الجمعة 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010
أشكنازي : «إسرائيل» تأخذ الدعوات الإيرانية لإبادتها على محمل الجد

الكيان يهدد لبنان بحرب مدمرة تشارك فيها كل الأسلحة

الجمعة 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010

تتواصل سيناريوهات الحرب «الإسرائيلية» الثالثة على لبنان وسط دعوات داخلية لجعلها خاطفة وتستهدف البنى التحتية وتأخذ في الحسبان انزلاقها لجبهات عدة متزامنة، مع قدرة المقاومة اللبنانية على إمطار الكيان بـ 1000 صاروخ في اليوم. وقال قائد أركان جيش الاحتلال الجنرال جابي اشكنازي إن «إسرائيل» مستعدة لمواجهة «تحديات» إيران، لافتاً إلى أنه يأخذ تهديدات الرئيس أحمدي نجاد على محمل الجد. وحذر في حديث له أمام فوج جديد من المتجندين شمال فلسطين المحتلة، الجمعة، من أن «حزب الله» يزيد من قوته رغم الهدوء، وتابع أن سوريا تعمق تدخلها في ما أسماه «المحور الراديكالي»، فيما رأى أن حركة «حماس» ما زالت تتحرك رغم انضباطها، مشيراً بالتالي إلى أن «إسرائيل» تنظر للهدوء الراهن بعين مفتوحة.

وتحت عنوان «مع ظهر نحو البحر» أكد المعلق العسكري لصحيفة «هآرتس» الصهيونية عاموس هارئيل أن الجبهة الداخلية «الإسرائيلية» ما زالت مكشوفة وقابلة للضرر رغم الإصلاحات واستخلاصات حرب لبنان الثانية. وأشار إلى أن «إسرائيل» أجرت في العام الأخير تدريبات مختلفة لسيناريوهات حرب يتعرض فيها عشرات آلاف «الإسرائيليين» للمس في المواجهة المقبلة. وأشار إلى أن «إسرائيل» ما زالت تعتمد بالأساس على سلاح الجو لمواجهة التحديات، واستذكر منعها من جانب الولايات المتحدة من استهداف دولة لبنان وبناها التحتية خلال عدوان تموز 2006 حفاظاً على مكانة رئيس حكومتها آنذاك فؤاد السنيورة.

ويقول هارئيل إن تغييرات الميزان الأمني القائم بين «إسرائيل» وأعدائها ليس فقط نتيجة تغييرات بالوعي وتبني ثقافة المقاومة بدلاً من مواجهة الجيش «الإسرائيلي»، ويتابع «المقاومة مرتبطة بالتطورات التكنولوجية، فالسلاح الدقيق صار بمتناول يدها والتهديد بات أكثر دقة ودماراً وأشد خطراً فيطال كل أنحاء «إسرائيل»».

ورجّح المعلق أن تسارع «إسرائيل» لتوجيه ضربة أولى لتحييد بطاريات الصواريخ في لبنان، خاصة إذا انزلقت المعركة نحو سوريا أيضاً، وتابع «هذا يتطلب عدة أيام ستشهد فيها الجبهة الداخلية زخات ثقيلة من الصواريخ تضطر الجمهور للعض على النواجذ»، ناقلاً عن ضباط كبار قولهم إن «إسرائيل» تطمح عندئذ لحسم المواجهة في أيام قليلة ويتساءل : هل نملك الأدوات لذلك؟، مشيراً إلى أن الضربة الجوية لا تكفي وأن الاجتياح البري وتطهير جيوب المقاومة عملية تستغرق أسابيع. ودعا هارئيل لتغيير نظام استخدام النار بحيث لا يعتمد بالأساس على سلاح الجو، مقترحاً تطوير المدفعية وزيادة الاعتماد على سلاح البحر. وأضاف «يسعى قائد البحرية الجنرال العازر مروم اليوم لزيادة تسلح البحرية بزوارق وغواصات متطورة تستطيع إمطار اليابسة بالنار».

وتحدّث عن مصاعب ستواجه سلاح الجو منها احتمال تشوش أدائه في حال استهدفت مطارات أو ساد طقس غائم إضافة لقلة عدد الطائرات والطيارين في حال نشبت مواجهة واسعة متعددة الجبهات. وكشف أن الجيش يشدد في مداولاته الداخلية على ضرورة الاستعداد لتفعيل نار عن بعد كجزء من الرد على نيران العدو التي تستهدف المطارات.

وأشير إلى تقدير الجيش أن «حزب الله» سيتمكن من إطلاق 1000 صاروخ يومياً، لافتاً إلى أن ذلك يعزز الرأي الداعي لزيادة الاعتماد على سلاح البحرية.

واقتبس مما قاله غدعون راز الكولونيل بالاحتياط نائب قائد سلاح البحرية سابقاً الذي كتب مقالاً في مجلة «جيش واستراتيجية» صادرة عن «معهد دراسات الأمن القومي» الصهيوني، بأن البحر المتوسط يمنح «إسرائيل» فرصة للخروج من العلبة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 24 / 2176540

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

2176540 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40