الاثنين 10 أيار (مايو) 2010

مدفيديف في دمشق كاول رئيس روسي يزور سوريا

الاثنين 10 أيار (مايو) 2010

يصل ديمتري مدفيديف الاثنين الى دمشق في زيارة هي الاولى لرئيس روسي الى سوريا وتهدف الى توطيد العلاقات بين الحليف السابق للاتحاد السوفياتي في المنطقة.

وكتبت صحيفة تشرين الحكومية ان زيارة مدفيديف تكتسب “اهمية استثنائية كبيرة” معتبرة انها “تعبير صريح وواضح عن تقدير القيادة والشعب الروسيين لمكانة سورية ودورها في صيانة وحفظ الاستقرار الاقليمي، وعن دعم روسيا الاتحادية للسياسات السورية، وحقوق سورية في استعادة الجولان المحتل”.

ونوهت الصحيفة ب“دور (روسيا) المتنامي” في مواجهة الولايات المتحدة التي “أثبتت فشلها وعدم قدرتها على ضمان الامن والسلم الدوليين بسبب انحيازها العلني والواضح لاسرائيل في منطقتنا”.

من جهتها علقت صحيفة الوطن القريبة من الحكومة ان هذه الزيارة تاتي “تاكيدا على عزم روسيا القيام بدور دولة عظمى فاعلة في السياسة الدولية”.

ووصف الرئيس الروسي دمشق في كلمة نشرتها الصحيفة بانها “احد اهم المراكز السياسية في الشرق الاوسط” داعيا الى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ويرافق مدفيديف في زيارته وفد كبير من رجال الاعمال ووزير الطاقة سيرغي شماتكو، على ما افاد متحدث باسم السفارة الروسية في دمشق طلب عدم كشف اسمه. وقال المتحدثة لفرانس برس “نسعى للتعويض عما فات مع اصدقائنا القدامى”.

ويصل مدفيديف غداة زيارة قام بها الاسد لتركيا حيث بحث مع نظيره التركي عبدالله غول الملفين الايراني والاسرائيلي.

وبدوره سيتوجه مدفيديف بعد زيارته لدمشق التي تستمر يومين الى تركيا للقاء رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، وذلك على خلفية طموحات روسيا للعب دور اساسي في الشرق الاوسط.

وسوريا كانت من الدول النادرة التي دعمت روسيا في حربها على جورجيا في 2008، وكانت الحليف الرئيسي لموسكو ايام الاتحاد السوفياتي ولا تزال تشتري القسم الاكبر من اسلحتها من روسيا.

وخلال الحرب الباردة كانت لروسيا قاعدة بحرية في مرفا طرطوس لكن العلاقات بين البلدين ضعفت مع انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، كما حصل مع العديد من الحلفاء السابقين.

وكان مدفيديف والاسد التقيا للمرة الاولى في اب/اغسطس 2008 عندما استقبل الزعيم الروسي نظيره السوري في سوتشي على البحر الاسود بعد الحرب بين روسيا وجورجيا.

وروسيا عضو في اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط، الى جانب الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والولايات المتحدة، ولطالما دعت الى استضافة مؤتمر للسلام في الشرق الاوسط.

وتاتي زيارة مدفيديف بعد ايام على تجديد واشنطن للعقوبات الاميركية على سوريا لمدة عام بعد اتهامها، مع ايران، بدعم المجموعات “الارهابية”.

ويقول محللون ان نفوذ موسكو في الشرق الاوسط سيكون رهنا بعلاقاتها مع سوريا التي تضطلع بدور متزايد في هذه المنطقة وتقيم علاقات وثيقة مع ايران وحزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية حماس.

وتقيم موسكو علاقات وثيقة مع حماس في حين ترفض الحكومات الغربية التعامل مع هذه الحركة وتصفها بانها منظمة ارهابية.

ويقول محللون ان العقوبات على ايران والضغوط الاميركية على سوريا ستحتل حيزا كبيرا من المحادثات بين مدفيديف والاسد.

وقال الكسندر شوميلين المسؤول عن مركز تحليل نزاعات الشرق الاوسط في المعهد الكندي والاميركي في روسيا ان “روسيا ستسعى الى تخفيف الضغط على سوريا”.

وقال اليكسي مالاشينكو المحلل في مركز كارنغي في موسكو ان الزيارة “ستكون ذريعة اضافية لاثبات اننا نتحاور مع من نشاء”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 23 / 2165580

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

2165580 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 26


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010