الأحد 9 أيار (مايو) 2010

فلسطين : هل بدأ العد التنازلي [ للترانسفير ]؟!

بقلم:عبد الله خليل شبيب
الأحد 9 أيار (مايو) 2010

- حتامَ يظل اليهود [ يعبثون ] كما يريدون ..رغم أنف العالم كله؟!

- اليهود هم المتسللون الذين يجب إبعادهم ! لا أهل البلاد الأصليين !

- لِمَ هي [ السلطة ] إذا كانت لا تستطيع حماية شعبها أو نفسها من الإبعاد أوغيره؟!

السلطة[العاجزة ]؛ هل هي مع شعبها أو ضده؟

هذه الأكذوبة الألعوبة المسماة [ سلطة فلسطينية ] .. لا ندري هي سلطة على من؟ وماذا تملك من أمرها ..إذا كان كبارها وأشد الضالعين في خدمة العدو لا يستطيعون الحراك بدون إذن أسيادهم ؟ ..وإذا كان العدو [ يجوس خلال المناطق التي من اختصاصهم حسب أوسلو التي بصمواعليها خيانة وتفريطا وتآمرا ] فيعتقل العدو من يشاء ويقتل من يشاء ويطرد أو يبعد من يشاء ..! دون إذن أو استشارة لتلك السلطة الميتة الصورية !

وها هو العدو حين أصدر قراره بإبعاد عشرات الآلاف من بيوتهم وبلادهم ..- خلافا لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية والقانونية ..إلخ ..هل استشار [السلطة الكسيحة ]؟!.. وهل تملك أن تعترض على قراراته بالتصرف في مناطق سيطرتها( المفترضة ) وفي المواطنين الذين فيها والتابعين لها – افتراضا -؟! .. وهل تستطيع تلك [ السَلـََطة [ المُحَمِّضة الفاسدة ] والأَولى تحريك السين واللام بالفتح !].. – هكذا يسميها أكثر الناس هناك -! هل تستطيع منع العدو من اعتقال من يشاء أو قتل من يريد ..أو إبعاد وطرد من يبغي ؟ هل تستطيع مجرد الاعتراض على [قرارات الأسياد ] في استكمال تهويد البلاد وتشتيت العباد .. وهل يملك العبد أن يرفع رأسه أمام حذاء سيده ؟؟!!.. كيف وهؤلاء [ الأشاوس ] لم يدخلوا ولم تُرَتَّبْ أمورهم إلا بناء على إذن العدو واختياره وموافقته بل وتدبيره ومشاركته في ترتيب كل شيء ..[ وابتزاز أوروبا ] المانحة لتدفع الرواتب والنفقات والميزانيات التي تُنهب ..إلخ ..لتريح العدو من تبعة إدارة المناطق المحتلة ..وتحمل [ السَّلَطة ] عنه كل المسؤوليات ..حتى ملامة القمع ..والتنكيل .. فالاحتلال قائم .. ويصول ويجول كما يشاء ..ويتحرك في فراغ تام .. فأمامه أصفار تسمى السلطة .. لا تثبت [ مراجلها ] إلا على المواطنين البؤساء ..الذين تعين الاحتلال على [ مرمطتهم]!

اليهود هم المتسللون حقا ؛ والذين يجب طردهم وإبعادهم من فلسطين:.. لقد بدأ اليهود في تنفيذ الأمر العسكري رقم [ 1650] وهوآلية لتنفيذ قرار أو قانون سابق لملاحقة من يسمونهم ( المتسللين ) ..وأغلب المقصودين به والمتعمدين هم أهل البلاد ! .. فإذا انتقل إنسان من مدينة أو بلدة إلى أخرى اعتُبِر عندهم متسللا ! ..ولو كان ذاهبا عند أقاربه أو إلى بيته أو بلده !

وكذلك – يقصد بالقانون – أوالأمر العسكري المذكور - الأجانب المتعاطفين مع الفلسطينيين -.. ولربما ابتكر الاحتلال قانونا آخر لملاحقة بعض اليهود الذين يتاطفون – إنسانيا – مع الفلسطينيين ..في أمور معينة ..ويشذون عن الإجماع اليهودي الشامل على الإصرار على العدوان والاحتلال والإجرام البالغ بحق الفلسطينيين أهل البلاد الأصليين !!.. بينما يؤتى باليهود من كل أصقاع العالم ..ويسكنون في بيوت وأراضي الفلسطينيين ..أو تهدم بيوت أهل البلاد لتبنى مكانها مساكن للوافدين الغرباء ..

هل سأل أحد رئيس وزراء اليهود [ النتن ياهو] أين أبوك ؟ ولماذا هو في نيويورك ..حيث أتيت .. وهل سأل أحد [ ليفني ] مثلا : أرينا عقد زواج أمك وأبيك .. أين تم .. في بولندا أم أين؟ ....وعليه .. فيجب أن يُسأَل هؤلاء وأمثالهم : من المتسلل ؟ أهو صاحب الأرض وابن البلاد التي ورثها عن أجداد أجداده ..كابرا عن كابر منذ أقدم عصور التاريخ ؟ ..أم الوافدون المستجلبون من كل أصقاع الدنيا [ لفيفا ] وخليطا ليحلوا محل شعب عريق ..ويغصبوا وطنه الذي ولد وعاش فيه آباؤه وأجداده؟ .. حتى أجدادكم اليهود [ بنو إسرائيل ] الذين تنتمون إليهم [ زورا وبهتانا ] ولا علاقة لأكثركم بهم.. ..إذا ثبت أنهم جاءوا مع موسى ويوشع إلى الأردن ثم فلسطين .. فقد جاءوا وافدين من مصر ..واستولواعلى بعض المناطق من أهلها الأصليين بالقوة .. فهم أيضا كانوا [ بمنطقكم – متسللين ]!!

أين [العالم المتحضر ] من هذه الجرائم الواضحة ؟!:

المهم أن هذا التزوير والافتراء والظلم البين ..[ والباطل ]الواضح البطلان ..يتم ويمارس يوميا .. والعالم[ المتحضر ] كله يتفرج ..وكأن الأمر لا يعنيه .. مع أنه لو فعلها واحد عندهم .. أو حصل مثلها في أي مكان ..لأقاموا الدنيا وما أقعدوها !..ولو أقام أي أحد دولة على أساس ديني عرقي ..فلا يقبل فيها مواطنا إلا من دين وجنس أو عرق معين .. فماذا كان المتحضرون سيقولون؟ ..وماذا سيكون موقفهم؟ ..ربما يعلنون الحرب على تلك الدولة ؟

أليسوا قد شنوا ولا يزالون يشنون الحروب – بتحالفات صليبية وعالمية – على بلاد ..أرادت أن تمارس بعض حقها في الاستقلال ..وتجاربها في نظام حكم لا يرضون عنه ..وقد يحرمهم من بعض [النهب ] الذي اعتادوا عليه ..وقامت عليه حضارتهم ورفاهيتهم ولا تزال !؟.. ولو أن دولة شرعت مثل [ قانون العودة اليهودي ] الذي يتيح لكل منتمٍ إلى الدين اليهودي ..حق الجنسية [ الإسرائيلية ] وتمنح له ..ويصبح مواطنا كامل المواطنة ..بمجرد أن تطأ قدماه أرض فلسطين ؟!!

بينما يمنع ( عودة ) أي فلسطيني إلى بلده الأصلي – إذا كان خارجها – ولو في فلسطين نفسها ..ولو تحت حكم اليهود ..فتصادر أرضه ..وممتلكاته وبيوته .وهو ينظر ..ولا يملك أن يفعل شيئا ؟!!.. وحتى بقايا الفلسطينيين المقيمين في بلادهم ..والثابتين في أرضهم .. تقتطع أراضيهم .. ويعاملون معاملة تمييزية ..وتطبق عليهم قوانين [ أبرتهايد = فصل عنصري ] مختلفة عن تلك المعاملات والقوانين التي يعامل بها اليهودي وتطبق عليه !!.. إذا طبقنا قانون وقرار التسلل اليهودي [ 1650] على اليهود أنفسهم.. فلن يبقى في فلسطين أكثر من2%- أو 1% منهم..!

أليست هذه من أقذر وأوضح [ التجليات العنصرية الإجرامية ]؟!.. وأليست تستحق عقابا عالميا وجماعيا ؟ ..وأليست أحق من مثل ( إيران ) بالملاحقة والمحاصرة والمضايقة ؟!..بل والمنع والضرب بيد من حديد على أيدي العابثين بأبسط حقوق الإنسان ( بالتنقل داخل بلاده ) .. ففلسطين كلها وحدة واحدة ووطن واحد – وعلى الأقل – الأراضي المحتلة سنة 67 وحدة واحدة حسب قرارات ومقاييس ما يسمى [ بالشرعية الدولية = التي يتمسحون يها أحيانا وعند اللزوم ..وإذا وافقت مصالحهم ومطامعهم وأهواءهم ] فكيف يعتبر ابن غزة متسللا في الضفة أو العكس؟..وكيف يعتبر صاحب البيت والأرض المولود فيها ووارثها من فجر التاريخ

[ متسللاٍ ] – غريبا في بيته وبلده وأهله !؟ ولا يعتبر الوافد الغريب الجديد .. والذي لا حق له مطلقا – ولا بأي منطق – في ذرة تراب – يعتبر مواطنا أصيلا وصاحب حقوق ..بل ويفتري ويعتدي على أصحاب الأرض والحق ..بكل وقاحة وصلافة ؟!.. إن [ وقاحة اليهود دولة وأفرادا ] في الإصرار على بناء المستوطنات والمساكن على أراضي غيرهم ..وهدم كثير من دور أصحاب الأرض ..- متحدين بذلك ..جميع العالم – بما فيه [ راعيتهم أمريكا ] ..وحلفاءهم الغربيين والعربان ..وغيرهم ..وكذلك في قانونهم هذا الأخير .. وضربهم عرض الحائط بكل المباديء والقيم والقرارات الدولية والإنسانية ..وتبريرهم فعلاتهم الوقحة بوقاحة أكبر ..لَيَدُل على استهتارهم بكل شيء .. وبلوغهم [العلو الأكبر ] الذي هو علامة الانحدار الحتمي ..ومعلوم أن سرعة الانحدار- خصوصا إذا بدأ أسرع من لمح البصر ..!

[ الترانسفير= طرد الآخرين] مبدأ يهودي توراتي ثابت غير قابل للتغيير..!:. إن هذه القوانين والتصرفات [الهمجية العنصرية الصهيونية ] تعبر عن مبدأ صهيوني يهودي توراتي مزمن.. من قوم اعتادوا حياة [الغيتو]- والانعزال عن الآخرين .. والتوجس منهم ..أوالتعالي عليهم – كرد فعل لاحتقار الآخرين لهذا الجنس [الوضيع ] الي يعيش كالطفيليات على ثمار جهود الآخرين ودمائهم..وربا أموالهم واستغلالهم وابتزازهم[ انظروا كيف عاشت ولا تزال تعيش الدولة الصهيونية !]..

..إن مبدأ الاستفراد بالمكان توراتي ..عميق الجذور في النفسية اليهودية ..كما ظهر صداه في منشور وزعه المتطرفون اليهود – منذ مدة على سكان منطقة القدس العرب ..يطلبون منهم فيه الرحيل طوعيا – قبل أن يضطر اليهود إلى طردهم وإخراجهم عنوة ..وإلقائهم وراء النهر ..أو إبادتهم !- .. لأن بقاءهم يشكل [ شوكة ] في جنب الصهاينة ودولتهم – على حد تعبيرهم وتعبير [ توراتهم ]التي استشهدوا بها !..!..والقرآن أنبأنا عن مقولاتهم التي تعبر عن هذا في ردهم على النبي موسى حين دعاهم لدخول الأرض المقدسة ..: “قالوا ياموسى إن فيها قوما جبارين ..وإنا لن ندخلها حتى يخرجوامنها ؛ فإن يخرجوا منها فإنا داخلون”!..وقولهم – بعد ذلك – كذلك - :“إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا ..: إنا هاهنا قاعدون”!!

.. إذن [الترانسفير ] أو تفريغ الأرض من غير اليهود ..وتحقيق [ يهودية الدولة ] أي أن تصبح فلسطين [ جيتو يهودي كبير] ..مبدأ تؤمن به وتعمل له المؤسسة الصهيونية اليهودية ..وهاهي تحققة بكل الوسائل المتاحة وغير المباحة..وتبدأ في إبعاد بعض أهل الأرض ...إلى غزة وإلى الأردن – أولا ..ثم...! .. فهل هي بداية ..أو مقدمة لما يسمونه [الترانسفير ]؟!... تمهيدا لتفريغ البلاد من غير اليهود ..وإبقائها يهودية خالصة [النجاسة] ؟!

أين السلطة وغيرها من منع قرارات الإبعاد؟ ..وهل تستطيع حماية نفسها ؟!

إذن ..أليس الأكرم لها أن تحل نفسها فتريح وتستريح ؟!:.. وأين الّسََّلـَطة وشرطتها وأدوات قمعها ..من أن تحمي الناس الذين تحت سيطرتها .. ؟.. لكن :كيف تستطيع أن تحميهم من الإبعاد وهي لا تحرك ساكنا لحمايتهم من القتل والاعتقال ..اللذَين كثيرا ما يتمان تحت سمعها وبصرها ..بل وكثيرا ما يكون باشتراكها ..او بالتناوب معها – وخصوصا ضد المناضلين ..والمعارضين للتنازلات والفساد ؟!.. وأين الدول العربية والمؤتمر الإسلامي ..والعالم الحر والصديق والمنصف وقوانينهم وحقوق إنسانهم ودعاواهم وأكاذيبهم ؟!..وأين أرباب معاهدات السلام الذين يستطيعون الضغط – أكثر – على[ عصابة النتن ] ..أين كل أؤلئك..من كل ذلك ..؟..وربما كان القادم أعظم وأخطر فماذا ينتظرون؟!..وإذا لم يفعلوا أو لم يستطيعوا فعل شيء لوقف تهديد وخطر تهديم الأقصى والمقدسات ..فماذاعساهم فاعلين في غير ذلك ؟!.. هل سيقدمون مزيدا من الاحتجاجات والخطب الرنانة والقرارات الورقية ..والشجب ..والعجز وربما يتكرمون بالسماح لبعض المظاهرات والمسيرات والاعتصامات ..إلخ.. ثم يجلسون على المسرح – كالعادة يتفرجون ..؟!! كأنهم أدوا كل ما عليهم..وكل ما يستطيعون ..( وكفى الله المؤمنين القتال )!!!

بقي أن نقول للسلطة التي تدعي أنها ( فلسطينية ) ..وماهي كذلك إلا بمكان الإقامة وميدان العمل تحت راية [ كيث دايتون ] .. نقول لها : رحم الله امرءا عرف قدر نفسه .. فإذا عرفوا حقيقتهم – وهي معروفة جيدا لدى من يستعملونهم [ دايتون واليهود ] ومعروفة أكثر لدى الشعب والناس - ..نقول : إن عرفوا ذلك ..وقد تيقنوا أن [ النتن - ياهو ] لن يترك لهم من [ الجمل – ولا حتى أذنه ] فلا يطمعوا في الوصول إلى شيء ..إن كانوا يطمحون لشيء غير ملء جيوبهم..وقد أيقنوا – كما أيقن غيرهم- أنهم مجرد أدوات للتخدير ..ولتحقيق مآرب العدو ..وكل ما يتمنونه أن يكونوا [ آخرالمطرودين ] أو آخر من تتم [ تصفيتهم ] بعد الاستغناء عن خدماتهم [ وانتهاء مدة صلاحيتهم !]..! ..إذن فليسارعوا إلى حل السلطة ..[ وكبها ] وإلقاء المسؤولية كاملة على العدو ..- مهما كانت النتائج .. ولا يخافواعلى رواتبهم ونهائبهم .. فمعظمهم ..بل كلهم أصبح مليئا ..أكثر من اللازم..وعنده ما يكفيه لوعاش أضعاف عمره[القصير] .. ثم “إن الله هوالرزاق ذو القوة المتين”..إن كانوا يؤمنون بذلك !.. وإلا فهم يعرفون جيدا ..مآلهم وعاقبتهم..وربما يعرفون هذا الشعب الذي أساءوا – كثيرا له ولقضيته !.. ..ماذا يمكن أن يفعل بهم .. حين يتمكن من[ رقابهم الغليظة ] !.. وإن لم يعرفوا أو إن نسوا فليسألوا التاريخ ؟ ..,ليتذكروا كم من السماسرة والخونة عاقبهم الشعب أشد العقاب – قبل عقاب الله في القبر وفي الآخرة .... ليست – فقط أبواب المدينة المقدسة مؤهلة لتعليق بعض الرؤوس والرقاب الغليظة..! ..ولكن ليسألوا أسوار الأقصى وساحاته ..! ..: كم صفى الشعب من الخونة ..وألقى بهم من فوق أسوار الأقصى ليطهروه ..ويطهروا فلسطين من رجسهم.. بعد أن يطهروه من رجس أسيادهم [ اليهود وعصابة دايتون ] وأمثالهم ..وما ذلك ببعيد ..وما هو على الله بعزيز.. فلا يغتروا بقوة أسيادهم..فهم غرباء إلى زوال ..كما زال كل معتد ومحتل ..وهذا هو ديدن(القدس ) لا تلبث أن تلفِظ ( تبصق وتلقي ) كل من أساء فيها ولها ..

فاتقوا ساعة الحساب إذا دقت فيوم الحساب يوم عسير



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2182210

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع المنبر الحر   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

26 من الزوار الآن

2182210 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 23


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40