الخميس 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

«نيويورك تايمز» : حزب الله بات أكثر قوةً واستعداداً للمعارك المقبلة

الخميس 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن «حزب الله» ازداد قوةً عما كان عليه خلال حرب عام 2006، وبات يمثّل تهديداً أكبر لأي قوة غزو «إسرائيلية».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ومؤيدين لـ «حزب الله» قولهم إنهم يوجهون حالياً رسالة إلى «إسرائيل» عبر جهود إعادة إعمار الجنوب وإسكانه وتسليحه. وقال المسؤول في «حزب الله» النائب علي فياض «نحن لا ننام، ونحن نعمل».

ورأت الصحيفة أنه بعد أربع سنوات على حرب تموز 2006، يبدو أن «حزب الله» إن لم يكن يستفز لوقوع معركة، فهو مستعد ببرودة لمعركة.

وأضافت «يبدو أن «حزب الله» يحسب ما إذا كان وضعه العسكري القوي يجعله قادراً على ردع حرب أخرى، كما يقول مسؤولوه وخبراؤه اللبنانيون، أو إن كان وقوع أي نزاع سيقوي وضعه السياسي المحلي».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تحددهم قولهم إن «حزب الله» أثبت أنه قادر على إعادة بناء نفسه بسرعة بعد الحرب الأخيرة، وقد أنجز مشروع إعادة بناء كبيراً بتمويل يقدّر بمئات ملايين الدولارات من إيران والمانحين في دول الخليج.

وأشارت إلى أن المحللين اللبنانيين يعتقدون أن الأهم من إعادة الإعمار، هو دور الحزب في الحكومة الذي مهد الطريق لتعاون أوثق مع وحدات الاستخبارات اللبنانية، مشيرةً إلى اعتقال أكثر من 100 شخص للاشتباه في تجسسهم لمصلحة «إسرائيل» خلال السنتين الماضيتين.

ورأت «نيويورك تايمز» أن النهضة في جنوب لبنان واضحة بشدة في عيتا الشعب، حيث بُنيت عشرات المنازل الضخمة على طول الهضاب الاستراتيجية المواجهة للحدود «الإسرائيلية»، في مناطق كانت مزارع.

وقال مسؤولون من «حزب الله»، إن هذه المنازل ستعقّد أي تقدم «إسرائيلي» مستقبلي، وتمنح مقاتلي «حزب الله» غطاءً خلال أي معركة برية.

ورأت الصحيفة أنه كان يفترض بـ «حزب الله» أن ينزع السلاح من منطقة تمتد كيلومترات عدة بين الحدود «الإسرائيلية» ونهر الليطاني، لكن يبدو أن ما فعله هو العكس، فعناصره يجوبون القرى الاستراتيجية ويستجوبون الأجانب ومن يأتون من خارج المنطقة، كما جُنّد سكان جدد. ويقول مسؤولون من الحزب إنه جُنّد مقاتلون جدد.

وقال عدة محللين عسكريين لبنانيين مستقلين، لا يدعمون «حزب الله»، إن لديهم أدلة على أنه مسلح ومدرب وزادت قوته بما يكفي لتكوين تهديد كبير لأي قوة «إسرائيلية» غازية.

وقال القيادي في الحزب محمود قماطي، الذي وصفته الصحيفة بأنه أحد مؤسسي «حزب الله»، «نحن لا نضيع الوقت»، مشيراً إلى أنه إضافةً إلى تقوية صفوفنا واستعادة قدرتنا الصاروخية، فقد اعتمد «حزب الله» سياسة «الغموض الاستراتيجي» بشأن امتلاك قدرة مضادة للطائرات وصواريخ (سكود) متطورة، وغيرها من التجهيزات العسكرية التي يمكن أن تغيّر ميزان القوى مع «إسرائيل».

وأشار قماطي إلى أن «حزب الله» أراد الحفاظ على ميزان رادع مع «إسرائيل»، والحزب لا يريد بدء حرب جديدة، بل صقل قدرته للرد.

وقال «نحن نعيش الآن ميزان الخوف، وهذا الميزان يعيق الحرب».

من جهته، قال الجنرال المتقاعد النائب وليد سكرية، إن على «إسرائيل» أن تفكر مرتين قبل مهاجمة أي عضو في «محور المقاومة» الذي يضم «حزب الله» وسوريا وإيران.

وأضاف إن الحزب قد لا يربح مثل هذه الحرب، لكنه قادر على ضمان دمار متبادل لعدم تشجيع «إسرائيل» على خوضها.

ولفت قماطي إلى أن «حرباً قد تدمر سوريا ولبنان لكنها قد لا تكون في مصلحة «إسرائيل»».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2178302

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2178302 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 26


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40