بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز 2006 شغل الموضوع الاعلامي والحرب الاعلامية قدرا كبيرا من التقارير الاسرائيلية التي تحدثت عن فشل الاعلام الاسرائيلي في اختراق الراي العام العربي مقابل تفوق الاعلام العربي واللبناني, وقد تكرر هذا النجاح الاعلامي خلال حرب غزة 2008/2009 وقد كان الاعلام هو السلاح الاقوى في هذه المواجهة.
ونتيجة لهذا الفشل اتخذت اسرائيل خطوة كبيرة وخطيرة جدا نحو اطلاق فضائية اسرائيلية ناطقة بالعربية على غرار القنوات الفضائية العالمية التي اطلقت خلال الاعوام الماضية وكان اخرها القناة التركية.
القناة الاسرائيلية والتي تبث من خلال القمر المصري نايل سات وستتبعها خطة اسرائيلية لاطلاق قناة حكومية باللغة العربية على غرار القناة العاشرة الاسرئيلية.
ميكس والتي تبث عبر القمر نايل سات على التردد 10892 جاءت من خلال التحايل على المسؤولين المصريين, حيث حاولت التعتيم واخفاء هويتها الاسرائيلية الا ان أرقام الهواتف والإعلانات التي تبثها كشفت عن أمرها, فجميع المنتجات المعلن عنها إسرائيلية وتصنع داخل إسرائيل, مثل فرشات عميناح, إضافة إلى إعلانات خاصة عن مطاعم إسرائيلية منتشرة في طبريا ونهاريا وتل أبيب.
هذا ويتكون طاقم القناة الإسرائيلية الجديدة من حوالي ثمانين شخصا ويضم مذيعات ومذيعين يتحدثون بالعربية ومقرها في شارع بن غوريون في حيفا.
ويحاول مالكو الفضائية وهم الإخوة حمام من سكان مدينة حيفا المحتلة والذين ينشطون في تجارتهم وأعمالهم بين إسرائيل وبعض الدول العربية مستغلين هويتهم الفلسطينية وهم يحملون الجنسية الإسرائيلية ويتحدثون العربية بطلاقة إعطاء مشروعهم الإعلامي هوية التعبير عن فلسطينيي .48
وتقدم القناة التي تحاول اسرائيل من خلالها كسر الحصار الاعلامي عليها برامج هي في جلها برامج ترفيه وألعاب وموسيقى وترويج إعلاني ويرى بعض الخبراء أنها وسيلة مدروسة وذكية لاجتذاب الشباب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة عامي 48 و67 نحو عالم من الأفكار والمفاهيم بعيدا عن السياسة وبصورة تخفف من درجة الميل نحو الثقافة الفلسطينية الوطنية والتيارات السياسية المناوئة للاحتلال الصهيوني بالإضافة لاستخدام قضية سكان فلسطين الأصليين في اختراق العالم العربي إعلاميا وتدور شبهات كثيرة على وجود روابط خفية بين المخابرات الإسرائيلية ومالكي هذه القناة أسوة بالعديد من المواقع الإلكترونية العربية والمحطات الإذاعية الناطقة بالعربية التي يرعاها الإسرائيليون ويوجهونها.
قناة ميكس تقيم مكاتب لها في القاهرة وعمان وروما ورام الله ويقول مالكوها أن لديهم شركاء عرب يساهمون في التمويل وهم يعملون على إنشاء المزيد من المكاتب في الدول العربية.