بيان صادر عن المقدسي: الاحتلال الإسرائيلي يقرع مجددا طبول الحرب في القدس

بيان صادر عن المقدسي
القدس :12/5/2010
بيان رقم: 16/2010

الاحتلال الإسرائيلي يقرع مجددا طبول الحرب في القدس

تحذر مؤسسة المقدسي من قيام بلدية الاحتلال بالقدس من تنفيذ كبرى عمليات الهدم واسعة النطاق للمنازل العربية في القدس الشرقية المحتلة ، ويأتي تحذير المقدسي مجددا بعد قيام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اهرونوفيتش بالرد على سؤال عضو حزب الليكود يريب لفلين في جلسة الكنيست التي عقدت اليوم الأربعاء 12.5.2010 والذي وجه سؤال لوزير الأمن الداخلي اهرونوفيتش والذي ادعى بأن بلدية القدس لا تنفذ قرارات هدم صادرة بحق المنازل العربية بالقدس ،وسأل ما إذا كان هناك تعليمات لقوات الشرطة بعدم توفير القوات الشرطية لطواقم البلدية لتنفيذ عمليات الهدم . وردا على سؤال عضو الليكود رد قائلا : “إن ليس هنالك سبب يمنع الذهاب غدا صباحا لتنفيذ أوامر الهدم هذه, وسوف تقوم الشرطة بتأمين الدفاع بأكمله لتنفيذ الأوامر”. وأن وقت تأجيل تنفيذ أوامر الهدم قد انقضى وأن هنالك أوامر بالقريب العاجل سيتم تنفيذها.
وهذا تأكيد للمعلومات التي تم تداولها منذ بضعة شهور حول نية البلدية وبالاتفاق مع الشرطة الإسرائيلية بتنفيذ أوامر الهدم الإدارية والقضائية بمنتصف العام الحالي.

وكانت المقدسي قد حذرت من نويا بلدية الاحتلال بشن كبرى عمليات هدم منازل الفلسطينيين بالقدس وخاصة بعدما تم تخصيص مبلغ 7 مليون شيكل من ميزانية البلدية لتنفيذ عمليات الهدم للعام 2010 ، مما يشير الى عزم بلدية الاحتلال ووزارة الداخلية الإسرائيلية لتهجير وطرد مئات المواطنين الفلسطينيين من مدينة القدس من خلال هدم المنازل ومصادرة الأراضي وسحب الهويات واستكمال بناء جدار الفصل العنصري ، لاسيما نية الاحتلال بفتح معبر شعفاط الشبيه بمعبر قلنديا والذي يجري العمل على تجهيزه من شهور عديدة .

ويأتي هذا الإعلان متزامناً مع الإعلان عن مخطط الاحتلال ببناء 14 وحدة استيطانية في الحي الفلسطيني برأس العامود وكذلك تزامنا مع الإعلان عن تسليم مالكي متاجر مقدسية بالأرض التي تبلغ مساحتها ثلاثة دنومات والقريبة من القنصلية الأمريكية خلف المندلبوم ، وأوامر وإخطارات بإخلاء محالهم تمهيدا لإقامة بناء تجاري ضخم بهدف القضاء على ما تبقى من نشاط تجاري واقتصادي في البلدة القديمة، بحجة أن الأرض تعود “لدائرة أراضي إسرائيل” .
وهنا تدعو المقدسي المجتمع الدولي للتدخل الفوري للضغط على إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال منذ العام 1967 لوقف وإلغاء كافة قرارات الهدم الصادرة بحق الفلسطينيين بالقدس المحتلة ، وتشدد المقدسي بأن مدينة القدس تخضع لأحكام القانون الدولي الإنساني باعتبارها مدينة محتلة ولا يجوز ولا بأي حال من الأحوال للاحتلال الإسرائيلي بسط السيطرة وتطبيق القوانين الإسرائيلية عليها.

وتدعو المقدسي السلطة الفلسطينية للقيام بمسؤولياتها اتجاه مدينة القدس المحتلة بشكل حقيقي وملموس ووقف كافة أشكال المفاوضات مع الاحتلال في ظل مصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين .

انتهى