون شاقل. فمن أين يأخذون المال؟ نشرت الوزارة مؤخرا اعلانا لمبادرين خاصين : اذا بنوا الجدار للجيش «الاسرائيلي» فسيحصلون على ارض لانشاء مشروع أعمالي مثل مزرعة شمسية أو موقع سياحي. فكرة عبقرية. فمن الذين يشوش المتسللون عليهم؟ انهم سكان «ايلات» الذين يزعمون انهم يُحدثون الجريمة ويمسون بصورة المدينة. لكن لا تقلقوا يوجد حل لهذا ايضا. فثمة لجنة عامة برئاسة رئيس البلدية مئير اسحق هليفي، تضغط على الحكومة لتعيد الى المدينة العمال الاجانب الذين عملوا فيها الى أن منعت الحكومة ذلك. في 2007، قبل المنع، وافقت الحكومة للمدينة على حصة 800 عامل اجنبي. والآن يطلب أصحاب الفنادق والبلدية ضعفي ذلك.

- **«معاريف»



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2178523

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2178523 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40