الثلاثاء 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010

تراتيلْ....

الثلاثاء 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 par أيمن اللبدي

[**إلى الشهداء : علي أبو طوق وحمدي وأبو حسن ومروان وعماد مغنية ورفاقهم من كواكب الجنة وخيولها العفيّة.*]

[**(1)*]

يا عَليُّ إنما الجُرْحُ وَصايا

وَاختزالٌ للمواعيدِ العذارى

وَكتابٌ لافتتاحِ المستحيلِ

وَتَراتيلُ هُويَّةْ

يا عَليُّ

إنما الجرحُ عهودٌ لا تَضِلُّ بينَ عينيكَ وبينَ عَجينَةِ المدفونِ

في بطنِ الخليةْ

تَحْملُ البُشرى لأَجيالٍ تحاصرُ مَوتَها بالموتِ إنْ عادَ الجدارُ

وتلتَقي أفواجَها الغرَّ الغَيارى مثلما صارَ التقاءُ الماءِ بالماءِ المسافرِ في فمِ الزَّيتونِ

عنوانُ الصَّبيةْ

يا عَليُّ

إنما الجُرحُ انتصارُ الزهَّرِ مَنسوجاً على سفحِ القناديلِ السَّهارى

ناصِباً عَرْشَ الأباطِرَةِ الَّذينَ فتوحهُم من أوَّلِ التاريخِ تزحفُ بَيْنَ كَفيّْها اختصاراً

للحروفِ الأبجديةْ

يا عَليُّ

إنما الجرحُ سلامٌ لليماماتِ اللواتي أطلقَ الأُفُقُ لهنَّ سبيلَ الاحتفالِ

بانتماءٍ للتُّرابِ خالصاً من كلِّ شِركٍ يَستحيلُ بقاؤُهُ مهما تجبَّرَ بالمعاولِ والطغاةِ

وأسدلَ البابَ عَصيَّاً في عنادٍ لم يجاوزْ عندما خرَّ صريعاً تحتَ نعلِكَ وارتقاءِ

البندقيةْ

يا عليُّ

إنَّ كفَّيكَ امتحانٌ عندها خبرُ الخلاصِ أو اندثارُ سنابلِ الريحِ البَهيَّةْ……

[**(2)*]

لا تقولوا في اللَّذينَ تناولوا اليومَ فُطوراً بعدَ أوَّلِ ركعتينِ بابَ يافا

أنّهم مروا سريعاً قبلَ موجةْ

أو تقولوا قد توزَّعَ ظلُّهم فغدا خفيفاً

ما وشَمنا سَيرهم بينَ الجداولِ والجسورْ

إنَّهم أرسَخُ عطراً أن يُباهوا بالألقْ

مثلما كلُّ الحكايا

بضعُ آياتٍ تُوَسِّدُ ألفَ قصةْ

والوحيدُ المستطاعُ عندما الراوي يحاولُ أن يفسِّرَ ما تداخلَ

في الزّمانِ والمكانِ والخطاباتِ البعيدةِ

والمشاويرِ المهيبةِ

والتفاصيلِ المخبَّأةِ احترافاً للنهايةِ قبلَ ساعاتِ الغرقْ

أنْ يقولَ ما اسمهُ ذاكَ البطلْ

عندها تلدُ المرايا

والسَّماءُ تصبحُ الحدَّ الذي تجري خيولُ المؤمنينَ إلى ذراها

في احتشادٍ لؤلؤيٍّ

زادهُ النّورُ المضمَّخُ بالرضا معنىً جديداً خالصاً من كلِّ عُسرٍ يشتهي

سحرَ الفلقْ

من هنا تبدأُ بوحاً بذرةُ السيِّفِ السّماويِّ المطالعِ كي تفكَّ بِصُلبِها

سدَّ الطلاسِمِ والجيوشِ المترعاتِ بكلِّ معتَدِّ الحروفِ الآخذاتِ بجرِّ أوتادِ الخطايا

زادُها خُيلاءُ مغرورٍ تجبَّرَ وانتشى ظناً بأنَّ الدهرَ أسلمهُ القيادَ لأنَّهُ باتَ الذي

ما مثلُهُ عندَ الخروجِ لابساً فوقَ عُريٍّ كلّما ازدادَ انتفاخاً بالعرقْ

هل تواترَ في الطُّغاةِ من تواضعَ في الرُّوايةْ ؟

ساعةُ اللقيا اليقينُ

وتحتَ أشفارِ الحقيقةِ تصبحُ الرؤيا عُرِيَّاً في الدُّخولِ والخروجِ والمنيَّةْ…..

[**(3)*]

ما هو السرُّ الخفيُّ في العبارةْ ؟

طالما سألَ اللذينَ تحيّروا فيها وفينا وانتهوا دونَ استراحةْ

لم يكنْ هذا سؤالاً للمواسمْ

إنما هوَ مُشرعٌ دونَ قيودٍ أو حدودْ

والجوابُ لم يكنْ دوماً خفياً

أو توالتْ أسرهُ خوذُ الجنودْ

إنهُ الخبرُ الأمينْ

مثلُ كلِّ الأرضِ إلا أنها بابُ السّماءِ وعندها تقفُ الإشارةْ

والحروفُ السِّتَةُ المرتاحُ مركبُها على قلبِ المحبينَ صلاةٌ لا تضاهيها سوى

أخرى على بابِ الجنانِ تزيّنتْ للفائزينَ ورحَّبت عندَ اكتمالِ البدرِ مرحى

قدْ وصلتمْ فاهنئوا هذا ثوابُ العاشقينْ

أيُّ حسناءَ ستغري بعدَ ذلكَ بالقيامةِ والمسيرِ لِخدرها

أو بالغناءِ لمجْدها بينَ الغوانيِّ العذارى

والمغانيِّ المثارةِ

والمواعيدِ الحيارى

واشتهاءِ الواصلينْ!

عندما تعلو فلسطينُ البواقي لا تكونُ سوى ترابٍ ناقصٍ سمتَ الحياتينِ

اللتينِ أعدّتا للعائدينْ

والشَّهادةُ فنُّها الباقي هوَ الدربُ الذي لا ينبغي إلا لوارثةِ الطهارةْ

سلامٌ عليكم في البريةِ منْ بُشارةْ

يا عَليُّ

إنما الجرحُ عهودٌ لا تَضِلُّ بينَ عينيكَ وبينَ عَجينَةِ المدفونِ

في بطنِ الخليةْ………..

- [**أيمن اللبدي │2/11/2010*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 33 / 2165482

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفن  متابعة نشاط الموقع مواد  متابعة نشاط الموقع شعر وقصيدة   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165482 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010